طه العامري - شبكة اخبار الجنوب -
منذ تولى نبيل الفقيه مهامه كرئيس لمجلس إدارة شركة التبغ والكبريت الوطنية ( كمران) بقرار جمهوري لم يراعي رئيس الجمهورية حين أصدر قراره بتعين هذا الرجل الثير من الحقائق ابرزها أن الشركة ليست ملك للدولة ولكنها شركة مساهمة للدولة فيها أقل من ( 25%) ثم جرت العادة أن رئيس الجمهورية لا يصدر قرار بتعين رئيسا للشركة المذكورة إلا بعد عرض من مجلس إدارة الشركة يرفع للرئيس وبموجبه يصدر الرئيس قراره وهذا لم يحدث في حالة تعين نبيل الفقيه رئيسا لمجلس إدارة الشركة , التي كانت واحدة من أنجح الشركات الوطنية في الجمهورية اليمنية .ولم يكون نجاحها وهميا بل حقيقيا ولمسه الشعب والوطن والدولة والعالم الخارجي من حولنا من خلال الاسواق المجاورة التي تعاملت مع منتجات الشركة ..
ثم أن قرار تغير رئيس مجلس إدارة الشركة لم يكون مطلوبا من قبل مجلس إدارة الشركة ولا من قبل المساهمين أو الموظفين والعمال الذين ذرفوا الدموع على رئيسهم السابق الشيخ توفيق صالح عبد الله صالح حين غادر الشركة بعملية تسليم واستلام وبحضور كل مدراء الإدارات في الشركة وكبار الموظفين .. لكن قرار تغير رئيس مجلس الإدارة السابق الذي أصدره رئيس الجمهورية جاءا تلبية لرغبة الجنرال علي محسن الحاج وعيال الأحمر ورموز الفتنة والتمرد لمجرد أن رئيس الشركة هو الشيخ / توفيق صالح عبد الله صالح أبن شقيق الرئيس علي عبد الله صالح وهي (التهمة ) أو ( الذريعة) التي تم الاستناد عليها لتعين نبيل الفقيه المقرب من علي محسن وعيال الأحمر والوزير السابق الذي كان وزيرا للسياحة وخرج منها لفضائح فساد تزكم الانوف .. الفقيه طبعا وهو الذي تهجم على مدير إدارة الكمبيوتر في الشركة المهندس محمد المخلافي وصادر السيارة التي بعهدته بطريقة همجية وعبر جنود الفرقة الأولى مدرع الذي حلوا كمرافقين له وحراس للشركة بدلا عن أولئك الذين كانوا يتبعون المنشأة وهي القوى المعنية بحراسة المرافق والشخصيات العامة ..أقول هذا الرجل الذي تصرف مع مدير إدارة في الشركة بهذه الطريقة الهمجية هو نفسه وحين غادر وزارة السياحة كان في عهدته سيارتين فاخرتين الأولى صالون والثانية حبة ولم يقوم بتسليمهما حتى اللحظة ..؟!!
بيد أن ثمة سؤال يبرز هناء وهو سؤال افتراضي _ لوا كان ما قام به نبيل الفقيه _مثلا_ قد حدث من قبل الشيخ توفيق صالح عبد الله صالح الرئيس السابق للشركة مع أيا من موظفيه ماذا كان سيحدث _..؟!! تخيلوا كيف كانت وسائل الإعلام ستتعامل مع الحدث الذي قام به ( أبن شقيق الرئيس) اعتقد جازما أن الأمر لن يتوقف فيما قد تتناوله وسائل الإعلام بل كنا سنرى من يطلقون على أنفسهم ( ثوار الساحات) يزحفون للشركة وقد يحرقوها بمن فيها ..؟!!
شركة التبغ والكبريت اليوم تتجه نحو الانحدار نسبة مبيعاتها في انخفاض فساد من شكل ونوع جديد ,فساد (ثوري) منظم وما يحدث في الشركة التي كانت تورد مليارات الريالات لخزانة الدولة , وكان منتسبيها يعملون بحماس وجد واجتهاد ومثابرة وابداع متجدد وكان عامل التطوير يرافق كل نسبة نجاح تحققه الشركة التي نسجت علاقة مع كل فعاليات المجتمع والمراكز التعليمية والتربوية فتبنت الشركة ( حفر الأبار ) في العديد من المحافظات النائية كما قامت الشركة ببناء السدود والحواجز المائية كما ساهمت الشركة وبفعالية في زمن وعهد الشيخ توفيق صالح في تنمية الثقافية المجتمعية فاحتضنت الإعلاميين والأدباء والشعراء ومراكز التعليم المهني وساهمت بفعالية في محو الامية التقنية عبر تزويد العديد من المرافق بأجهزة الحاسوب ناهيكم عن المنشأة السياحية التي تبنتها الشركة وابرزها مجمع سياحي اسطوري في جزيرة كمران وهو المجمع الذي لا يمكن لشخص مثل نبيل الفقيه أن يفكر فيه مجرد تفكير ..؟وللموضوع صلة