يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - حنان فارع

الجمعة, 30-أكتوبر-2009
حنان محمد فارع -
تعريف الطفل كما حدد في اتفاقية حقوق الطفل بأنه: «كل إنسان لم يتجاوز سن الثامنة عشرة من العمر، ما لم تحدد القوانين الوطنية سناً أصغر للرشد» وحماية الطفل هي جزء من مسؤولية الأسرة والمجتمع والدولة، وتعرض الطفل لأي انتهاك نفسي أو بدني ينتج عنه خلل في علاقته مع الواقع.
سأنقل لكم صورة أخرى من صور الإيذاء والاتجار بالأطفال وإلحاق الضرر الجسدي والنفسي بهم، بدأت تظهر جليّاً للعيان خاصةً بين الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، فحرمانهم من التعليم والرعاية والحق في الحصول على حياة آمنة، وخروجهم إلى الشارع في سن مبكرة حيث يقضون جل يومهم يجوبون الشوارع معرضين للخطر في كل دقيقة، يصبح من السهل اصطيادهم واستغلالهم وممارسة العنف ضدهم وإلحاق ضرر حقيقي بصحتهم ونموهم وكرامتهم .
فمن المؤسف أن يصبح الطفل أداة مجدية جداً للاستثمار في يد المجرمين والنصابين الذين تجردوا من إنسانيتهم وعن كل سمة أخلاقية ويعيثون في الأرض فساداً دون حساب، فالطفل بالنسبة لهم ربح مادي ولا تعنيهم الوسيلة في تحقيق مرادهم بقدر تمكنهم من كسب تعاطف الناس مع الأطفال وجني المال من وراء ذلك .
شريحة من الأطفال يعيشون حالة من الضياع والتشرد والحرمان وقعوا ضحايا براثن النصب والاحتيال، ففي الشوارع والأسواق يجلس عدد من الشحاذين يتسولون المارة بصحبة أطفال صغار، فيكون الطفل ممدداً على الأرض شبه نائم، بينما يبرع المتسول في أداء دور درامي مؤثر مدعياً أن الطفل ابن له ويعاني من مرض خطير ويتوسل المارة بالإغداق عليه بالمال لمعالجة الابن المريض، والمُستغرب هو أن الطفل النائم يظل على نفس هذا الحال ساعات طويلة بالرغم من ازدحام الطريق بالسيارات والناس وأشعة الشمس الحارقة، فلا يصحو من غفوته أو يحرك ساكناً، إن تكرار مثل هذه الحالة لعدد آخر من الأطفال أمر يسترعي الانتباه والبحث لمعرفة حقيقة ما يحدث لهؤلاء الأطفال!!
وبحسب ما اتضح، فقد تبين أن أولئك الشحاذين يقومون باستئجار الأطفال لغرض النصب والتسول و إرغامهم على استنشاق بعض المواد المخدرة كالصمغ والبنزين والمبيدات الحشرية و الحشيش والمخدرات أو تعاطي بعض العقاقير الطبية مثل حبوب الديزبام والإدمان على هذه المواد المخدرة يساعد في استرخاء العضلات والأعصاب ويفقد الطفل وعيه، مما يسمح للشحاذ باستغلاله في النصب وزرع بذرة الفساد داخل الطفل والمجتمع.
في حال عدم التدخل السريع في رصد مثل هذه الحالات والتصدي لها وإنقاذ الأطفال سيُخلق جيلاً مدمناً لا يثق بنفسه وغير قادر على تحدي العقبات التي تعترض طريقه ويعاني من عقد نفسية ستنعكس آثارها في تعاملاته مع الآخرين وتدفعه إلى عدم القدرة على التفاهم مع من حوله ومحاولة فرض نفسه باللجوء إلى العنف والعدوانية.
علماً أن الطفولة الآمنة ضمان المجتمعات نحو النهوض بأوضاعها، فلابد من توفر الأجواء الملائمة لحماية الأطفال وبناء عقولهم واحترامهم كأفراد في المجتمع لهم حقوق، والحفاظ على مكانتهم وكرامتهم الإنسانية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)