يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 08-يناير-2013
شبكة أخبار الجنوب - الاحمدي شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
في البداية اسمحوا لي أن أرحب بكم جميعاً وأن أعبر لكم عن سعادتي الغامرة بعقد هذا اللقاء الأخوي مع كوكبة من رواد العمل الإعلامي وفتح قناة للتواصل بين جهاز الأمن القومي والأخوة الصحفيين والإعلاميين في مختلف وسائل الإعلام ، لتوضيح بعض وجهات النظر فيما يتعلق ببعض القضايا وبما يسهم في مساندة كافة الجهود المبذولة من كل الأطراف للحفاظ على يمن موحد أمن ومستقر.



لا يخفى على الجميع أهمية دور الصحفيين بشكل خاص والإعلام بشكل عام في مختلف جوانب الحياة سواءً السياسية والأمنية أو الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الجوانب فالإعلام أصبح الواجهة الأولى لتصوير طبيعة الحياة في أي بلد، وكما هو متعارف يمثل الإعلام السلطة الرابعة لأي نظام حكم ديمقراطي ، ويعتبر الصورة التي تعكس سياسة وتوجهات أي حكومة في أي بلد، كما أن الإعلام يمثل في الوقت نفسه المنبر الحر للتعبير عن الرأي لمختلف الشرائح المجتمعية في الدول الديمقراطية سواءً الحكومية أو المعارضة ، وفي ذات السياق يمثل الإعلام منبر النقد البناء ووسيلة لتصحيح الأخطاء وتصويب المسارات إذا ما مورس بكل مهنية تحافظ على حيادية وشرف المهنة الإعلامية وتراعي المعاني السامية للوطنية الحقه ، ومع أن هذه القيم والمبادئ يتحلى بها السواد الأعظم من الصحفيين والوسائل الإعلامية في بلادنا والتي يغلب عليها طابع الوطنية واحترام شرف المهنة الإعلامية ، إلا أن هناك بعض الوسائل الإعلامية لا يهمها إلا تحقيق المكاسب دون الحرص أو التدقيق في مصداقية الخبر أو المعلومة التي تقوم بنشرها.



جميعنا يدرك المسئولية الحقيقية والدور الفعلي الكبير المعول على الصحفيين والإعلام بشكل عام بمختلف وسائله المرئية والمسموعة والمقروءة وتوظيفها بما يخدم المصالح العليا للبلاد وثوابتها الوطنية ، فقد كان للإعلام الدور الأبرز خلال الأزمة السياسية التي مرت بها البلاد خلال العام الماضي 2011م ولا يزال له الدور الأكبر والأبرز لرصد الأحداث والوقائع وكشف العديد من الحقائق الحاصلة على الساحة الوطنية ، إلا أن المؤمل من الإعلام خلال هذه المرحلة أن يكون أكثر دقة في توضيح الصورة على حقيقتها للرأي العام ، وأن يكون له الدور الفاعل في تهدئه الأوضاع والحفاظ على كل ما تم ويتم تحقيقه وإنجازه على أرض الواقع لإنجاح عملية التسوية السياسية وإخراج البلد من محنته ومن ذلك جهود فخامة الأخ/رئيس الجمهورية"حفظه الله"وحكومة الوفاق الوطني و اللجان المشكلة بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وعلى وجه الخصوص اللجنة العسكرية واللجنة الفنية للإعداد والتجهيز لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يمثل استحقاق تاريخي وسياسي يتطلب من جميع القوى والأطياف السياسية وكل القوى والمكونات الوطنية تشكيل اصطفاف وطني واسع يشمل كافة القوى والأطراف السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني لإنجاح مؤتمر الحوار لرسم ملامح الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها كافة أبناء الشعب اليمني.



في إطار أهمية الدور الإعلامي في حياة الشعوب أؤكد مجدداً على أهمية أن يكون هناك تواصل مستمر منفتح أساسه الشفافية والمصداقية بين الأجهزة الأمنية وبين الصحفيين والوسائل الإعلامية بمختلف أصنافها، ودور الإعلام في هذا المجال هام وضروري ويعول عليه كثيراً لنقل الصورة الحقيقية للجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية العسكرية والأمنية لتعزيز حالة الأمن والاستقرار، وكذا توعيه المواطنين بأهمية التعاون مع هذه الأجهزة باعتبار أن الأمن والاستقرار مسئولية الجميع وليس مسئولية جهة دون غيرها، خاصة في ظل تفشي الظواهر والجرائم التي كشفت مفاهيم للأمن كظاهرة اجتماعية.



من المتوقع أن الجميع على معرفة أن إنشاء جهاز الأمن القومي في العام2003م جاء بناءً على ما تقتضيه متطلبات الوضع الأمني في بلادنا ليتولى مهمة وطنية جليلة تتمثل في المساهمة في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد وثوابته الوطنية ، وبالأخص فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومتابعة قضايا الفساد والتصدي للمؤامرات الخارجية التي تحاك ضد البلاد ومنها أنشطة التجسس والتهريب وغيرها من الأنشطة التي تستهدف الأمن القومي للبلاد وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية وغيرها، إلا أنه من الملاحظ خلال الفترة السابقة أن جهاز الأمن القومي تعرض لحملة غير متوقعة من قبل بعض الوسائل الإعلامية عكست مدى غياب الدور الذي يقوم به جهاز الأمن القومي بالاشتراك مع الأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى عن ناظر القائمين على هذه الوسائل الإعلامية.



حيث أن الملاحظ أن عدد من تلك الوسائل الإعلامية اتجهت إلى طرح عدد من المعلومات والأخبار غير الدقيقة التي تم نسبها إلى جهاز الأمن القومي، ومنها قضايا الاختفاء القسري أو التعبير عن الرأي أو أي قضايا عنف أو اختطاف ، وفي حقيقة الأمر هو بعيد عنها كل البعد باعتبارها لا تمت إلى الاختصاصات المنوطة به بأي صله ، فقد كان الجهاز على تواصل مع وزارة حقوق الإنسان والعديد من المنظمات الحقوقية الإنسان لإظهار حقيقة أن الجهاز لا دخل له بمثل هذه الأعمال إلا فيما يخص الأسماء التي كانت ترد عن العناصر التي لها علاقة وارتباط بالإعمال والأنشطة الإرهابية ، كما أن الكثير من القضايا التي تم اتهام الجهاز بالتورط فيها عقدت بشأنها العديد من اللقاءات مع وفود المفوضية السامية لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكذا منظمة هيومن رايتس ووتش ووزارة حقوق الإنسان ، وتم بكل شفافية في هذه اللقاءات طرح هذه القضايا ومناقشتها وتوضيح أن لا حقيقة ولا مصداقية لما يتم اتهام الجهاز به أو تناوله من قبل بعض الوسائل الإعلامية.



وبالرغم من ذلك كله فإننا لا نتحدث باعتبار أن جهاز الأمن القومي جهاز مثالي يخلوا من الأخطاء وإنما نسعى جاهدين أن نصل إلى أعلى نسبة من المهنية في العمل والالتزام بما هو موكل إلينا من مهام وواجبات أقرها الدستور والقانون ، وإذا كان هناك بعض التصرفات الشخصية من أحد أو بعض منتسبي الجهاز فإنها لا تعبر عن السياسة العامة لعمل الجهاز وإنما عن الأشخاص الذين يقومون بها ويطبق عليهم القانون كغيرهم من المواطنين ، ويتم التعامل مع أي موظف يقوم بارتكاب أي خطاء وفقاً للقانون ، بل قد يصل الأمر إلى فرض عدد من العقوبات الداخلية المضاعفة على من يقوم بأي خطأ حرصاً من الجهاز على أن لا يتورط أي من منتسبيه في أي أعمال ليست من اختصاصاتهم القانونية ،كما أن الجهاز يعمل ووفق آلية شفافة بأن لا يُنسب للعمل فيه إلا من ذوي الكفاءة والمعروفين بالولاء الوطني المطلق والسمعة والسلوك الحسن.



ما يمكن تأكيده في هذا اللقاء أن جهاز الأمن القومي لم يثبت عليه أنه قام بالتورط في أي أعمال غير قانونية وإنما ظل وسيستمر عمله مقتصر على الجانب الأمني المتعلق بالاختصاصات الممنوحة له في قضايا مكافحة الإرهاب والتجسس وغيرها من القضايا التي تمس الأمن القومي اليمني، بل أن العديد من القضايا التي تم اتهام الجهاز فيها ثبت لاحقاً أن لا علاقة للجهاز بها وإنما كانت بدافع المماحكات والمنافكات السياسية خلال مرحلة الأزمة التي مرت بها البلاد ، وأؤكد لكم في هذا اللقاء أن جهاز الأمن القومي سيظل ملتزم بالمهام والاختصاصات المكلف بها دستوراً وقانوناً في إطار المؤسسة العسكرية والأمنية الواحدة.



أتمنى أن يكون لقاءنا هذا بادرة جيده في التواصل المستمر بين جهاز الأمن القومي وغيره من الأجهزة العسكرية و الأمنية وبين الصحفيين والأجهزة الإعلامية وبما يخدم كشف الحقيقة وتوضيحها للرأي العام على صورتها الحقيقية ، وأن يدرك الجميع أهمية الدور الكبير المناط بالصحفيين والوسائل الإعلامية لنقل الحقيقة واستشعار المسئولية المناطة بهم باعتبارهم يمثلون السلطة الرابعة ونافذة التواصل للمواطنين مع مختلف أجهزة الدولة.



ختاماً أؤكد لكم جميعاً أن قيادة الجهاز ترحب بأي استفسارات بخصوص أي من مهام الجهاز أو القضايا التي يقوم بمتابعتها لإظهار الحقيقة ، وسوف نتقبل أي نقد بناء يخلوا من أي معلومات مضلله أو غير واقعية ، فالمرحلة تتطلب منا جمعياً أن نقف صفاً واحداً حتى نصل إلى بر الأمان وبناء الدولة اليمنية الحديثة.. يمن الثاني والعشرين من مايو..يمن المحبة والإخاء والتسامح ..ووفق الله الجميع لكل لما فيه خير هذا الوطن.



والله من وراء القصد،،

- نيوز يمن
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)