يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - السيارة الذكية

الأحد, 15-نوفمبر-2009
شبكة اخبار الجنوب -
ماريا كاربينتر/ زينب مصطفى: يمثل التجول في المدن مشكلة تؤثر على الجميع، بسبب تعطل حركة السير وإشارات المرور والساعات التي نفقدها ونحن جالسين في صندوق حديدي، والتي عادة ما تنتهي بلحظات كريهة، علاوة على عدم عثورنا على مكان لركن السيارات.

وإذا كانت شركات صناعة السيارات تميل قديما إلى تصميم سيارات كبيرة الحجم، قادرة على قطع المسافات بسرعات عالية، فقد تغيرت هذه الأهداف الآن، ليس فقط لأن أسعار الوقود اللازم لتشغيلها ارتفعت بشكل كبير، ولكن أيضا لما تسببه تلك الأنواع من تلويث للبيئة، إلى جانب أن المركبات التقليدية أصبحت غير عملية.

وللتغلب على هذه العيوب، وتسهيل التنقل في المدن دون الحاجة إلى السير على الأقدام، يتعاون عملاق صناعة السيارات الأمريكية "جنرال موتورز" مع شركة "سيجواي" لتصنيع سيارة ذات عجلتين، بحيث يمكنها التحرك بسهولة في الزحام المروري الكثيف بالمدن.

وتشكل "بوما"، وهي اختصار لجملة مفادها "سرعة التحرك والوصول داخل المدن"، نموذجا لسيارة صغيرة كهربائية وذكية، قادرة على التفاعل مع باقي المركبات من فئتها، بل ولديها القدرة على ايجاد موقف لها دون مساعدة سائقها.

ورغم أن هذا الاختراع أطلق منذ ثمانية أعوام، إلا أنه لم يتحول إلى سلعة رائجة نظرا لتكلفته المرتفعة، والقيود المفروضة على استخدامه في كثير من المناطق.

والآن تسعى شركة جنرال موتورز لتطوير "بوما" بشكل كامل بحلول عام 2012 وإدخال جميع التطويرات الممكنة عليها لكي تصبح سيارة صديقة للبيئة تماما.

وتعمل السيارة الجديدة ببطارية كهربائية "أيون-إيثانول" بالاشتراك مع نظام ديجيتال "رقمي" لإدارة الطاقة بشكل ذكي، علاوة على انها تسير على عجلتين، بما يسمح بخفض مستوى انبعاثاتها من الغازات.

ويأتي تصميم "بوما" على شكل غرفة صغيرة شبه مغلقة ذات مقعدين، وهي قادرة على قيادة وإيقاف نفسها بشكل ذاتي، كما ان بوسعها التعرف على المركبات الأخرى من نفس فئتها وتفاديها لتجنب المصادمات. والسيارة الجديدة مزودة بنظامي دفع وتوجيه كهربين، ومكابح كهربائية أيضا

ويبلغ الحد الأقصى لسرعة "بوما" 35 ميلا في الساعة "55 كلم في الساعة"، وبإمكانها التحكم في نفسها ذاتيا لمسافة 56 كلم، وتحتاج بطاريتها إلى ما بين أربع إلى خمس ساعات للشحن.

وتعد هذه السيارة صديقة للبيئة لأنها تعمل على توفير الطاقة، كما انه لا ينبعث منها أي غاز ملوث للهواء. وتأمل جنرال موتورز ان تحقق النسخة الجديدة التي ستطلقها من سيارتها الذكية هذه النتائج المبشرة.

وكانت شركتا "جنرال موتورز" و"سيجواي"، المسئولتان عن المشروع، قد قدمتا مؤخرا نموذجا من هذه السيارة خلال مؤتمر صحفي عقد في نيويورك، حيث طافت السيارة في شوارع مانهاتن.

ويقول مدير قسم التصميم بشركة جنرال موتورز، ديفيد راند، في تصريحات لـ"إفي" بهذه المناسبة: "هذه السيارة تمكنا من الوصول إلى مقصدنا بشكل أسرع، دون أن نضطر للقلق بشأن المكان الذي سنوقفها فيه، كما اننا قد نستغل وقتنا خلال الطريق في عمل أشياء أخرى، بينما تقود السيارة نفسها ذاتيا".

ويضيف راند أن السيارة الذكية قادرة على استشعار وجود المركبات الأخرى من فئتها، وتقليل سرعتها في هذه الحالات، ومن ثم "تنخفض احتمالات وقوع الحوادث، وسنتمكن بفضلها من الاستغناء عن عوامل الأمان المعروفة اليوم باسم أكياس الهواء".

ويشار إلى أن الاختراع الجديد لا يزال في مرحلة التطوير الأولية، والنموذج الذي تم عرضه يفتقر إلى التصميم الخارجي الذي يغطي هيكله المعدني.

ويؤكد راند : "ما زال أمامنا الكثير لعمله، ولكنها سيارة تقدم لنا كثيرا من التنوع، ولذا فبوسعنا تجسيدها كيفما نشاء"، لافتا إلى نية عملاق السيارات الأمريكي طرح الشكل النهائي لنموذج السيارة الحالي في غضون عام".

كما يشير مسئول تصميم هذا النيزك ذي العجلتين: "إننا نعمل على استطلاع الاهتمام الذي أثارته السيارة الذكية على الساحة في المدن الكبرى مثل مدينة نيويورك".

ورغم أن راند متفائل إزاء بيع السيارة الجديدة في الأسواق، إلا أنه لا يخفي تشككه بشأن تعايش "بوما" مع السيارات التقليدية، حيث أنها لا تستطيع في الوقت الراهن التعرف على هذه السيارات.

من جانبه، يربط أنخل كارتشينيا، رئيس تحرير مجلة "موتور 16" الإسبانية بين مشروع تصنيع بوما الخاص بشركة "جنرال موتورز" وخيال وابتكار قطاع السيارات في أوقات الأزمات، كالأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة.

ويرى أن هذا الاختراع، الذي سبقه نموذجان قديمان هما إيسيتا والبيسكوتر، يبرهن بشكل قاطع على أنه "لا شيء سيبقى على حاله بعد هذه الأزمة، والابتكارات التي يتم التوصل اليها بشكل مطرد وأسرع، ستغير من أسلوب قيادتنا وتنقلنا".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)