يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 07-مارس-2013
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة غاده العبسي - شبكة اخبار الجنوب -
في اليمن، فقط، يظهر الإرهاب بصورة أخرى، لا يلبس هذه المرة ثوباً قصيراً ولا يطلق لحيته ولا يمسك في يده مسواكاً، ولا يتحدث باسم السماء..

يظهر الإرهاب هذه المرة بصورة أكثر قبحاً، يحمل كأساً من الخمر في يده، حليق الشارب واللحية، يرتدي معوزاً بطريقة تشبه طريقة المجانين لا يقتل بالتفجير والعمليات الانتحارية، بل يقتل بالسكاكين والحرق، ولا يستهدف السياسيين والقادة، بل الفقراء والمعدمين أصحاب البسطات والبقالات الصغيرة، لم يعد شعاره " الجهاد" بل "حيري على الضعفاء والمساكين"..

يظهر الإرهاب الآن ليس ليقيم شرع الله الذي يعتقده هو، ولا يدعو إلى قتل مفارق الجماعة الخارج عن الطاعة، بل يدعو إلى الخروج عن الجماعة بغرض تفتيت دولة وتجزئة شعب واحد.. لا يبكي أيام صلاة الجماعة في المساجد، بل يبكي مصنعاً للخمر دمَّرته الوحدة...؟!!

الإرهاب الجديد الذي أعطته ثورة الشباب المنهوبة شرعية ليتحدث عن شذوذه، وخروجه عن السرب وقتل الأبرياء، وانتهاك الحرمات، والدعوة إلى العنف والإرهاب... يوماً ما كانت الوحدة خطاً أحمر لا يُسمح لكائن من كان أن يعرِّض بها أو عن إعادة النظر فيها.. كانت الوحدة وطناً خيانته كبيرة من الكبائر التي يُعاقب عليها القانون والشعب، واليوم صارت علكة رخيصة يمضغها كل تافه وحاقد.. كل شاذ ومشرَّد.

لم تكن الوحدة يوماً ما ملكاً لعلي عبدالله صالح حتى يثور عليها شرذمة من الرعاع الأفَّاكين، الذين ركعوا لسنوات طويلة عند أقدام صالح، وتيمَّموا بتراب الموضع الذي خلع فيه نعله، وحين رحل عن الكرسي، نبتت لهم ألسن كلاب، النجاسة فيها لا تطهر وإن غُسلت بماء زمزم وتراب الكعبة سبعين مرة.. ظهروا الآن ليتحدثوا عن شعب لا أحد يعرف عنه يُسمونه شعب الجنوب..

من ينادي اليوم بالانفصال هم ليسوا من اليمنيين ولا أقول هذا كيداً فيهم، ولنعد إلى تاريخ بريطانيا حين قامت بتجنيس كثير من الصوماليين والهنود لتكسب ولاءهم لها وتأييدهم لشرعية احتلالها وبقائها في جنوب اليمن.. هؤلاء الصومال والهنود الذين مُنحوا الجنسية اليمنية زوراً صدَّقوا أنهم من أبناء اليمن، متناسين أن لبس الحمار للسرج لا يعطيه صفة الحصان ولا شرعة الانتماء له ومدوا أرجلهم و"وَسَّحُوا" مصدقين كذبة أنهم يحملون في عروقهم دماءً يمنية طاهر.

اليوم صارت كذبة يمنيتهم حقيقة بالنسبة لهم، وصاروا يتحدَّثون عن الشعب الجنوبي، وهذا ما يجعلني أقول لهم "يا واحد حبة صديق خذ واحد حبة صومالي وارجع بلدك، وعليك أن تنادي بعودتك إلى بلدك الأصل، نادي بحقك في ملك أبيك في الهند أو الصومال، لا حقك في ما تسمّيه الانفصال.. لذا نتمنى أن تجد الطريق للعودة إلى وطنك قبل أن يُفصل رأسك عن جسدك"..

على الرئيس هادي أن يقف موقفاً وطنياً من هذه الفوضى والجرائم التي يرتكبها هؤلاء الشرذمة ضد اليمنيين من حرق وقتل وامتهان لكرامتهم.. عليه أن يخاطب هؤلاء الحبة صديق خطاباً أكثر حزماً، ويعيد لهم درساً علَّمهم إياه الرئيس السابق "الوحدة خط أحمر".. وهنا فقط يجب أن تضرب وزارتا الداخلية والدفاع بيد من حديد وليس في اعتصامات جرحى الثورة..!!
* صحيفة المنتصف
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)