اديب الحاشدي - شبكة اخبار الجنوب -
كلما ادخل الفيس بوك كي أتواصل مع أصدقائي يعترضني عبارة ( ماذا يخطر ببالك ؟!) وكلما أقراء هذا التساؤل يتنطط بدماغي ستمائة عفريت .. كلهم يتحدثون بوقت واحد وكل واحد منهم يريد أن يقنعني انه هو الذي علي صواب وانه هو المظلوم ووووووووو ... الخ وجدت من بينهم عفريت مؤتمري مؤيد للرئيس هادي !!وأخر مؤتمري من أنصار رئيس الرئيس!! , وعفريت إصلاحي متشدد بلحية !!وآخر إصلاحي ليبرالي!! , وعفريت ناصري قومي يريد الوحدة العربية !! وعفريت بعثي تقوم عليه ثورة هناك ويتصدر الثائرون هنا !!وعفريت اشتراكي بدون فكر الاشتراكية !!وعفريت حوثي يدعي انه من آل البيت !!وآخر حوثي يتعامل سياسة!!, وعفريت حراكي انفصالي وعفريت حراكي فدرالي , وعفريت سني إخواني وعفريت سني سلفي وعفريت شيعي اثني عشري , عفريت منتسب للفرقة وآخر منتسب للحرس , عفريت ثائر مؤيد للمبادرة وآخر ثائر رافض للمبادرة عفريت تهامي وآخر حضرمي وآخر أبيني وآخر لحجي وآخر صعداوي وآخر تعزي وعفريت عدني مسكين أخوانة يتصارعون داخل منزله وما يقدر يقول لهم اخرجوا أتضاربوا ببيوتكم وعفريت مأربي من آل شبوان وبيده خبطة وبازوكة وووووووووووو وعفاريت صغار وبين كل اؤلئك العفاريت في عفريته محجبة دوشتني تؤيد الجميع ضد الجميع وبيدها ميدالية !! وبينهم عفريت كبييييييييير أممي مغربي . المهم أنهم ادوشوا بالي وشتتوا أفكاري والمشكلة إن كل واحد منهم لا يكلمني بقضيته ومشكلته بقدرما يشكو لي من آخوه الذي سوى وسوى وسوى وما شد انتباهي أن كبيرهم يريد أن يقنعني بأنة قادر علي جمعهم كلهم بمجلسه وحل قضاياهم ويستطيع ان يوحد كل مطالبهم وإنهم لن يخرجوا من عنده إلا وهم علي قلب عفريت واحد , لفت بالي هذا العفريت بثقته بقدراته , فقلت له كيف ؟! واغلبهم بلا انتماء أيديهم مغلولة للخارج فمنهم من يقبض من إيران ومنهم من يقبض من السعودية ومنهم يقبض من واشنطن ومنهم من يقبض من قطر !! كيف وجميعهم يحجون للبيت الأبيض ويولون وجوههم للرياض وطهران والدوحة ومنهم إلي باريس ولندن كيف وأنا أرآهم يراهنون علي الخارج ولم أجد واحد منهم يراهن علي تراب وطني الغالي .. قال: وهذا هو سر ثقتي بنجاحي بمهمتي .. فمن لم يمشي علي قولي .. سيمشي بصميل مجلسي !! دوشوني .. ودوشتكم بدوشتهم لي أحسن شيء أريح بااااااااااااااااااااااااااالي .. !! مافيش شيء يخطر ببالي .. اللهم جنب وطني عفاريت الإنس وألف بين قلوبهم واجمعهم علي الحق بصميل شعب وطني .. ودمتم بخير .. من خيال العفريت / أديب الحاشدي ..