يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 09-يناير-2013
شبكة أخبار الجنوب - الوائلي امين الوائلي - شبكة اخبار الجنوب -
"ليست الكوميديا ولكنها الأزمة السياسية في اليمن", يعلق ناشط يمني حول مجريات الأحداث والخط المعوج الذي تتخذه الأحداث على صلة بما يقال أنها "أزمة" بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي واللواء علي محسن الأحمر القائد العسكري المنشق (وغير المنشق), المتمرد (وغير المتمرد), طبقا لتصريحات متناقضة صادرة عن مطابخ الرئاسة اليمنية, إزاء مصير قرارات الهيكلة وتوقفها عند بوابة الفرقة الأولى مدرع, المنحلة بموجب القرارات وغير المنحلة بموجب القرارات غير المنفذة أيضا وبموجب الممارسة اليومية لقائدها اللواء علي محسن.

الصحف المحلية اليومية تنقل تصريحات وإفادات من مصادر رئاسية حول تفاقم الأزمة بين الرئيس واللواء الرافض لقرارات الرئيس والمتمسك بشروط خاصة تفرض تعيينات وترشيحات لمواقع ومناصب قيادية لألوية ومناطق ما بعد الهيكلة ويرفضها الرئيس بدوره طبقا للمصادر المتحدثة للصحف المحلية

في المقابل الصحف الخليجية والعربية لا تفتأ تنقل تصريحات وإفادات من مصادر رئاسية يمنية تنفي وتكذب إفادات وتصريحات المصادر الرئاسية المتحدثة للصحف اليمنية حول خلافات وأزمة بين الرئيس واللواء, على نحو ما قالت صحيفة الخليج الإماراتية اليوم الأربعاء على لسان مصادر في الرئاسة اليمنية. ولا يزال الحال كذلك منذ 19 ديسمبر الماضي وصدور القرارات المعنية.

الرئاسة تدافع

التضارب في إفادات مصادر الرئاسة مرده حسابات غامضة يقال إنها تلعب على التناقضات كما تلعب على الغموض, بحيث يصعب التأكد من الشيئ ونقيضه. لا يملك أحد أن يجزم بصحة أخبار متفاقمة حول خلافات مستفحلة, لأن الرئاسة نفسها تتولى مهمة الدفاع عن علي محسن وتنفي عنه التمرد والرفض. وفي المقابل علي محسن نفسه يتولى تكذيب الرئاسة واضعاف موقفها وحجتها, فيذهب إلى إحياء مجلسه العسكري "هيئة أنصار الثورة" الذي كان منسيا تماما منذ أشهر طويلة وعاد الآن إلى الواجهة.

ليس هذا فحسب, فطبقا لبيان المجلس عن اجتماعه الطارئ أمس الثلاثاء ونقله موقع "أنصار الثورة" على الانترنت- لسان حال المجلس العسكري- رأس محسن الاجتماع بصفته السابقة والدائمة ولم يتغير شيء تبعا لقرارات 19-12-2012م.

ويبدو أن الرئاسة اليمنية تتكيف مع الوضع القائم ولم يعد من عمل يليق بمصادرها سوى التصدي لنفي الاخبار والدفاع عن محسن الذي "لم يتمرد ولم يرفض" قرارات الرئيس بالتزامن مع ترؤس محسن لمجلس عسكري من خارج المبادرة والتسوية السياسية وبصفته العسكرية السابقة والمستمرة : "قائد المنطقة الشمالية الغربية" وهو أيضا قائد الفرقة الأولى مدرع.

ولا يحتاج إلى دفاع من أحد, في ظل واقع مفروض تسارع بموجبه مصادر رئاسة الجمهورية إلى إكساب اللواء ومجلسه وصفته العسكرية والواقع الذي يحوزه ويفرضه المشروعية التامة ونفي وتكذيب تصريحات وتسريبات المصادر الرئاسية "الزميلة أو الشقيقة" التي تتهم محسن بالرفض وتتحدث عن خلافات وأزمة بين المشير واللواء و بين الرئيس وقائد المجلس العسكري وجيش أنصار الثورة..!؟

غموض أنصع من الوضوح

"عقدت الهيئة العليا لأنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية اجتماعاً صباح اليوم – الثلاثاء- برئاسة اللواء الركن علي محسن صالح الأحمر رئيس الهيئة قائد المنطقة الشمالية الغربية.", من بيان اجتماع مجلس محسن العسكري, أمس.

.. و"نفت المصادر –الرئاسية- بشدة أن يكون الأحمر قد بادر إلى التمرد العسكري ضد الرئيس هادي، معتبرة أن ما تداوله العديد من الصحف المحلية والخارجية في هذا الصدد “لا أساس له من الصحة ولا يزيد عن كونه تسريبات غير دقيقة وتستهدف الإثارة.", من تصريح مصادر رئاسية للخليج الاماراتية اليوم الأربعاء..! ولا احد يطمع بنفي من الرئاسة لهذه الفكاهيات والتصريحات.

هي إذا تسريبات مغرضة هدفها الإثارة. هذا بالضبط ما قاله بيان المجلس العسكري الثوري للجيش الحر برئاسة محسن أمس: "... وفي اللقاء استمع الحضور إلى شرح حول ما يقوم به الإعلام العائلي وتوابعه" و أيضا :" ووصفت هيئة أنصار الثورة في بيانها ما يشاع من قبل بقايا النظام السابق هو مجرد أكاذيب لا تعدو أن تكون محاولة للتنفيس عن الذات المريضة والحاقدة من قبل قوى النظام السابق..".

في النهاية سوف لن يجد الطرفان خصما مثاليا ينسبان إليه كل نقائصهما ونقائضهما من "بقايا النظام السابق" و"الإعلام العائلي". مع ملاحظة أن جميع الأخبار والتصريحات كانت خارجة من مطابخ الرئاسة ومصادرها وتولت نشرها صحف ووسائل إعلام مستقلة وخارجية, إلا إذا كانت الصحف السعودية والكويتية والإماراتية وأخرى عربية تصدر في أوروبا ستدخل من ضمن "بقايا النظام" و"الإعلام العائلي" ؟!!

وإذاً, محسن ليس متمرداً بشهادة ودفاع الرئاسة. وهذا الذي يقال !!ويتداوله الشعب؟ ببساطة الشعب هو المتمرد.

لكن المصادر الرئاسية لن يسعها أن تنفي واقعة اجتماع المجلس العسكري, ولا أن البيان الصادر عن الاجتماع وصف محسن بصفته العسكرية التي ألغتها قرارات الهيكلة ورمى بها عرض الحائط. فقط تطابقت مصادر الرئاسة وبيان مجلس التمرد- غير المتمرد طبعا- في إدانة وسائل الإعلام "المغرضة" و"الإعلام العائلي" و"بقايا النظام" واتهامها بالتخريب وإفسساد الهيكلة والود المتين بين الرئاسة والجيش الحر..!!

إن كان ثمة غموض فيما يحدث, بعد كل هذا, فانه الغموض الذي يقال عنه "الوضوح التام والناصع". لا أحد يضعف موقف وحجة وسلطات الرئاسة اليمنية التوافقية أكثر وأفضل من اثنين لا ثالث لهما: الرئاسة ومصادرها, وعلي محسن الأحمر. ولا أحد يقوي ويعزز حجة وموقف علي محسن من واحد لا ثاني له: الرئاسة ومصادرها.

بين 80 جندي ومنطقة عسكرية

ثمانون جنديا , نتذكر, نظموا احتجاجا حقوقيا العام الماضي أمام مبنى الدفاع وجوبهوا بعنف واستخدمت القوة وسيقوا إلى الزنازن مكبلين, ويخضعون الآن لمحاكمات عسكرية بتهمة "الخيانة العظمى". وكانت قيادة المجلس العسكري "الثوري والجيش الحر السباقة إلى إذكاء العنف عبر بيان يندد بـ "التمرد والمتمردين ويدعو إلى قمع من تسول له نفسه التمرد على القيادة العليا والشرعية الدستورية واتفاق التسوية. وسائل إعلام الفرقة وحلفائها الدينيين والحزبيين والقبليين شنت حملة شعواء ضد الجنود الثمانين "الذين هددوا بنسف الشرعية الدستورية وتحويل اليمن إلى الإرشيف الصومالي!!

وصولا إلى اليوم, هناك عشرات الألوية العسكرية ومنطقة عسكرية بحالها – منطقتان بعد19/12- محتجزة بيد قائد الفرقة والمنطقة والجيش الحر رغما عن قرارات الهيكلة والقائد الأعلى والشرعية الدستورية واتفاق التسوية وقرارات مجلس الأمن. لكن المصادر الرئاسية كما مصادر وبيانات محسن ومجلسه العسكري لن تجدا شيئا يعكر مزاج التسوية وصفو العلاقة بين القائدين والقيادتين, اللهم إلا "الإعلام العائلي" و"إعلام بقايا النظام". كما لو أن المتحدثين جاءوا من المريخ أو من نظام آخر في المستقبل وليس الماضي.... المستمر.

تصبحون على ما أمسيتم..

amen@almontasaf.net

* المنتصف نت
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)