شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
خيم التوتر والرعب والإستغراب على الشارع السياسي بالعاصمة صنعاء إثر خروج مسئول أمني يمني يتحدث عن استهداف من وصفها بـ" العناصر الإرهابية"، مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي من المقرر أن يستأنف أعماله غدا السبت، من خلال تنظيم هجمات بسيارات ملغومة في صنعاء.

وقال مسئول يمنى في تصريح لصحيفة الإتحاد إن هناك مخاوف متزايدة من وقوع هجمات بسيارات ملغومة في صنعاء، مشيرا إلى تقارير استخباراتية وأمنية تؤكد وجود ثلاث سيارات ملغومة في صنعاء، مبديا خشيته من وقوع أعمال عنف بالتزامن مع عودة انعقاد جلسات مؤتمر الحوار الوطني، لافتا النظر إلى أن الاعتراضات على قرارات الرئيس من أي طرف كان ستنعكس بشكل قلاقل وأعمال عنف وتفجيرات.

وفي هذا السياق استغرب محللون في أحاديث لـ"المنتصف نت" من عدم قيام الأجهزة الأمنية اليمنية بضبط السيارات الملغومة حتى اللحظة، خاصة وأن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية تمتلك معلومات مؤكدة عن هذه السيارات، بحسب تصريح المسئول الأمني لذات الصحيفة.

في حين اعتبرت مصادر سياسية حديث المسئول الأمني اليمني حول وجود ثلاث سيارات مفخخه في صنعاء وتأكيده وقوع تفجيرات وقلاقل في الأيام المقبلة، تسريبات تقف خلفها جهات رسمية وحكومية عليا تخطط لتنفيذ سلسلة تفجيرات في العاصمة ومدن أخرى بهدف توجيه دفة الاتهام مسبقا صوب أطراف معينة، وهو ما يؤكده – من وجهة نظر هؤلاء - ربط المسئول اليمني وقوع التفجيرات بقرارات استكمال هيكلة القوات المسلحة الصادرة أخيرا، والتي قوبلت بترحيب كل الأطراف ولم يعترض عليها أحد.

و لم تستبعد المصادر ذاتها أن يكون خروج مسئول أمني رسمي في هذا التوقيت بالذات يعلن أن الاعتراضات على قرارات الرئيس من أي طرف ستنعكس بشكل قلاقل وأعمال عنف وتفجيرات، بإيعاز من دوائر أمنية تعتزم القيام بأعمال عنف تحاول من خلالها وضع بعض الأطراف التي رحبت ونفذت والتزمت بقرارات الهيكلة في صورة المعترض على هذه القرارات.