شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
أعرب السكان في منطقة تهامة عن استيائهم الشديد لعدم تعاطي حكومة الوفاق مع مشاكلهم المتعلقة بمصير مزارعهم، نتيجة لعدم توافر مادة الديزل من جهة، ومن جهة أخرى لعجز الكثير من المزارعين عن الإستمرار في مشاريعهم الزراعية.

يتحدث السكان في منطقة تهامة وخاصة منها مناطق شمال محافظة الحديدة عن معاناة بلغت حدا لا يطاق، في مستوى معيشتهم وانهيار مشاريعهم الزراعية المحدودة جدا، خلال الخمس السنوات الماضية، التي يصفونها بالعجاف.

زيارة واحدة لتلك المناطق تعطي زائريها صورة واضحة عن معاناة السكان، حيث عزف كثير من المزارعين عن الإستمرار في مشاريعهم، وتوقف عدد كبير من المزارع عن العمل ، بسبب انعدام مادة الديزل.

تحولت مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية إلى صحاري، وهجر عدد كبير من السكان قراهم بحثا عن فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، وأصبح معها حياة الآلاف من الأسر في خطر بسبب عدم وجود فرص أو مصادر دخل، جعلت هم الهجرة إلى الجارة السعودية الحل الأسهل للكثير من فئات المجتمع - ما فيهم مسنون- رغم صعوبته ومخاطره للفوز بفرصة عمل تؤمن لهم حياة معيشية متواضعة.

الملفت للنظر، أن مستوى المعيشة في مناطق تهامة يعاني هو في الأصل من وضع هش، إذ تعتمد الخارطة الغذائية على أصناف محدودة جدا، لا تتوافر فيها مقومات غذائية، زيادة عن كون مستوى الدخل لا يمكن من الأسرة من شراء أصناف غذائية إضافية.

ويطالب مزارعو تهامة من حكومة الوفاق بتنفيذ إجراءات عاجلة من شأنها تخيف معاناتهم، وإعادة الحياة إلى مزارعهم، مقترحين على الحكومة أن تقدم معونة ومساعدات إسعافية مجانية بمادة الديزل كخطوة أولى لاستعادة الوضع الزراعي، إلى سابقه، ثم قيام الحكومة في خطوة تالية بيع مادة الديزل بسعر تشجيعي إلى مزارعي تهامة للنهوض بمستوى مشاريعهم الزراعية.

وتحولت فرحة العيد بالنسبة لمزارعي، المناطق الشمالية الغربية من محافظة الحديدة، إلى كابوس يقلق مضاجعهم، بعد أن أصبح القوت " العلف" الذي يقدم لمواشيهم بعيدا عن متناول أيديهم بسبب ارتفاع أسعاره وانحسار زراعة الأرض المزروعة في الغالب من الذرة، المادة الرئيسة في قائمة الأصناف الغذائية لسكان تهامة.

ويشير عدد من الأهالي، إلى أن أنواع الحبوب من الدخن والذرة بدأت تتلاشى من الأسواق بسبب ارتفاع أسعار حبوب الذرة، فيما يتم

استيراد حبوب الدخن من الهند وبيعه في الأسواق.

نيوز يمن