يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 19-مارس-2013
شبكة أخبار الجنوب - توكل شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
أعلنت في 8 فبراير بشكل قاطع أنها لن تشارك ..ثم خاضت معركة مع حزبها لأنه لم يرشحها في قائمته ..ويوم الجمعة طلبت من بن عمر الضغط على هادي لإدراجها في قائمته ..ويوم الأحد أعلنت: "ليس هذا هو الحوار الذي دُعينا إليه" وغابت عن الافتتاح !


- تحت هذا العنوان افردت صحيفة الاولى اليومية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء تفاصيل الرحلة الشاقة التي قطعتها للوصول إلى عضوية "مؤتمر الحوار الوطني"، رحلة كانت مليئة بالتناقضات قدر التناقض في شخصية الحائزة على نوبل، نفسها.

توكل ، اطلقت أمس وأمس الأول موقفا غامضا تجاه مشاركتها أو عدم مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني، رغم ما كشفته مصادر الصحيفة "الأولى" عن كونها كانت سعت لإدراج إسمها في قائمة الرئيس هادي.

وقالت الحائزة على نوبل في صفحتها على فيس بوك إن "هذا الحوار ليس هو الحوار الذي طالبنا به ودعينا إليه"، كما صرحت لقناة فضائية بتصريح مماثل قائلة إنها لم تحضر حفل افتتاح مؤتمر الحوار لأن هذا الحوار ليس هو الذي "دعينا إليه حسب تعبيرها".

وكانت كرمان أعلنت في فبراير الماضي، بشكل قاطع، أنها لن تشارك في "مؤتمر الحوار"، وكتبت على صفحتها تقول: "الذهاب إلى مؤتمر الحوار قبل إنهاء انقسام الجيش ومع بقاء علي صالح يزاول السياسة كرئيس للمؤتمر نكوص عن بنود واستحقاقات العملية الانتقالية ، وهو ترحيل للمشكلات والتحديات والتي ستنفجر حتما بوجه الجميع ، وهو ذهاب الى الحرب وانقسام اليمن ، هذا ما اعتقده وأراه أمامي رأي العين".

مضيفة: "ولذلك ومن أجل بناء السلام لن اذهب إلى مؤتمر الحوار قبل انهاء انقسام الجيش والأمن وقبل اعتزال علي صالح للعمل السياسي وبعد ذلك لن اذهب دون تمثيل حقيقي للشباب في المؤتمر ، هذا مايمليه علي واجبي وموقعي كناشطة في الثورة الشبابية السلمية وكحائزة على جائزة نوبل للسلام".

وبعض مضي أيام، ومع بدء نشر الأحزاب لقوائم ممثليها في المؤتمر، سارعت كرمان إلى كتابة انتقادات غير مباشرة لحزبها (التجمع اليمني للإصلاح) بسبب خلو قائمته من اسمها وعدم ترشيحه لها إلى المؤتمر.

وكتبت في التاسع من مارس تقول: " ما هو واضح جدا أن مؤتمر الحوار سيكون بدون الشباب"، كما كتبت، قاصدة حزبها بشكل أساسي: " هل كان على شبابكم فقط أن يحرسوا الساحات ثم يموتون ؟ .. سؤال موجه للأحزاب التي لم تختر في قوائمها احد من شبابها المرابطين في الساحات".

وكتبت في 9 مارس أيضا: " مؤتمر الحوار الوطني سيكون بدون شباب الثورة ، إلا إذا كان هناك ثورة أخرى لانعلمها".

وبشكل أوضح كتبت كرمان قائلة: " الشباب يستجدون المشاركة في مؤتمر الحوار ثم لايمنحهم ولاة الأمر هذا الشرف العظيم ، لا أكاد اعرف واحدا من القائمة الشبابية التي اقترحتها اللجنة المعنية لتمثل الشباب في المؤتمر ، وواثقة ان جميع شباب الثورة يشاركوني هذا الجهل الكبير بشخوص وأدوار ممثليهم المقترحين ، هل هناك اقصاء اكبر من هذا وهل هناك ظلم اكثر قسوة واعظم فداحة ، يا هؤلاء إنهم لم يطالبوكم بمقاعد الحكومة ولا السفراء ولا المحافظين ولم يحدث ان أخطأتم مرة واحده في تعين أحدهم ، فقد اقتصرت كل تعييناتكم على تدوير المقاعد على الفاسدين وشبكات المحسوبية ومراكز النفوذ التي ثاروا عليها وقدموا لأجل اسقاطها اغلى ما يملكون ، هم فقط يطلبون الجلوس في مقاعد المؤتمر ، حتى وإن كانوا يعلمون ان حضور الجلسات للإستماع فقط ثم العودة إلى البيت إذ أن ذلك هو هامش مشاركتهم المسموح به ، أيها الرفاق لاقلق سوف ننجوا جميعا واقسم اننا سننتصر".

وكانت بلهجتها الحادة هذه تخوض بعيدا عن الإعلام معركة أكثر حدة مع قيادات حزبها احتجاجا على عدم إدراجها في قائمة الإصلاح.

وفي ذروة معركتها مع قيادات حزبها، كتبت في 15 مارس تحديدا تقول: " للإصلاح مخزون استراتيجي من الكفاءات تسد عين الشمس .. لكنه وبطريقة مزعجة مثقل بهيمنة عدد من الأعيان والكبراء ، وأحسب أن انطلاقه نحو المستقبل مرهون بالتحرر من تلك الهيمنة".

وبعد يأسها من إمكانية تراجع حزبها عن استبعادها، توجهت عصر الجمعة الماضية، أي في الوقت الذي كانت فيه قائمة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مخاضها الأخير، توجهت إلى مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر طالبة منه التوسط لدى هادي ليدرجها في قائمته.

وكشفت مصادر رئاسية للصحيفة ذاتها أمس أن كرمان اصطحبت مجموعة ناشطات والتقت ببن عمر وشكت إليه استبعاد من وصفتهم بـ"المتطرفين والراديكاليين" في حزب الإصلاح لها من المشاركة، وطلبت منه الضغط على هادي ليشملها في قائمته.

ونقلت المصادر أن كرمان ألحت في مطلبها على بن عمر قائلة: "كيف يصلح أن يتم استبعادي وأنا أحمل جائزة نوبل وسيكون هذا مسيئا لليمن ولسمعته" طبقا لتعبيرها.

وبالفعل طلب جمال بن عمر من رئيس الجمهورية مساء نفس اليوم، الجمعة، إلحاق توكل بقائمته، وهو ما حدث.

وتقول المصادر أن ما أثار الاستغراب أن كرمان "بعد كل ذلك الإلحاح و حتى قبل أن يبدأ المؤتمر بدأت بانتقاده وبدأت بالتلويح بعدم المشاركة".

ولم تعلن كرمان صراحة بأنها لن تشارك. وكتبت أمس الإثنين في صفحتها نصا غامضا كإجابة على مئات التساؤلات التي انهارت في صفحات التواصل الاجتماعي عن "أين ذهبت إعلاناتها بعدم المشاركة في مؤتمر الحوار"، كتبت تقول: " مع بقاء الجيش منقسماً واختلال تمثيل الشباب والمرأة والمجتمع المدني في مؤتمر الحوار ، حيث جرى تمثيلهم تمثيلاً ديكورياً وهمياً وغير حقيقي .. في الوقت الذي تم فيه الزج بالكثير من المتورطين بقتل الشباب والمحرضين على قتلهم للمشاركة في المؤتمر!!، لذلك ولغيره من الأسباب يمكن القول أن هذا ليس مؤتمر الحوار الذي طالبنا به ودعونا إليه !!. وفي الوقت الذي سنبقى ندعوا فيه إلى تصحيح مسار الحوار فإننا نتمنى للمتحاورين التوفيق ، ونأمل من أطراف الحوار أن يحلوا مشاكلهم وخلافاتهم وأن لا ينقلوها إلى مستقبلنا ، كما أننا سنعمل من خارج المؤتمر على الضغط على الحكومة الانتقالية والرئيس الانتقالي ومراقبة أدائهم من أجل تحقيق أهداف الثورة الشبابية".

أي أنها حولت إعلانها من إعلان بـ"عدم المشاركة" إلى إعلان بـ"تصحيح مسار" الحوار.

وأنتج موقفها هذا الكثير من التعليقات والانتقادات، وقال القيادي في أحزاب اللقاء المشترك أمين عام حزب الحق حسن زيد في صفحته أمس إن توكل كرمان والشيخ حميد الأحمر يمارسان "ابتزازا" للرئيس هادي فقط، وأنهما في النهاية سيشاركان.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)