يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 24-أكتوبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - امين الوائلي امين الوائلي -
في نهاية المطاف قد يغدو التظاهر لأجل التظاهر أو لأجل لا شيء، هو الخيار الوحيد والمتاح بعد استنفاد كافة الخيارات والشعارات واستخدام القضايا كلها .. حجة للتظاهر ولتنفيذ الاحتجاجات المتعاقبة.

* بدأ الأمر بعناية وترتيب -انما لم يكن ابداً صدفة أو ما شابه- وقد بدأ بالمتقاعدين والمتعاقدين والذين كتبوا وقالوا يومها بأن ثمة “حقوقاً مطلبية” يجب الالتفات إليها كانوا محقين تماماً، لكن بعد الالتفات لملف المتقاعدين والمتعاقدين لم تتوقف التحريضات والمظاهرات وأعمال العنف وأصبحنا في مواجهة شعارات وعناوين متجددة باستمرار.

* مرة باسم الحقوق المطلبية، وبعد استنفاد الشعار دخلنا في الكيانات والتشكيلات المسلحة والدعوات التمزيقية، ومرة باسم المعتقلين، وبعد إطلاقهم، في العامين 2007 ـ 2008م بالتوالي، لم تتوقف التحريضات والتظاهرات العنيفة وصار هؤلاء ـ المطلق سراحهم بتوجيهات عليا- على رأس تشكيلات وتنظيمات خارج القانون تتبنى العنف والاعتداءات علانية وترفع السلاح ومشاريع الانفصال تحت ذرائع ومسميات مختلفة ومخاتلة، لا تغير من حقيقة هدفها شيئاً وأنها جميعاً ترغب صراحة بالتصعيد وتفجير الأمور.

وكانت هناك تظاهرات أخرى للمطالبة بنقل النقاط الأمنية وبعض المواقع التي قيل إنها استحداثات أمنية، الغيت هذه ونقلت، لكن الذي لم يتغير هو الاصرار على التأزيم وتفخيخ الحياة برمتها، ومرة ثانية وثالثة وعاشرة خرجت تظاهرات باسم المعتقلين حتى لو كانوا جناة مدانين في قضايا جنائية وحقوقية لا تحتمل عفواً رسمياً طالما وهي متعلقة بحقوق الناس.

* مرات عدة كانت هناك توجيهات عليا باطلاق المعتقلين هنا وهناك، لكن الأمر غير هذا واستمر التصعيد والتحجج وابتداع المبررات إلى ان وصلت صراحة إلى حد إعلان الهدف الرئيسي والعنوان الحقيقي ، الذي كان يقف منذ اليوم الأول وراء هذا السلوك وتلك الممارسات الملونة وهو” الانفصال “ ولاحقاً “فك الارتباط” وكلاهما شيء واحد واكتمل المشهد بظهور علي سالم البيض وتبنيه للحراك وبات اللعب على المكشوف كما يقال!

* بعد كل هذا لا يزال الشك يراود بعض المدهوشين والمكابرين ، وهم يدافعون عن مشاريع صريحة وواضحة لا لبس فيها للانقلاب الكامل على الوحدة والأمن والاستقرار ومع التصعيد في هذه الجبهة كان المشترك بدوره يصعد من مطالباته ورؤاه ، حتى صلت بالتدرج المتسارع والعشوائي من المطالبة بتنقية السجل الانتخابي وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات إلى المطالبة بتغيير شكل النظام السياسي القائم برمته من الرئاسة إلى البرلماني .

* إلى المطالبة بلجنة انتخابات من القضاة إلى رفض لجنة القضاة واستبدالها بلجنة حزبية كانت هي اللجنة القائمة أساساَ ثم المطالبة بتأجيل الانتخابات النيابية عامين والتمديد للبرلمان وهو ما تم فعلياً ولكن الحوار تعطل ولم يبدأ حسب اتفاق فبراير وصار المشترك يطالب بـ “ الفيدرالية” وها هو أخيراً لديه ورقة أو رؤية” إنقاذ وطني “ ولديه لجنة عليا للتشاور وأخرى للحوار وثالثة للتحاور ورابعة لمحاورة البيض ومن آمن به من قيادات المنافي والفنادق والشاليهات .

* فما الذي يجعل المشترك مختلفاً عن الحراك؟ وما الذي يفرق بين أهداف ومشاريع هؤلاء واولئك ؟ وكم هو الفارق - بالمسطرة والمنقلة - بين “ الانفصال” أو فك الارتباط وبين الفيدرالية ، مع ملاحظة أن المشترك يضع الفيدرالية للنقاش ليس إلا ويمكن للحوار حولها أن يرفضها ويقر ما هو ابعد أو ألعن منها ، الانفصال على أقل تقدير!

* وليس أخيراً.. هناك مظاهرات خرجت قبل يومين - كما قيل “ احتجاجاً على أحكام قضائية أصدرتها المحكمة الابتدائية الجزائية بصنعاء” بحق ما يسمى بـ “ خلية بني حشيش الأولى” وأعضاؤها هم من المتمردين الحوثيين المدانين بفتنة المواجهات الدامية في بني حشيش محافظة صنعاء قبل أكثر من عام واعترفوا بما نسب إليهم من اتهامات.

* يعني ستكون هناك مظاهرات لأجل أي شيء أو أي عنوان .،. المهم التظاهر وإثارة الشغب والتأزمات وإلا فما معنى أن يتظاهر أصحاب الحراك بالضالع ولحج للمطالبة بإسقاط أحكام قضائية مختلفة ضد جناة ومدانين - سواء في صنعاء أو صعدة أو إب أو حتى في الضالع نفسها؟!

هذا هو التعنت والإصرار على الحنث العظيم.

* لكنه وإن اظهر رغبة في المكابرة واختلاق المبررات ،فإنه أيضاً وبقدر أكثر صدقاً ووضوحاً يعبر عن نهاية هزلية وإفلاس حقيقي لمن يقف وراء هذا الحراك الذي استنفد خياراته وشعاراته فذهب لإطلاق لافتات وشعارات ليست من العقل في شيء ولا إمكانية البتة للنقاش حولها أو عليها.!

* غداَ قد نرى مظاهرات للمطالبة بتغيير نسبة معدلات القبول في الكليات الجامعية ، أو لاختصار التعليم العام والثانوي إلى ستة أعوام بدلاً عن 12 حالياً، أو أي شيء آخر هكذا بدأ الحراك والنضال .. وهكذا انتهى بمطالبه فإلى أين تنتهي إذاً مطالب المشترك غداً؟! سنرى ، لكن ماذا أكثر من الفيدرالية ؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)