يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - الخروف

الإثنين, 22-أكتوبر-2012
شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
الكثيرون من الموظفين العاملين في معظم محافظات الجمهورية ومع قرب العيد زادت همومهم فهم حتى الآن لم يتسلموا رواتبهم حتى يتسنى لهم شراء متطلبات العيد لأسرهم فيما آخرون ممن يعملون على أرصفة الشوارع والمحلات تجدهم، إما يعانون المطاردات أو أن هناك هاجساً آخر يؤرق الكثير، وخاصة حينما تذهب خلال هذه الأيام التي تفصلنا عن العيد بثلاث أيام فقط.

وضع لا يطاق
أسعد عبدالله ـ موظف ـ يقول:
الموظف والغير موظف في الهواء سواء ـ العيد ومتطلباته لا ترحم أحداً فنحن كموظفين حتى الآن لم نستلم رواتبنا، والدولة تعامل موظفيها كشحاتين، وليس أن هذه حقوق، فلم تراعي الظروف أحياناً وليس لدينا أي تأمينات في هذه الحياة، لا معيشية، ولا غيرها وعلى بابك يا كريم، المفروض أن يكون هناك تأمين على الموظف صحياً فمن يعرف، إذ قدر الله عليك بكارثة تصرف معاشك وتستدين وكأنك غير موظف، وتأتي الأعياد والمناسبات، وتلتهم ما أدخرت، والتقسيط في كل مكان، بفوائد، وإن تأخرت عن السداد تضاعف، فالوضع هذا حقاً لا يطاق.
أما الحاج علي الضراسي ـ يرى أن الحياة اختلفت عما كانت عليه في السابق، كان كل شيء متوفر، صحيح أن العملة كانت غير متوفرة لكن هناك كل شيء، خير الله وافر، أصبح الآن معدوماً المادة غير متوفرة وهي تسير الحياة، وأصبحنا كثيرين في تعدادنا السكاني، وليس هناك ناتج محلي، وكله مستورد، حتى أضاحي العيد، نستوردها، أهملت الزراعة وتربية الحيوانات، وأصبح الهم يطارد الناس، في معيشتهم ومواصلاتهم ووظيفتهم وكل شيء تتخيله، وأصبح للعيد نكهة أخرى.
غابت اللقاءات والزيارات، لصعوبة المعيشة، وظروف الناس.
اختفاء الفرحة ونصنعها بالرخيص
العزي صالح من صنعاء ـ موظف في قطاع التعليم يقول: لم يعد للعيد أي فرحة كما كان في السابق ولا أعرف لماذا؟ هل لأننا كنا صغاراً ولا نحس بمن يعيلوننا، أم أن هناك شيء اختلف، الراتب 45 ألف ريال أتقاضاه حتى الآن، وقد استدان ـ حسب قوله بضعف مما يتقاضى لشراء ملابس أولاده السبعة وأمهم، ويضيف ذهبنا إلى بسطات، من أجل ملابس رخيصة تناسب أوضاعنا كأسر لديها أطفال، وغير قادرين على تنفيذ كل متطلباتهم، وبالنسبة للعيد، هناك زملاء لي قالوا بأنهم سيشترون أضحيتهم بالتقسيط من المؤسسة، ولكن لا أستطيع أن أذهب للتقسيط بسبب أن علي قسط لديها لم يكتمل بعد.
يقول ـ في تحسر ـ الله يكتب لنا العافية، والستر فأوضاع الناس تتدهور كل يوم أكثر مما كانت عليه في السابق.
لولا الأهل لما كانت هناك أضحية
فيما يؤكد صاحب بسطة خضار بأن العمل متدهور ومتطلبات العيد كثيرة لكن أيش نعمل، ولو لا أن الأهل في الريف ما يزال لديهم أغنام يعملون على ترتبيتها هناك لكنت "حانب" الآن من أين سأشتري أضيحة العيد.
وأما بالنسبة لملابس العيد، فيحمد الله أنه قد اشتراها في عيد رمضان، وسيعيدون لبسها في هذا العيد، وبدأ متفائلاً لتقرير ذلك.
نعيش مثل باقي الناس
إلا أن محمد علي يقول نحن الموظفون بالجيش لا نملك غير الراتب 35 ألف ريال ولي في الجيش أكثر من خمس عشر سنة، وربك ساتر، نعيش مثل الناس وكل واحد لديه هم، لا تصدق، الذي يستلم مائة ألف إنه مرتاح مثلي أنا وأنت هكذا ـ بدأ محمد الجندي بالجيش ـ مقتنعاً برغم ما يعانيه وكيلو لحمة من المؤسسة حسب قوله، نمشي به يوم مثل باقي الأيام، وهو بذلك يرى أن لا فرق لديه في الأيام، وأصبحت متساوية لديه تماماً.
لم يستطع زيارة أهله
كما أن ياسر حسن ـ من محافظة لحج ـ يعمل في السوق المركزي على "جاري" هناك لا يزال يهم تكاليف النقل عند سفره إلى أهله والذي يقول بأن هذه الأيام الراكب بـ3500ريال من صنعاء إلى عدن وفي العيد ترتفع الأسعار بشكل جنوني وقد تصل إلى 4000ريال، وكأن هناك مزاداً في تعامل أصحاب البيجو ووسائل النقل أيام العيد فلا ضابط لهم، ولا وزارة نقل، ولا شيء يحفظ للمواطن أبسط حقوقه وهي وسائل نقل رخيصة وعلى قد الناس حتى يتمكن الناس من زيارة أهلهم، أو العودة لمن خرج للبحث عن رزقه ورزق أسرته، في أماكن بعيدة في أرجاء هذا الوطن.
ويؤكد بأنه لم ير أهله منذ أواخر شهر رجب، وحتى الآن ومازال هناك شبح الخوف يطارده وقد لا يتمكن من رؤية أهله في هذا العيد بسبب ارتفاع أسعار المواصلات حسب قوله.
فما كان لديه، قد أرسله لأسرته، لشراء متطلبات العيد من ملابس ومصاريفهم الشهرية، لأنه لا مصدر لهم حسب قوله، سوى ما يجنيه من عمله في السوق المركزي.
رغم البساطة إلا أنهم يفرحون
أما عارف مهيوب ـ طالب في كلية الطب ـ يقول هم المواصلات أصبح لا يطاق ويحرم الكثيرون من رؤية أهلهم، أو التزاور في الأعياد، فأنا أفضل البقاء هنا عند أخي المقيم منذ سنوات في صنعاء.
ولا أسافر إلا إذا انتهيت من السنة الدراسية، وأخي يعمل في صباغة الأحزمة للجنابي ـ والسقالة ـ ولديه أربعة أطفال ومستأجر هنا، ولم يسافر إلا عند مناسبات كبيرة، كزواج أحد الأخوان أو غيره وهذا يكلفه الكثير بحسب دخله وعمله، وهناك ناس أصبح هم المعيشة يسيطر على حياتهم، ولا يتمكنون من زيارة ذويهم، بسبب غرقهم في متاعب وهموم ومكايدات، وهذه الأسر البسيطة تبحث عن فرحة العيد، بما لديها من مدخرات كانت لظروف الزمن وأهواله، إلا أن أطفالهم جعلت الكثيرين يتراجعون عن قرارات الادخار لحاجات هذه الأسر في إبداء فرحة العيد على أطفالهم الصغار بقدر ما يمكن.
نصف راتب للمواصلات
فيما يقول رضوان القدسي ـ موظف في الجمهوري ـ بأن العيد ومناسبات كثيرة تجد الناس في عراك وسباق محموم مع الظروف والرواتب والمدخرات خلال العام كله، فحاجات الأسرة ومتطلباتها لا تنتهي.
وأيضاً الظروف الاقتصادية للناس، بحاجة إلى رسم سياسات تعمل على حلها، أعمل ممرضاً في مستشفى الجمهوري، وعندما يأتي العيد، أذهب إلى زيارة أهلي في القرية، وتخيل نصف راتبي يذهب في مواصلات، وباقي ملابس وإيجار وأكل وشرب، حقاً الوضع المعيشي بحاجة إلى تخطيط فالناس انتهت.
السفر أصبح مكلفاً، ولكننا نعتبرها سياحة
ويؤكد كلام رضوان عبد العزيز سلطان الذي يقول إنه يستأجر صالون له ولأسرته للسفر في العيد الكبير وقضاء مع والده ووالدته في القرية بحوالي 20ألف ذهاب ومثلها إياب، وإذا قال سيتنقل تطلع أكثر حسب قوله، وهناك يضمن الأضحية مع والديه، وما يتقاضاه من مرتب لا يكاد يفي بمتطلبات الأسرة، وعلى كلام سلطان، على الأقل عندما تذهب للريف تجد هناك رحمة وأنهم بسطاء وكل في حاله والهدوء وهي سياحة للأسرة أيضاً.
العيد عيد العافية
أما مشهور ـ الذي قال بأنه مازال خارجاً من نكبة مرضية قضت على الأخضر واليابس ـ لا يدري كيف سيكون العيد، ولا يعرف إلى من سيذهب، فلم يعد هناك أحد إلا وقد اقترض منه مبلغاً وظروف الناس صعبة، وكونه غير موظف لا يستطيع الاقتراض من البنوك وهي الأخرى، حسب قوله ليس حلاً حتى للموظفين أنفسهم، ولكن ثقته بالله كبيرة بأنه لن يضيعه، ومعه أطفال، فالعيد عنده عيد العافية، ويهنئ الله الجميع.
خاطرة
من خلال هذا الاستطلاع لاحظت "هموم الناس" خلو الأسواق العامة وتراجع الإقبال على التسوق الشراء، وأيضاً عزوف كثير من الناس من وسائل النقل فيما بين المحافظات.
وحتى أصحاب المحلات الأقمشة والملابس تأكد هذا التراجع، حيث بدأت في عروض منتجات رديئة ورخيصة، من أجل جذب الناس إليها.
وبعكس الأعوام الماضية، غابت الحركة والتسوق مما يؤكد فعلاً، بأن الوضع صعب، وظروف الاقتصاد في تدهور مستمر، سرق فرحة العيد لدى الناس باليمن.

اخبار اليوم
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)