عبدالفتاح الازهري - شبكة اخبار الجنوب -
تتجسد مصلحة الوطن وكل ابناءه بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم وانتمائاتهم وقواهم الحزبية والسياسية والمجتمعية في العمل بروح واحدة باتجاه تهيئة الاجواء والمناخات الملائمة والمناسبة للحوار الوطني المزمع عقده خلال الاسابيع القليلة القادمة ليكون حواراً حقيقياً وجاداً وشفافاً كونه يمثل المخرج الوحيد من ازمتنا السياسية الطاحنة وتداعيتها الخطيرة على المديين القريب والبعيد ،وذلك بتداول ومناقشة كافة القضايا المدرجة في الاجندة كما حددتها المبادرة الخليجية ،من أ جل وضع الحلول والمعادلات المبنية على اساس القواسم المشتركة والتلاقي والتوافق والاتفاق المعبر عن الالتزام الوثيق بين مصالح الاطراف المشاركة فيه والمصلحة الوطنية العليا لليمن في راهننا الحاضر و لمستقبل اجياله وبنيه .
وفي هذا الاتجاه جاءت العديد من الخطوات الهامة خلال الفترة الانتقالية المفضية في مراحلها الاخيرة اقامة الحوار الوطني ،والتي كانت اخرها قرارات الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الهادفة الى توحيد مؤسسة القوات المسلحة والامن واعادة هيكلتها على اسس علمية صحيحة وحديثة ومواكبه لمتطلبات الإستراتيجية الدفاعية والامنية للوطن في المرحلى الجديدة التي سينتقل اليها نتيجة تنفيذ بنود الاتفاقية الخليجية .. حيث يعتبر الحوار مرتكزاً اساسياً ومفصلياً فيها وتوحيد الجيش والامن هي الخطوات الاهم بدورها التي تزيل كل ترسبات وذرائع الماضي التي حاول البعض ان يتدثر بها من اجل الهروب من الحوار بغيه تحقيق مشاريعهم واهدافهم الخاصة ..حيث نراهم اليوم وقد شذوا عن القاعدة وهم يرفضون قرارات الرئيس الاخيرة تلميحاً وتصريحاً في الوقت الذي نجد فيه كل ابناء الوطن الذين قبلوا بالمبادرة الخليجية قد افرحتهم القرارت الرئاسية بشأن اعادة هيكلة الجيش والامن لانهم يدركون تماماً اهمية هذه الخطوة على طريق تحقيق وتنفيذ المبادرة الخليجية والتي تليها عملية الحوار الوطني والذي بجديته ونجاحه كما اسلفنا فاننا نستطيع ان نتجاوز بوطننا كل المحن والعثرات التي اعاقت عملية التنمية وزعزعت الامن والاستقرار وفتحت ابواب المجهول امام الوطن وبنية مالم تتدارك كل الاطراف خطورة هذه المرحلة وتدلف الى مؤتمر الحوار بمسؤولية وطنية تاريخية حتى تخرج بالنتائج الايجابية التي يرجوها كل وطني غيور على وطنه وشعبة ومستقبل اجياله القادمة .
كما يجب التأكيد هنا على اهمية الالتفاف الشعبي والسياسي والمجتمعي مع الرئيس عبدربه منصور هادي ،بذات الزخم والابتهاج والروح الوطنية التي غمرت جموع المواطنين وهي تتلقى قراراته التاريخية الاخيرة الخاصة بتوحيد القوات المسلحة والامن وفي مقدمتهم منتسبوا هذه المؤسسات الوطنية والذين يدركون اكثر من غيرهم اهمية هذه القرارات وايجابيتها ليس على مستوى مؤسستهم وحسب بل على مستوى الوطن والشعب معاً.