محمد الظاهري - شبكة اخبار الجنوب -
استبشرت كثيراً باْن واقع مصر سيدخل تحولات كبيرة في مسار حقوق الشعب المصري في العدالة الاجتماعية واعطاء الفرصة للجميع في الانخراط ضمن مسلسل اصلاحي الذي جاءت من اجله الثورة المصرية تبشر به وتدعمه وخطاب سياسي يعطي احقية السلطة الشعب حق تقرير المصير في الرجوع الدائم الى ارادة الاغلبية الا ان المشهد المصري اليوم يعطي انطباع معاكس تماماً وهيمنة كاملة للاْخوان المسلمين في الوقت الذي كنت اعتقد ان ثورة مصر حققت اهدافها وانتهت من نظام بائد شغل هموم المصريين واثر سلباً على مسار حياتهم عشرات من السنيين وعندما ثار الشعب المصري ضده وقام بالمطالبة بالعدالة الاجتماعية والعيش الكريم وطي صفحة نظام مبارك والتطلع الى مستقبل جديد يؤهل ابناء مصر الى الحياة المشرقة من خلال تطبيق مضامين الديمقراطية في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وعلى كل مناحي الحياة الاْنسانية التي تتطلبها ثورته في صلب السلطة التي تحقق الاْمان والرخاء والا ستقرار السياسي والاجتماعي بكل تداعياتهما التي تفرضها اي مرحلة انتقالية في الحياة العامة لهذا الشعب التاريخي العظيم المقهور الا انه اليوم اصبح يعاني الامرين وخطر التصادم مع بعضه البعض في ظل حكم مرسي اصبح قائم بدرجة توقعات كبيرة من خلال ما الاحظ من مسرح الاحداث الذي اصبح مرسي اشد مراوغة وخداع وكل انواع التلاعب الديني والسياسي معتمداً على نفوذ حلفائه الاخوان المسلمين المجاهدين من اجل عودة مصر للوراء وابقائها في سابق عهدها معتبرين الفوضى القائمة التي يعيشها الشعب المصري اليوم سحابة صيف عابرة سرعان ما ستعود الاْمور الى طبيعتها الاولى من خلال خضوع الشعب للاْمر الاخواني الواقع مهما كان عمر المطالب وشعبيتها فهم قليل في نظر الرئيس مرسي وهم اقزام في اتخاذ اي قرارات عميقة كما حصل مع الرئيس السابق مبارك في تغيير المشهد المصري وتاسيس خطاب سياسي جديد فهل وصلت الرسالة للمغرر بهم الذي يدعمون الاخوان المسلمين في اليمن وعرفوا من خلال اخوان مصر ان كل شعاراتهم للاْسلام وللشعوب الاْسلامية واوطانهم عندما يتمكنوا لايفكرون لاْ بالاْسلام ولا بالمسلمين ولا باْوطانهم لاْنهم اولاً واخيراً ممولين من الصهيونية العالمية لتمزيق وتدمير الشعوب والبلدان الاسلامية وان كانوا على راْس هرم السلطة ...