عبدالفتاح الازهري - شبكة اخبار الجنوب -
يمثل مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده خلال الأسابيع القادمة، أحد الشروط الأساسية لإنجاح التسوية السياسية المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتظل قضية نجاح الحوار الوطني هي الأهم والأبرز خاصة أن مخرجات الحوار سيترتب عليها مؤشرات لمستقبل اليمن وشكل الدولة ونظام الحكم، بالإضافة إلى مناقشة وتداول العديد من القضايا الوطنية والمجتمعية والسياسية، والتشريعية.. وغيرها وبما يمكن البلاد والشعب لتجاوز مرحلته الانتقالية العصيبة والصعبة التي يعيشها الآن جراء التداعيات السلبية للأزمة السياسية الطاحنة.

· وغني عن القول أن ضمان فعالية وإيجابية الحوار الوطني يجب أن تتمثل أساساً في التركيز على التحديات الراهنة باتجاه المستقبل.. ذلك لأننا إذا ما أردنا أن نستشرف المستقبل بالطموح والآمال المشرقة والعمل الوطني الجاد والمخلص لازدهار الوطن وتحقيق الآمال المجتمعية والفردية.

· إننا في حالة تفاؤل كبير لمستقبل البلاد والشعب أكثر مما مضى.. ذلك لأن الجميع – أو على الأقل الأغلبية- تدرك اليوم تعقيدات المرحلة، وتعقيدات عملية الحوار الوطني، وذلك يمثل عامل إيجابي لأن الجميع سيعمل من خلال الحوار الوطني على أن لا تنزلق البلاد إلى الهاوية، والعمل من أجل المستقبل الوضاء وأجيالنا القادمة.. حتماً بات الجميع أو الأكثرية يدركون اليوم أننا نمر بمرحلة تاريخية عصيبة ومن خلالها يجب أن نحدد" نكون أو لا نكون".. لكن الثقة والتفاؤل تغمرنا بأننا ومن خلال مؤتمر الحوار الوطني سننحاز إلى " أن نكون" دولة وشعباً حضارياً يتجاوز كل مصائبه ومحنه إلى مستقبل مشرق وضاء، وهو ما لم يتأت إلا بإيمان ومشاركة جميع الأطراف السياسية والمجتمعية وغيرها في هذا المبدأ الوطني والتاريخي.