احمد غيلان -
لا يزال كثيرون من الناس على غير يقين من حقيقة المواقف المخزية التي تتخذها قيادات أحزاب اللقاء المشترك من القضايا المصيرية ذات الصلة بأمن واستقرار وسلامة وسيادة الوطن.

ولكن يأبى الله إلا أن يخزي المنافقين بأفعالهم مهما تلونت جلودهم وتعددت أساليبهم لإخفاء حقيقة ما يبطنون ويضمرون..

< وهاهم – من يدعون حرصا على مصالح الوطن ويتباكون على استقراره ومستقبله- يعلنون عن أنفسهم حضوراً مع وخلف وإلى جوار الصف المضاد لكل ما ينتمي للمواطنة.. وينبرون مدافعين عن الإرهاب والتطرف والتخريب، ويرددون كالببغاوات ما يطالب به قادة التمرد والتخريب والإرهاب.. الذين ضاق عليهم الخناق واقتربت نهايتهم.

< الأعمال البطولية التي تقوم بها قوات الجيش والأمن في صعدة لردع المجرمين ووأد الفتنة وحماية المواطنين ودحر الإرهاب واقتلاع جذور الشر والإجرام، واجب ديني وإنساني ووطني، وهو مسؤولية يوجبها الدستور على الدولة، وتفرضها المسؤولية القانونية على منتسبي القوات المسلحة والأمن التي وجدت لحماية الوطن.. لكن قيادات المشترك تعتبر كل ذلك "حربا عبثية" وتستنكر- بحمق وحقد- تلك التضحيات العظيمة لأبناء القوات المسلحة والأمن، وتعتبر أداء أبطال الجيش والأمن "إقحاماً لهم في حسم مسألة سياسية".. وتدعو باستماتة إلى التوقف عن مطاردة المجرمين و إيقاف الحرب على المنحرفين والإرهابيين والقتلة.. وتطالب بتعطيل الدستور والقانون وأجهزة الدولة وترك حبل الفوضى على غاربه..

< قيادات المشترك لم تعد تخجل من نفسها ولا من الشعب ولا من أي شيء مخجل، وهي تقدم نفسها راعية للفوضى ومتبنية للمنحرفين، وداعمة للمخربين وحامية لكل الخارجين على النظام والقانون والشرع ونواميس الحياة..

< قيادات اللقاء المشترك أعلنت صراحة وبلا خجل ولا حياء أنها تتصدر واجهات خلايا الفوضى، وأنها تحتضن فقاسات العنف والإجرام وأنها تجاوزت كل ماهو حق إلى كل ماهو باطل..

< قيادات المشترك وبيان المشترك وخطاب المشترك وأبواق المشترك تجاوزت المنطقة الرمادية التي كانت تتوارى فيها، ودخلت المنطقة السوداء.. وتعدت مساحة العبث والعبثية إلى مربع الإجرام والجريمة.. وقفزت من تحت ظلال الشبهة إلى ساحة الإجرام البواح.. وهو الأمر الذي يقتضي الردع بقوة القانون وإعمال التشريعات القانونية التي تحرم وتجرم المساس بأمن واستقرار وسيادة الوطن، وتضع حُماة الجريمة والمجرمين في موضع الشريك الفعلي لهم.. وقد كشف هؤلاء أنهم أكثر وأخطر من مجرد شركاء..؟!