يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 09-يناير-2013
شبكة أخبار الجنوب - المؤتمر والاصلاح عبدالملك نصر - شبكة اخبار الجنوب -
جاءت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لتخرج اليمن من مستنقع الحروب وتبعاتها التي كادت أن تعصف به إلى حيز الانفراج والخروج منه، وهذه المبادرة لم تأتي بين لحظة وأخرى وإنما استمر الأخذ والرد فيها وقتاً طويلاً حتى خرجت إلى حيز الوجود ، وقد كان الأطراف الموقعين عليها هم سبب نشوء الخلافات والأزمات والحروب والتقطعات والويلات التي عاشها شعبنا اليمني خلال عام كامل ، ولولا أنه شعب عظيم صابر ومثابر لوجدنا أنه في حكم المنعدمين ولكن إرادة الله سبحانه وتعالى أراد له الحياة والتجاوز لمحنته وأزمته .
وهنا جاءت المبادرة والقبول بها لتؤكد عدم وجود طرف منصور وطرف مهزوم، والكل يدرك ذلك ويعرفها عن جد وحقيقة .
والكل في تلك الأزمة أراد ان يكون هو الغالب والطرف الآخر هو المغلوب، ويوجد من بين هذه الأطراف أحزاب وجماعات عقلاء وحكماء وغير متشددين أرادو لليمن الخير والسداد، ولكن الجهات التي تمثل الأبرز والأقوى حقيقة سواء في ذلك الطرف أو الآخر، هي حزبي المؤتمر والاصلاح لا تريد إلا مصالحها فقط ، فحزب الإصلاح ركب موجة الربيع العربي على ظهور الشباب اليمني المستقل والذي بادر منذ الوهلة الأولى للمناداة بالتغيير والتعبير السلمي عن حقوقه وتطلعاته لمستقبلة، وخصخصها لمصالحه وشحن كوادرة وأتباعه إلى الساحات ليركب الموج وأستغل أيضاً ظروف الشباب اليمني المستقل الذي أراد أن يراء النور ليجيرها باسمه وتحت مظله التمويل المالي والبشري ، وجعلها مظلة للاستجداء بالآخرين سواء من دول الخليج أو الجمعيات والمنظمات الخيرية من خارج البلد لدعمه لإنجاح مشروعة في اليمن .
صحيح أنه المستفيد الأول منها، لكنه أرتكب خطأً فادحاً في عملية الإدارة والتنظيم والتعبئة والحشد لتلك المرحلة من خلال كشف أوراقه أمام الجميع وهو لا يدرك ذلك ويدعي أنه صانع ما يسمى ثورة الشباب، ولا يسعنا المجال هنا أن نذكر ما مرت به الأزمة خلال المرحلة السابقة، المهم من بعد المبادرة، نلاحظ أن حزب الاصلاح تشدق باسم الشباب وباسم الأحزاب المنضوية تحت إطار اللقاء المشترك، وظل يتحدث بأسمها كثيراً وأراد أن يبرز البعض من القيادات الوطنية إلى الواجهة ليؤكد للجميع بانه ديمقراطي وانه مع العمل الجماعي ولكن بدون جدوى، لأن الواقع الآن لا يحاكي ذلك، فالنصيب الأكبر في الحكومة هو لحزب الإصلاح، وكذلك المناصب الوزارية الهامة هي بأيدي كوادر إصلاحية، وكذلك التعينات الأخرى و.....إلخ . وآخرها الحصة في عضوية مؤتمر الحوار الوطني , نلاحظ بأنه أخذ نصيحة المثل اليمني (نفسي يا رب نفسي) فهو قد أخذ حصة كاملة وباسمه من اللجنة الفنية للحوار وهي النسبة القصوى التي أكدتها اللجنة بحيث أن كل حزب لا يجوز أن يحوز على نسبة أكثر من 9.9% من إجمالي عدد أعضاء المؤتمر الوطني للحوار، وترك حلفاؤه ومنظماته وشبابه إلى الدفاع عن انفسهم وانتزاع حقوقهم، الغريب من ذلك بأن الإقصاء متعمد من قبله تجاه حلفاؤه ومنهم على سبيل المثال حصة حزب البعث العربي الاشتراكي وحزب اتحاد القوى الشعبية . وأجاد اللعبة في احتواء العدد الأكبر من الأعضاء والتهور بها من خلال حصته المعلنة ومن خلال الشروط التي يضعها مع الآخرين للمشاركة للمكونات الأخرى وهو المنظمات المدنية والشباب وهو صاحب الحظ الأوفر في هذه التكوينات ليتهور بها والانفراد وحيداً عن بقية أحزاب اللقاء المشترك الذي ظل يتشدق بهم أمام الغير .
نأتي هنا إلى الطرف الثاني الموقع على المبادرة وهو المؤتمر وحلفاؤه، نجدها نفس السياسة والاجراءات التي اتخذها حزب الاصلاح مع بقية أحزابه لكن يكاد يكون الاصلاح أذكى من حزب المؤتمر تكتيكياً ومراوغة وبدون وضوح.
والمؤتمر ظل يحزب بحلفاؤه طيلة قترة الأزمة كاملة وبدلاً من أن يكافئوهم ويمنحهم حقهم ليس إلا، سواء من مقاعد في حكومة الوفاق أو مناصب قيادية أخرى أو الحصة من الأعضاء في مؤتمر الحوار الوطني، همش دورهم وإقصائهم وتعامل معهم كأنهم لا شيء ولم تعد قيادة المؤتمر الشعبي العام تستوعب المرحلة التي يمر بها الوطن وأن العقلية التي يفكرون بها هي عقلية ما قبل عام 2011م، والذي ظل المؤتمر منفرداً بالحكم دون أن يلتفت إلى حلفاؤه ولو بشربت ماء على قول المثل .
وبدلاً من أن يدافع عن حقوق حلفاؤه وأن يوجه أعضائه سواء بالحكومة أو اللجنة الفنية أو الأمانة العامة بإعطاء الحلفاء حقهم دون نقصان نجد أنه يتبع سياسة أن الملك والوحيد ,ولم يستوعب أيضاً بأنه وقع المبادرة مع حلفاؤه جميعاً ولم يكن منفرداً بها.
تم تشكيل الحكومة ولم يعطِ لبقية أحزاب التحالف أي اهتمام وتم اختيار ممثلي حزب البعث والناصري فقط من لديه وانفرد بالحصة الكبرى دون ان يناقش ذلك مع حلفاؤه ولكن الله أراد غير ذلك في قضية اختيار الوزراء حيث البعض منهم أصبح مع الطرف الآخر ولم يتبقى من المؤتمر إلا الاسم فقط (قلوبنا مع المؤتمر وسيوفنا مع الإصلاح) هذا لسان حال بعض من وزراء المؤتمر، أيضاً فممثلين المؤتمر وحلفاؤه في اللجنة الفنية وحيث أنه لم يمثل حلفاء المؤتمر جميعهم إلا بشخص واحد أصبحوا نفس المنوال التي سار عليها الوزراء. كل ذلك وقيادة المؤتمر لم تصحى من سباتها العميق وتراجع حساباتها بأن هنالك كوادر وقيادات وطنية في أحزاب التحالف وأنها الأجدر والأكفأ وأيضاً الثقة موجودة بهم وقد أثبتت الأزمة ذلك حيث انهارت القيادات والكوادر المؤتمرية وهي الحائزة على المصالح والمنافع المادية من قبل النظام، وتعمدت ذلك قيادة المؤتمر في الحصة من المؤتمر الوطني للحوار وظهر ذلك جلياً من أولها حينما تم تحديد النسبة بأسم التكتل (المؤتمر وحلفاؤه) وتأكدنا بأنها حيلة مزروعة من قبل قيادة المؤتمر ليستحوذ على النسبة الأكبر وتهميش حلفاؤه، مع العلم بأن اللجنة الفنية اتخذت قرار بعدم حيازة أي حزب أو جهة في المؤتمر الوطني للحوار على نسبة أكثر من 9.9% من اجمالي عدد أعضاء المؤتمر، يظهر هنا جلياً بأن المؤتمر أخطاء، وترك الحوار مع بقية حلفاؤه على التمثيل بشخص لكل حزب، ونسى دور حلفاؤه وخلال فترة الأزمة ووقوفهم مع الشرعية الدستورية وصمودهم إلى حد اللحظة، بالرغم بأنني على إطلاع شخصي ببعض قيادات الأحزاب المنضوية تحت إطار (( المؤتمر وحلفاؤه)) بأن كان يصلها بعض الاغراءات والوعودات من أجل فقط إعلان صحفي، ولكن المواقف الوطنية والإنسانية والشخصية لهم رفضت كل تلك الاغراءات، وبقيت على عهدها ووعدها حتى اللحظة، فهل يستوعب المؤتمر كل الدراسات والعبر من الماضي والحاضر والآتي فأن كانت كذلك فعلى الدنيا السلام ورحم الله المؤتمر


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)