شبكة اخبار الجنوب - متابعات - إنها صرخة مدوية في محاولة لإيقاظ الضمائر ... وتحريك أوردة الرحمة في القلوب .. بعد أن بدت جامدة لا تعمل .. وإستعادة مشاعر الإنسانية التي تفرض على كل إنسان أن يجتهد في إحياء الناس .. لا قتلهم!
كيف نترك أخطاء القصف بالطيران تتكرر لتفترس الأطفال الأبرياء والنساء والشيوخ والرجال الذين لا ذنب لهم في شيء .. لماذا يُسمح لمثل هذه الأخطاء بأن تتكرر أصلا؟
أهو الإسترخاص لأرواح البشر؟
هل نزعت الرحمة من القلوب؟
هل مثل هذا مقصود لإثارة الناس ودفعهم للعنف وإنتاج المزيد من الإرهاب وترويع الآمنين ولمزيد من سفك الدماء؟
ألا يردعكم أيها المعنيون دين أو أخلاق أو قيم؟ ألا يوقظ ضمائركم قتل الناس عبثا؟ أو شعور بالمسؤولية الوطنية والجنائية والأخلاقية؟
هو خطاب موجه لليمنيين عامة .. فكل الصامتين مشاركون ... وللمسؤولين الحكوميين خاصة .. ولمن يقدم المعلومات الخاطئة المضللة .. عن عمد .. أو عن إهمال .. وإستصغار للجريمة أو إستهتار بما ينتج عن ذلك من قتل إنسان بريء بغير حق ..
ولمن يتولون مسؤولية غرف العمليات التي يتم من خلالها تبادل المعلومات وإعطاء الإشارة بالقصف .. لأحمد درهم .. لرؤساء الأجهزة الأمنية المعنية بمثل هذه العمليات ... لعلي الآنسي .. ألا يكفيكما ما تسببت به أخطاء مشابهة من كوارث ومآسي ومعاناة؟ ألم يكن جديرا بكم الوقوف عند حادثة مقتل الشبواني تصحيحا لهكذا أخطاء وإهمال ... قتل بسببها أبرياء .. وكادت أن تشعل فتنة عظيمة؟ بل أنتجت أسباب حوادث أخرى أدت إلى المزيد من القتل والمعاناة لأبناء الوطن؟
حتما ... إنه إنعدام الشعور بالمسؤولية .. وإنعدام الضمير اليقظ ما يجعل المسؤول عن هكذا أخطاء يتجاوزها بكل سهولة ويمضي في حياته وكأن شيئا لم يكن! بل ويعود أو يسمح لممارسة مثلها فيما هو آت.
ما الذي تفعله لهم ولأسرهم بنادقكم؟
إن كان فيكم من بقايا ضمير .. وقليل من مسؤولية .. وخوف من الله .. فلتوقفوا هذه العمليات حتى تضعوا إجراءات وآليات كفيلة بألا تتكرر مثلها .. بألا تتم أية عملية يقصف فيها الأبرياء بالخطأ. فوالله إنه خير لكم دينا ودنيا .. وللبلاد والعباد أن يفلت إرهابي من القصف من أن يقتل بريئا بناء على معلومات مغلوطة!
نداء من الابرياء |