يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 04-مايو-2013
شبكة أخبار الجنوب - نجاة المهندسة - نجاة النهاري - شبكة اخبار الجنوب -
بعد فترة قصيرة من وصولنا إسرائيل بدأت أسمع أمي وهي تعمل أول الصباح تردد وتغنيها بلحن حزين، ثم أراها بعد لحظات تمسح دمعة فرت من جفنها الى خدها ثم تمضي دقائقاً شاردة الذهن كعاشقة جافاها الحبيب..!

سألتها ذات يوم، لماذا تبكين يا أمي؟ فتنهدت بقوة ومسحت رأسي بكفها.. وانصرفت.. وظل الصمت هو ردها الوحيد كلما وجدت دمعاً على خديها...
مرت سنوات وفوجئت بنفسي فجر أحد الأيام أردد بصوت هاديء (يمن يمن ما كنتي لي بخاطر === واليوم على حسي عشي وباكر)،، ودمعات تنساب على خدي دونما أدري، حتى نبهتني أمي وهي تسألني: "ويش فيك بنتي تبكين؟ عسى مافي شرّ"!! فقلت: "أمي أني مخنوقة راح أطق.. رجعونا لصنعاء أنا فدالش"..
ضمت رأسي الى صدرها، وشعرت بدمعات ساخنة تسقط على رأسي وتشق طريقها بين شعري..
يومها فقط عرفت لماذا كانت أمي تذرف الدموع كلما ذكرت اليمن.. فقد غلبها الحنين، وقهرتها الغربة، وسلمت أمرها للأحزان.. كانت تخبرني بالكثير من القصص عن جيراننا وحكايات صاحباتها وعن أناس مشهورين تذكرهم وتحسب أني أعرفهم فيضجرها أن أقطع حديثها كل قليل بسؤالي: "منو هذا...؟" فتختتم حديثها على عجل.
كانت مشغوفة بسرد ذكرياتها، وتتلهف لمجالس النساء عصراً، كي يسترجعن ذكريات أيام زمان،، يوم كانوا يعيشون حياة يمنية بسيطة لكنهم قنوعين بها، وسعداء بكفاحهم في الحياة..
في سبتمبر 2009 توفيت أمي، وفوجئت أنها قبل أن تموت غيرت ثوبها ولبست ثوب قطيفة قديم كانت تلبسه يوم غادرت صنعاء وظلت تحتفظ به في خزانتها طوال هذه السنوات... ما أوفاك يا أمي، حملتي رائحة وطنك معك الى قبرك وأبيتي أن تفارقيه حتى بعد الموت!!
كم أشعر بالخوف أن لا يغفر الله لنا تركنا وطننا.. ساعدنا يا الله..!
كاتبه يهوديه من اصل يمني
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
حميد المذحجي (ضيف)
06-05-2013
اقول للاخ مختار اليافعي ان لا تمييز عنصري في اليمن على الاطلاق واسأل من بقي من اليهود اليمنيين اين التمييز العنصري فهناك عائدون من امريكا واما عن الاخت نجاة النهاري فقد نجحتي بامتياز باستدرار دموعنا حقا وتأكدي انه اذا كتب الله لكم العودة الى بلدكم ستجدوا اليمن بانتظاركم فاتح ذراعيه لابنائه متى ماارادوا ان يعودوا ونحن نقول لك اهلا وسهلا بك وباسرتك في وطنك اليمن فلا تمييز ولا عنصرية اطلاقا فالعنصرية الحقيقية هي في اسرائيل وإلا مابكت والدتك ولا حزنت لفراقها ارضها

مختار اليافعي (ضيف)
05-05-2013
لايسعني الى ان اقول الله يجازي ساسة اليمن على ما فعلوه باطيب شعب وارق شعب وانزه شعب واحكم شعب حتى وهي في دولة اسرئيل الدوله الذي وفرت لها المسكن وعيش ولامن تحن الى ارضها ارض اليمن وابت ان تموت الا وهي لبسه ثوب وطنها الا تستحق مثل هذه البشر العيش في اوطانها برقم قساوت العيش ومرار التميز العنصري ولحرمان من ابسط الحقوق ؟



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)