شبكة اخبار الجنوب - سبأ -
التقى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم الخميس برئيسي وأعضاء المجلسين المحليين في كل من محافظتي صنعاء والضالع .

وتم خلال اللقاء مناقشة القضايا التي وقف امامهما المجلسين في اجتماعهما المشترك الذي عقد صباح يوم الثلاثاء في صنعاء ،جرى خلاله مناقشة اوجه التعاون حول التنمية المحلية وتبادل الخبرات وما يعترض مسيرة التنمية في المحافظتين من صعوبات ، والتنسيق بين المجلسين فيما يتعلق بالمشاريع التنموية والخدمية .

واطلع المجلس فخامة الرئيس على المصفوفة المعدة من قبل محافظ الضالع والتي اقرها مجلس الوزراء والتي تتضمن خطة المجلس ونشاطاته الخدمية والانمائية ، وقد بلغ اجمالي البرنامج الاستثماري حوالي 36 مليار ريال.

وناقش المجلسان خلال لقائهما المشترك ثلاثة محاور الاول تضمن الاصلاحات المالية والادارية التي تمت من قبل المجلسين وتبادل الخبرات بين المجلسين في هذا المجال ، واطلع كل مجلس على تجربة وخبرة المجلس الاخر في المجالات الخدمية والتنموية.

وعبر أعضاء المجلسين المحليين لمحافظتي الضالع وصنعاء عن ادانتهما الاعمال التخريبية والارهابية التي تقوم بها العناصر المأجورة الخارجة عن النظام والقانون في محافظة صعدة وبعض المناطق في بعض المحافظات الجنوبية لزرع الفتنة وزعزعة الامن والاستقرار والسكينة العامة واعاقة جهود البناء والتنمية ووقوفهما ضد تلك العناصر وكل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره.

وأشاراعضاء المجلسين إلى أن تلك العناصر الضالة المرتزقة والحالمة بأوهامها العودة بإعادة عجلة التاريخ في الوطن للوراء لن يكتب لها النجاح وسيقف الشعب وقواته المسلحة والامن ومؤسساته الدستورية ضد مخططاتها المعادية للوطن ومشاريعها التامرية والمستهدفة الاضرار بوحدته الوطنية وامنه واستقراره وسكينته العامة .

مؤكدين أن شعبنا الذي تصدى في الماضي لكل المتآمرين والمأجورين الذين حاولوا النيل من ثورته ونظامه الجمهوري ووحدته ومكاسبة وانجازاته والحق بهم الهزائم النكراء، سوف يتصدى بحزم وينتصر لنفسه ضد اعداء الثورة والوحدة من بقايا النظام الامامي الكهنوتي المتخلف وعهود التشطير واذيال الاستعمار.

ولفتوا إلى ما تحقق للوطن من تحولات عظيمة في ظل راية الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتنمية، مؤكدين على أهمية التوجهات الهادفة الى تعزيز نطاق المشاركة الشعبية والتسريع بوتائر التنمية في الوحدات الادارية وعبر الانتقال الى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات .

وعبر المشاركون في الاجتماع عن ادانتهم للحادث الاجرامي الجبان والبشع الذي تعرض له عدد من جنود الامن المركزي على يد بعض العناصر الاجرامية في منطقة الازارق بمحافظة الضالع والذين تعرضوا لكمين غادر اثناء قيامهم بواجب المواساة والتعزية لزميل لهم استشهد اثناء ادائة الواجب في محافظة صعدة ،حيث نصبت تلك العناصر الاجرامية كمين للجنود ادى الى استشهاد اثنين منهم واصابة عدد اخر .

وأشاروا إلى أن هذة الجريمة الشنعاء يدينها الجميع ويقفون ضد من كانوا ورائها ،مؤكدين على ضرورة ملاحقة الجناة وضبطهم وتقديمهم للعدالة.

وقد تحدث فخامة الرئيس خلال اللقاء مؤكدا أهمية عقد مثل هذة الاجتماعات المشتركة في المجالس المحلية بعضها البعض لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب في المجال التنموي واالمحلي .

ونوه بأن تجربة المجالس المحلية تمثل تجربة رائدة وحققت نتائج باهرة سواء على صعيد توسيع نطاق المشاركة الشعبية في إدارة الشأن المحلي او على الصعيد التنموي والتسريع به، مؤكدا التوجهات نحو الانتقال نحو نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات وفي ضوء النتائج التي أفرزتها مؤتمرات المجالس المحلية في محافظات الجمهوية.

واشار فخامة رئيس الجمهورية إلى أن السلطات المحلية في المحاقظات تمتلك اليوم من الصلاحيات الواسعة ما يمكنها من الاضطلاع بواجياتها ومسؤولياتها في حل قضايا المواطنين وترجمة تطلعاتهم واحتياجاتهم وفي اطار ما أعطاه لها القانون من صلاحيات واسعة سوف تعزز دون شك باقرار الحكم المحلي الواسع الصلاحيات .

وأكد على اهمية استفادة المجالس المحلية من الشخصيات الاجتماعية والمؤثرة وكافة الفعاليات في الإطار المحلي لاشراكهم في عملية البناء وحل قضايا المواطنين وايجاد المعالجات لها والتصدي للعناصر الخارجة على القانون .


وأشار فخامة الرئيس إلى انه استمع الى العديد من القضايا والتطلعات التي عبر عنها عدد من الاخوة المشاركون في هذا اللقاء ، مشيرا الى أنه قد وجه الجهات المعنية بادراج المشاريع في إطار خطة الدولة والمجلسين المحليين للمحافظتين وخاصة ما يتصل بالاحتياجات الضرورية للمواطنين ، مشيرا الى المصفوفة التي تم اعدادها لمحافظة الضالع واهمية تنفيذها وبما يخدم الاهداف التنموية في المحافظة ويلبي احتياجات ابنائها وتحقيق المصلحة العامة


وأكد فخامة الرئيس على اهمية قيام السلطة المحلية والاجهزة الامنية في محافظة الضالع بدورها في ملاحقة العناصر الاجرامية الخارجة على النظام والقانون التي تقوم باعمال القتل والتقطع في الطرقات والقاء القبض عليها لمحاسبتها امام العدالة


وحث الاخوة المواطنين والشخصيات الاجتماعية في المحافظة على التعاون مع السلطة المحلية من اجل الاضطلاع بدورها وواجباتها في الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وعدم الاضرار بمصالح الوطن والمواطنين ،مؤكدا بأن المجرمين لن يفلتوا من العقاب على يد العدالة اجلا او عاجلا وان الشعب يعرف حقيقة هؤلاء المجرمين وما هي اهدافهم ومراميهم الخبيثة من وراء جرائمهم التي يرتكبونها سواء في محافظة صعدة او في بعض المحافظات الجنوبية.


وتمنى فخامة رئيس الجمهورية للجميع التوفيق والنجاح ولما فيه خدمة الوطن .