شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
خرج موظفو شركة التبغ والكبريت الوطنية - كمران صباح اليوم من مكاتبهم الى محيط المبنى وبوابات الشركة الثلاث رافضين الدخول لمكاتبهم حتى يرحل رئيس مجلس الادارة نبيل حسن الفقيه .
واستمرت هتافات الموظفين من الصباح حتى الثانية ظهرا وهي تردد ارحل ارحل في حين ظل الفقيه مستهينا ولم يخرج من مكتبه للتفاوض معهم لكنه بحسب المصادر يبحث عن عدة خطوات لتركيعهم من ضمنها استغلال المكينية الاعلامية للثورة الشبابية ومتكئا عليها في سبيل تظليل الرئيس عبدربه منصور هادي عن الواقع الذي وصلت اليه الشركة .
ونقلت المصادر بان الموظفين يعانون من تعسف رئيس مجلس الادارة الذي سعى الى تغيير وضع الموظفين من حال افضل بنسبة مئة في المئة الى ادنى مستوى مما ادى الى احتقان غير عادي منذ الاسابيع الاولى لمجيئ نبيل الفقيه .
واضافت المصادر بان الفقيه جاء منتقما من الشركة التي حققت ارباحا طائلة خلال عشر سنوات من الاستقرار والنماء وعادت بفوائد الضرائب للدولة وكانت سنويا حوالى عشرين مليار ريال سنويا وحققت في هذا العام ارباحا اضافيه اكثر من العام الماضي بعد رفع سعر الباكيت خمسين ريالا وبحسب الخطة الانتاجيه فان الشركه ستحقق ربحا اضافيا 3مليار ريال عن الاعوام السابقة واكثر وقد وساهم في انجاح الشركة وجهودها التنموية روح الفريق الواحد داخل الشركة وفروعها والتفاهم بين الشركاء المساهمين في راس مال الشركة .
ونقلت المصادر بان نبيل الفقيه حرص على ايجاد شرخ داخل الشركة منذ مجيئة ويكسب اطرافا على حساب اخرى ليبقى الا انه فشل ولم يبقى في صفه الا قليل من مستشاريه استخدمهم بحسب المصادر في تبرير واضفاء المشروعية على قراراته المجحفة بحق الموظفين الذين خسروا معظم الامتيازات التي كانوا يحصلون عليها في السابق وبموجب اللائحة المقره من مجلس الادارة وقال الموظفين بان الفقيه حاصر ارزاق موظفي الشركه مما اثار غضب الموظفين كما اوقف كافة الخدمات والمشاريع التنمويه التي كانت تقوم بها الشركة في مختلف القطاعات وهو ما يهدد انهيار الشركة مستغربين ان كان هناك توجه من خلاله لخصخصة الشركة وتدميرها بعد ان اصبحت قلعة عملاقه خاصة وقد عين الرئيس الفقيه وهو من مناهضي التدخين .
وقال احد المدراء في الشركة بان نبيل الفقيه اغفل اهم قاعدة في نجاح الادارات وهي احياء روح الفريق الواحد واتخاذ القرارات الصائبة التي تعكس نفسها على الاداء .
واوضحت المصادر بان سلسلة استقالات توالت من قبل عدد من المدراء في الشركة بعد تعسف الفقيه بدون اية مبررات او اسباب وسعى بحسب مصادر متعددة الى ترحيل الموظفين من الشركة والتهديد باستبدالهم بجدد وكان نصيب ادارة الكمبيوتر الاكثر من غيرها ووصل الحد الى توجيهات نبيل الفقيه الى ايقاف موقع شركة التبغ والكبريت على النت والذي يحتوى على جميع بيانات الشركة واموالها وارباحها وخط انتاجها المتزايد من عام لاخر وما قدمته الشركه من خدمات على في كافة المجالات الخدمية من حفر الابار وانشاء السدود ودعم الزراعة والصحة وغيرها لحجب الحقيقة عن المواطنين والاعلاميين وفيما يخص المشاريع فقد اوقفها وسلق الاتهامات لمهندس الشركة محمد سيف مرارا والتحقيق معه حول ذلك فاضطر الى تقديم استقالته من عمله بعد شهر من تعيين الفقيه .
وتشير المعلومات الى ان نبيل الفقيه غير بعض المدراء باخرين محسوبين عليه واصدقاء له كما انه يتقاضى من اول شهر راتب ثلاثة مليون ريال وكان موضوع الراتب الذي يتقاضاه من قبله والمحدد من مجلس الادارة قد استغل اعلاميا من قبل الاعلام الثوري معيبا عليه ذلك لكن ذات الاعلام لا يتجرء على قول الحق ليطالب نبيل الفقيه بان يخفض راتبه الى الحد الذي يرونه في الساحات ووفق اجور واستراتيجية الثورة الشبابية اذا كانوا يرون بانهم احرار .
وقد وصف الموظفون كيف بدء نبيل الفقيه بدء مجيئة بسياره صغيره ومرافق واحد ليتغير الحال يوما بعد يوم بعد ان صبر عليه الموظفون حرصا على الشركة ومصالح المستفيدين حتى صار يمرر قرارراته بلغة التهديد والطرد مصطحبا معه عدد من المرافقين بسيارة صالون ثم تناقل الموظفين خبر شراءه سياره مرسيديس قيمتها تصل الى 17 مليون ريا اي ما يقارب 80الف دولار .
كما قام بترتيبات امنية بدءا من الاستغناء عن خدمات حماية الامن المركزي والمجيئ بافراد من الفرقه ثم جرد المدراء من سياراتهم العهده وبدء في تنظيم ما اسماها بالمعارض التجاريه بالتعاون مع الشركه والتنسيق في شراء اشياء تلك الشركات بالتقسيط للموظفين وهي بفوائد كبيره لا تفيد الموظفين فاحجم الغالبيه من الشراء كما اشار الموظفين الى تعسفه في حق مهندس الشركه ورفض محاولاته شراء سيارته العهده اسوة بغيره من المدراء كما قام بسحب سياره مدير ادارة الكمبيوتر باسلوب اثار زملاءه في الشركه .
ونقلت المصادر بان نبيل الفقيه صدم بعض الموظفين بحديثه بانه سيستغني عنهم وانهم فاشلون لا ينفعون عنده متباهيا بانه يحمل اعلى الشهادات العليا وانه يريد تاهيل وتدريب الموظفين ورفع مستوى مهنيتهم محولا ادارة الكمبيوتر اهم ادارة في الشركه الى ارضية بلا موظفين على اثر ذلك غادروا الشركه .
وبحسب الموظفين فان من جاءوا من الساحات كان يجب ان يثبتوا كفاءتهم وينجحوا في ادارة اعمالهم الا ان نبيل الفقيه لم يستطيع الصمود ثلاثة اشهر اعطي فيها من الصلاحيات ما لم يعطى قبله خاصة وانه جاء بقرار ثورة كون السابق من اقارب الرئيس واقيل على ذمة قرابته للرئيس رغم نجاحه وكفاءته بشهادة كل مناوؤه ورضى المساهمون في الشركة والذين يملكون 85في المئة من راسمال الشركة حيث يملك بيت هائل سعيد لوحدهم 33في المئة والشركة البريطانية 25 في المئة واخرون ..
وبحسب المصادر فان نبيل الفقيه حرص على تحويل التعاملات الماليه من الشركة عبر البنك وابتدع اجراءات روتينية بيروقراطية بطيئة جدا عقدت مشاكل المتعاملين مع الشركة حتى الموظفين ونقل كل شيء عبر البنك ليسهل تحويل اية مبالغ بعيدا عن اعين الموظفين كما افاد الموظفين .
ونقل احد مدراء الشركة لاحد الوسائل الاعلامية بان احد كبار العملاء مع الشركه كان يشتري خمسة الف كرتون شهريا تصل قيمتها الى مليار اوقف تعامله بسبب رئيس مجلس الاداره وان اخرين تضرروا من تعامل رئيس مجلس الاداره الجديد ونقل موظفون في الفروع بان الملاحظ هو تكدس السجائر في المخازن وان هناك مؤشرات على ركود واذا ما استمر هذا المدير فان الشركة ستخسر سوقها التجاري الذي سيطرت عليه منذ سنوات .
وقد اعتبر البعض من المدراء ان معظم القرارات والاستحداثات التي يقوم بها نبيل الفقيه غير مجديه ولا تحقق نجاحا وان كافة قراراته سواء فيما يخص توسع نشاط الشركة او تغييرات المدراء وتعيين جدد يدلل على ان هناك قصور في الاداره العليا للشركة وسوء تخطيط كما ان الفرز السياسي والحزبي داخل شركة كمران امر في غاية الخطورة قد يعود بتبعاته الكبيره على الحكومة التي ستخسر الضرائب وهي حسب اخر عام 20 مليار ريال كما سينضم مئات الموظفين في الحكومة الى صفوف العاطلين والعاله كما ان تدني مستوى الموظفين المعيشية بالشركة وفروعها جزء من مشكلة تدعي حكومة باسندوه بانها ستعالجه وانها جاءت من اجل تحسين وضع المواطن المعيشية من خلال تحسين مرتبات موظفيها في كافة القطاعات الحكومية ومنها شركة التبغ والكبريت ومن يستفيد منها من ابناء هذا الشعب .


يمن ستريت