شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
أفاد مصدر مقرب من اللواء المنشق علي محسن الأحمر بأنه من المستحيل أن يقبل بخروج المعسكرات التي يقودها سواء من الفرقة " المنحلة " أو المنطقة العسكرية الشمالية الغربية من العاصمة صنعاء.
وقال المصدر في تصريح لوكالة"أنباء آسيا" إن الأحمر سيرفض في حال صدر توجيه بذلك من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن وفي سياق توجهه لإخلاء صنعاء من معسكرات الجيش عقب أحداث عنف دموية شهدتها في العام 2011 .

وأصدر الرئيس هادي في أغسطس الماضي حزمة قرارات سعيا منه لإعادة لحمة قوات الجيش المنقسم منذ إعلان اللواء الاحمر انضمامه للثورة الشبابية الشعبية التي أجبرت الرئيس السابق علي عبد الله صالح على نقل السلطة الى نائبه عبر انتخابات رئاسية مبكرة، ومن بين تلك القرارات إحلال الفرقة الأولى مدرع التي يقودها الاحمر وقوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد نجل الرئيس السابق .

وأكد المصدر – فضل عدم الكشف عن هويته – أن لدى اللواء الأحمر " مخاوف من سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في حال أخرجت معسكرات الجيش منها " ،
مشيرا إلى ان الأحمر يعلم أن لديهم -أي الحوثيين- مخازن سرية لأنواع الأسلحة الخفيفة و المتوسطة في مناطق يتواجد بها أنصارهم بكثرة في صنعاء " .

وحول ما إذا كان امتلاك الحوثيين للأسلحة في ظل تواجد معسكرات الجيش في صنعاء يشكل تهديدا ، نفى المصدر ذلك ، قائلا "إنهم لا يخيفوننا ماداموا لا يمتلكون الأسلحة الثقيلة التي قد يمتلكونها في حال غادرت معسكراتنا العاصمة ".

وقاد اللواء الأحمر وهو من أبرز أقطاب "الإخوان المسلمين" في اليمن ويتمتع بنفوذ سياسي عسكري منذ عهد الرئيس السابق صالح وزاد في عهد الرئيس الحالي ستة حروب عبثية شنها نظام صالح على الحوثيين ، وهم جماعة دينية تنتمي للطائفة الشيعية في محافظة صعدة شمال البلاد، مما يؤجج الصراع التاريخي الذي لم يزيحه اتفاق الحوثيين و الاخوان المسلمين ويمثلهم حزب الإصلاح مطلع اندلاع الثورة على الاطاحة بالرئيس السابق صالح .

واضاف: " استغل الحوثيين حالة الاضطراب السياسي خلال الفترة الماضية في توسيع نفوذهم لأكثر من 3 محافظات كانوا يتواجدون فيها وسنكبح جماح هذا التوسع بكل وسائلنا فور تفرغنا وعودة الهدوء السياسي لصنعاء ".

تأتي هذه التصريحات وسط تنامي أزمة خلاف بين الرئيس هادي واللواء الأحمر عقب رفض الأول اقتراح الأخير تعيين أشخاص قام بتسميتهم كقيادات ألوية للمناطق العسكرية السبع التي سيتم على ضوئها تنفيذ المرحلة الأولى من خطة هيكلة الجيش وإنهاء انقسامه خلال الأسابيع القليلة القادمة .