يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 17-مايو-2009
شبكة أخبار الجنوب - أسامة اسحاق شبكةاخبارالجنوب- ماليزيا/ أسامة اسحاق -

إن الناظر إلى هذه الحياة يجد انه لمن الاستحالة أن يعشها المرء مرتين فهي تلك الخمسين أو الستين سنة والتي تمر على الإنسان اليمني يصارع فيها من اجل البقاء.
قال "ماركس" ذات مرة: "أن الإنسان بفطرته يعيش ليقاتل من أجل ثلاثة أشياء هي: الأكل والجنس والسكن".. فإذا قسمنا مجتمعنا اليمني إلى أربعة فئات ظاهرة على الساحة مؤخراً:
الفئة الأولـى: أتباع الفكر الحاكم
الفئة الثانيــة: أتباع الفكر الانفصالي
الفئة الثالثــة: أتباع الفكر الحوثي
الفئة الرابعة: المواطن البسيط الذي لا فكر له ويمثل السواد الأعظم


فعندما أكون من الفئة الأولى فمصلحتي عندها (الأكل والسكن والجنس) في استمرار الوحدة ومن يمسها فأنه يمس حياتي فعندها سأقاتل بالفطرة عليها ليس حباً ولكن طمعاً.. وعندما أكون من الفئة الثانية فمصلحتي عندها في عدم استمرار الوحدة ليس كرهاً ولكن طمعاً.. وعندما أكون من الفئة الثالثة فمصلحتي تارة مع الوحدة وتارة ضدها طمعاً بما يتناسب مع معتقداتي بالنسبة للثلاث الفئات الأولى فالطمع هو من يسيرها، ويكذب من يقول غير ذلك..
ولكن من يفكر في الفئة الرابعة الفئة الكادحة الفقيرة المهمشه شمالاً وجنوباً  التي لا تعرف أين محلها من الإعراب.
فماذا تعني الوحدة أو الانفصال أو الحوثنه إلى المواطن البسيط الذي لا يتعدى فهمه لتلك القضايا عن دكان لبيع الملابس أو عربية لبيع الخضروات  أو بسطه لبيع ربلات الغاز كل ما يستطيع فهمه عن تلك المصطلحات السياسية والفكرية هو ما ينعكس إيجابا أو سلباً على دكانه وعربيته وبسطته.
فانا المواطن المهمش الذي ابحث عن حياة بسيطة  هارباً من القتال مع الموت يومياًً راغباً  فقط في أكل وشرب وسكن ولا تهمني العولمة والاقتصاد والمال والأعمال والوحدة والانفصال والحوثنه شيئاً..
فأنا وحدوي، إذا استطاع هذا المصطلح الذي لا اعرف عنه شيئاً أن يؤمن لي حياة كريمة وإلا فأنا ضده.. وأنا انفصالي، إذا استطاع هذا المصطلح الذي لا اعرف أيضا عنه شيئا أن يؤمن لي حياة كريمه وإلا فأنا ضده.. وأنا حوثي، إذا استطاع هذا المصطلح الذي أيضا لا اعرف عنه شيئاً أن يؤمن لي حياة كريمة وإلا فأنا ضده.
فأنا لا املك فكراً أو نهجاً في حياتي وجل ما أقرأه هو ذلك الكلام المكتوب على الجريدة الملفوفة على ساندويش الفول أو الفاصوليا صباح كل يوم على أرصفة الشوارع باحثاً عن عمل ومتناسياً أكوام اللحم التي اعو لها فجل ما يشغلني لا يتعدى العشرة ريال قيمة الروتي والمائة ريال قيمة الكيلو الموز و الألف ريال قيمة الدجاجة.
أنا المواطن البسيط أريد أن آكل واشرب واسكن فقط ، فمن كان لها فأنا معه، بعيداً عن التنظير والفلسفة الفارغة وحب الوطن والوحدة والانفصال والحوثنه والخزعبلات التي لم تعد تساوي قيمة كيلوا بصل.
وكما قيل: "ليس عيباً أن تولد فقيراً ولكن العيب أن تموت فقيراً"..
........................................
* نائب رئيس اتحاد شباب اليمن- ماليزيا



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
امل العشاوي (ضيف)
22-05-2009
قالها من قبل المرحوم الربادي وهو يخاطب الرئيس صالح حين قال سيدي الرئيس قال تعالى ( اطعمهم من جوع وامنهم من خوف ) فهل انتم فاعلون وهذا هو اكبر هم لدى المواطن وربما هو السبب الرئيسي في التظاهر ودعوات الانفصال الا ان بعض المرتزقه يهولوها ويبالغوا حتى تظيع الصعبه وتنطس على الجميع



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)