د - يوسف الحاضري - شبكة اخبار الجنوب -
- "قرية بيت حاضر" إحدى قرى مديرية سنحان التابعة لمحافظة صنعاء ,,, وتبعد عن العاصمة صنعاء حوالي 12 كم من جهتها الشرقية وتعتبر من أكبر القرى في تلك المنطقة مساحة وكثافة سكان حيث يبلغ عدد سكانها ما يقارب الخمسة الألف ,,, ولها ولأبنائها رصيد نظالي ليس مجال حديثي عنه في هذه الزاوية ولكني سأخوض في جانبها الإعلامي وأبنائها الذين خاضوا هذا المجال كخوضهم لبقية المجالات مع إبداعهم في هذا المجال بشكل أكبر ,,, مع تنوع الجهات التي يمثلونها أو يتحدثون بإسمها ضمن الإطار الحزبي السياسي والفكري المذهبي والإستقلالية العامة ما بين هذا وذاك ,,, وعلى الرغم أنهم نشأوا وخرجوا من بيئة متحفظة جدا وذات فكر قبلي جل أبنائها يهوون المجال العسكري من المدني عوضا عما إذا كان هذا الجانب الإعلامي مجالا إعلاميا ,,, كما أن هناك تنوع في الجنس في هذا الجانب فكما أن معظمهم من الذكور إلا أن هناك إمرأة شقت طريقها في الجانب الإعلامي من أوائل من خاض بحر الإعلام والذي سأتحدث عن أشهرهم في مقالي هذا القصير وسأسردهم بكل مصداقية بعيدا عن الإختلاف السياسي والمذهبي الذي ناشيء بيننا ,,, ولعل أشهرهم :-

1. محمد صالح الحاضري ,,, كاتب صحفي مخضرم منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي ,, عرف عنه آرائه الجريئة المعارضة للنظام اليمني من منطلق إنتماءه للفكر والنهج الناصري .

2. سيف محمد الحاضري ,,, خاض هذا المجال الإعلامي منذ منتصف تسعينات القرن الماضي كمستثمر في هذا المجال من خلال إنشاء صحيفة الشموع والتي كانت تفضح الفساد والمفسدون في اليمن ثم بعد ذلك تطورت ووصلت إلى أن أنبثق منها صحيفة أخبار اليوم والتي أصبحت صوت الإخوان المسلمون اليمن بمفهومها المستقل وليس التابع المباشر ,,, وتعتبر من طلائع الصحف في اليمن خلال الفترة الأخيرة.

3. سمر الحاضري ,,, من أوائل الإعلاميات التي خضن هذا المجال الإعلامي منذ مطلع هذه الألفية خاصة في إذاعة صنعاء والكل يعرفها بصوتها وتقديمها للبرامج الصوتية ,,, ميلانها وفقا لرؤيتي ووفقا لطبيعة عملها الحكومي وسطي ناتج عن سياسة العاملين في المجال الحكومي التابع لمن يدير المنشئة وتوجهاته الحزبية وأيضا المذهبية .

4. حميد رزق الحاضري ,,, عقلية جديدة ذات رؤية مميزة وفكر متزن كمدرس للعلوم الشرعية واللغة العربية ثم خاض المجال الإعلامي بالتزامن مع إنطلاق قناة المسيرة الفضائية التي تتبع رؤية جماعة أنصار الله في اليمن أو بمسمى مجتمعي معروف (الحوثي) ومركزها الرئيسي في لبنان ويرأس إدارة البرامج السياسية كمعد وأحيانا مقدم ومشارك فيها .

- عوضا عن الكوادر الإعلامية والكوادر ذات الميول الإعلامية ,,, فنجد مثلا (العقيد عبدالله محمد الحاضري) رجل عسكري قانوني ولكن لديه ميول إعلامية كبيرة سواء ( ككاتب أو كمتحدث إعلامي للفرقة الأولى مدرع) الجيش المنشق عن النظام السابق أو ما يطلق عليه جيش حامي الثورة ضمن الرؤية الداعمة لنظرية الثورة2011م) ,,, وهناك كوادر تعمل من خلف الكواليس سواء في الإعداد أو المونتاج أو الأرشيف كأدهم الحاضري (قناة اليمن اليوم ) ومعمر الحاضري (إذاعة صنعاء) ,,, أما فيما يخصني فرغم من تخصصي التعليمي البعيد كل البعد عن الإعلام (تخصص صيدلة) إلا أن ميلاني الإعلامي جعلني أخوض هذا المجال ككاتب صحفي منذ أيام دراستي الجامعية مطلع هذا القرن ,,, ومن منطلق إعجابي بجميع هؤلاء الكوادر الرائعة التي أنبثقت من قرية واحدة أردت أن أهديهم هذا المقال الذي أفتخر بهم جميعا بغض النظر عن إتجاهاتنا السياسية والمذهبية ,,, والله من وراء القصد.