يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - مركز تدريب

السبت, 06-أبريل-2013
شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
إثر الأنباء التي أشارت إلى تدريبات عسكرية لمجندي الإصلاح بحضرموت حرص مكتب الـ( المنتصف ) في حضرموت على النزول وإجراء التحقيق الميداني بمناطق عدة من المحافظة والالتقاء بالعديد من الناشطين وشهود العيان الذين أكدوا أن معسكر الفرقة الأولى مدرع المرابط بمنطقة السويري وهي من ضواحي مديرية تريم عرف أنه منذ حرب العام 1994م قاعدة عسكرية خاصة لأنشطة حزب الإصلاح بحضرموت .

وتؤكد مصادر خاصة أن تدريبات مجندي حزب الإصلاح بهذا المعسكر لم تكن بالشيء الخفي، بل كانت تخرج عن هذا المعسكر المنشورات التي تدعو للالتحاق بقوام هذه الكتائب من المجندين .

وتنوه ذات المصادر أن من شروط المقبولين للالتحاق بهذه الكتائب أن يحمل المتقدم تزكية خاصة من مقر حزب الإصلاح في أي من مديريات محافظة حضرموت، إلى جانب الحرص على أن تكون أعمار المؤهلين للالتحاق بهذه الكتائب بين 18 - 20 سنة.

ونقلت المصادر - عن أحد المجندين المتأهلين للانضمام إلى هذه الكتائب - أن قوام المجندين بمعسكر الفرقة الأولى بمنطقة السويري فقط يصل إلى نحو (200) مجند يتقاضى المجند الواحد ( 30.000 ) كمرتب شهري ويكون منتظماً في تأدية تدريبات عسكرية وحضور حلقات تثقيف دينية إلى جانب انتظامه بأوقات الدوام والحراسات العسكرية وغيرها من الالتزامات الخاصة بالمعسكر.. من ضمنها اشتراك المعسكر في أعمال القمع لمظاهر العصيان المدني الذي شهدته مدن وادي حضرموت مع سائر مدن ومناطق الجنوب في تعبيرها عن الموقف الرافض لمؤتمر الحوار الوطني قبيل انطلاقته بنحو يومين إلى يوم انطلاق جلسته الافتتاحية الاثنين الموافق 18 مارس المنصرم وهو اليوم الذي شهد سقوط ناشط بمدينة تريم قتيلاً يدعى رامي محفوظ البر .

وبذلك اليوم انفجرت مدن وادي حضرموت في حالة من السخط الشعبي المتواصل تجاه معسكر السويري والذي غدا يُتهم بتنفيذ جريمة مقتل الناشط رامي محفوظ البر بموجب تأكيدات شهود العيان وعدد من الوقائع .

فيما كان مصدر رسمي عن قوات الفرقة الأولى مدرع يصرح من صنعاء نافياً أي مسؤولية للفرقة عن مقتل الناشط رامي البر مباشرة مساء يوم الاثنين بعد ساعات من واقعة القتل التي وقعت في صباح نفس اليوم، وأكد التصريح استناده على تحقيقات قامت بها قيادة معسكر السويري في ميدان واقعة القتل. يذكر أن الناشط رامي محفوظ البر صور قاتله قبل دقائق من إطلاق الرصاصة القاتلة وقد قدم ناشطون من رفاق الناشط رامي محفوظ البر مقطع فيديو قيل إنه صُور من قبل الناشط القتيل رامي محفوظ بنفسه بواسطة كاميرا جواله الشخصي رصد فيه قاتله قبل دقائق من إطلاقه للرصاصة القاتلة .

وحرصوا على تحريزه من قبل أجهزة الضبط.. مستدلين من خلال ذلك الفيديو على ان القاتل من أفراد قوات الفرقة الأولى مدرع التي اشتركت مع قوات الأمن المركزي في ملاحقاتها لشباب مدينة تريم في محاولة لكسر حالة العصيان المدني الذي كانت المدينة تنفذه في يومها الثالث على التوالي مع سائر مدن ومناطق الجنوب احتجاجاً على مؤتمر الحوار.

وقال ناشطون لـ (المنتصف): إن تلك القوة العسكرية من معسكر السويري التابع للجنرال علي محسن الأحمر كثيراً ما عهدوا منها الخروج في حملات القمع للتظاهرات والاحتجاجات السلمية التي تنظمها قوى الحراك الجنوبي بالمدينة.. منوهين إلى تحالف تلك القوات العسكرية مع قوى حزب الإصلاح التكفيري " حد تعبيرهم ".

وقدم الناشطون أيضاً صورة لمنشور على أحد المواقع التي تحرر من قبل عناصر موالية ومنتسبة لحزب الإصلاح على صفحات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك".. منوهين إلى أنها كانت تسرب في هذا المنشور أن الناشط رامي محفوظ البر (يتدرب ويوزع الأسلحة ويقوم بعمليات استهداف لقوات الجيش) .

وعلى هذا فإن رفاق الشهيد رامي محفوظ يعتبرون ذلك المنشور من ضمن المؤشرات والقرائن التي يمكن الاستدلال بها على أن قوات الفرقة الأولى مدرع بالسويري كانت تستهدف الشهيد رامي مع سبق الإصرار والترصد.

ونوهوا إلى أن تلك القوة كانت تطارد الناشط رامي محفوظ البر في شوارع سوق تريم وتوجه الرصاص القاتل صوبه مباشرة.

اتهام قوة الجيش بالقتل العمد للشاب رامي محفوظ في تريم

وعلى نفس الصعيد قُدم لـ ( المنتصف ) نسخة من تقرير حقوقي صادر عن مؤسسة حقوقية تدعى مؤسسة (حق لحقوق الإنسان) وهي مؤسسة حقوقية مرخصة رسمياً من الجهات المختصة للعمل في مجال حقوق الإنسان بوادي حضرموت، وتلك المؤسسة الحقوقية رصدت - بحسب نص تقريرها - واقعة اتهام قوة الجيش بالقتل العمد للشاب رامي محفوظ في تريم مُستعرضة فيه نتائج رصدها لوقائع العصيان وأحداث القمع التي أكدت وقوعها من قبل قوات الأمن المركزي وقوات من الجيش مع مدرعاتها في آخر يوم من أيام العصيان المدني السلمي الذي شهدته مدن وادي حضرموت يوم الاثنين وهو يوم إصدار التقرير المؤرخ بـ18 مارس 2013م .

وأكدت المؤسسة الحقوقية رصدها لواقعة القتل العمد برصاص الجيش بمديرية تريم للمواطن / رامي محفوظ البر أثناء تصويره لمظاهر العصيان وفقاً وما تم رصده وتوثيقه من وقائع خلال ما قامت به المؤسسة من نزولات على موقع الأحداث وما رفع إليها من قبل راصديها إلى جانب رصدها للعديد من الوقائع الأخرى التي اعتبرتها " وقائع شكلت انتهاكات "

ومما جاء في تقريرها بنص البند رقم ( 3 ) " رصدت المؤسسة حصول واقعة قتل برصاص الجيش بمديرية تريم للمواطن / رامي محفوظ البر أثناء تصويره لمظاهر العصيان، حسبما أكده شهود عيان، الذين أكدوا أيضا أن أحد أفراد الجيش قام بالنزول من المدرعة التي كان يعتليها واستهدف المذكور بشكل مباشر وعمدي مما أدى إلى وفاته مباشرة ..والمتوفى المذكور من ساكني منطقة عيديد/ مديرية تريم ويبلغ من العمر (25) عاماً.. وقد تابعت المؤسسة إجراءات التحقيق التي تولتها إدارة امن مديرية تريم في الواقعة.. وأكد وكيل نيابة تريم الابتدائية الحاضر حينها أنه سيتم استكمال إجراءات جمع الاستدلال في القضية ورفعها إلى النيابة المختصة. "

وأفادت المصادر بعدم تمكن النيابة العامة من البت في نظر القضية والمباشرة بإجراءاتها المعتادة في مثل هذه القضية في ظل ضعف صلاحيات النيابة العامة واختصاصها في مباشرة التحقيق مع الجيش من قوات الفرقة الأولى مدرع .

هذا وقد رصدت الـ(المنتصف) بعض مظاهر الغضب الشعبي في حضرموت تجاه معسكر الفرقة الأولى مدرع المرابط بمنطقة السويري في مراسم التشييع المهيب لجثمان الناشط رامي البر الذي زحف عشرات الآلاف من الحشود الجماهيرية من عموم مناطق محافظة حضرموت إلى مدينة تريم للمشاركة في تشييعه عصر الجمعة الموافق 22 مارس 2013 من منزل والده بمنطقة عيديد التي أطلق عليها (حي الشهيد رامي) مؤكدة أنها ستواصل فعالياتها في مدينة تريم خاصة ومناطق ومدن وادي حضرموت عامة للمطالبة بمثول القاتل أمام القضاء ليأخذ العدل مجراه والوقوف على رصد أنشطة هذا المعسكر والتحري عن مدى مشروعيتها


* صحيفة "المنتصف",


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)