يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 22-أكتوبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - تطريز فلسطيني شبكة اخبار الجنوب -
البيرة "الضفة الغربية": تمارس نعمة عاصي "48 عاما" التطريز اليدوي منذ 23 عاما، وقد مكنتها هذه المهنة التقليدية من توفير دخل لعائلتها والمساهمة في الحفاظ على التراث الفلسطيني من الانقراض.

وبفضل خبرتها في مهنة التطريز، حظيت نعمة بوظيفة رسمية في "جمعية انعاش الاسرة" التي تهتم بمساعدة المرأة الفلسطينية والحفاظ على التراث الفلسطيني، إذ تتولى تعليم فتيات ونساء اخريات مهنة التطريز.

وقالت نعمة: "من خلال هذه المهنة المتعلقة اصلا بالثوب والتراث الفلسطيني، تعمل النساء على تجديد التراث الفلسطيني ومنعه من الانقراض".

وتبلغ تكلفة تطريز الثوب الواحد ما بين 1200 الى 1500 دولار، ويشمل هذا القماش وثمن الخيوط المستخدمة، في حين لا يتعدى اجر المرأة التي تقوم بتطريز الثوب 300 دولار.

وتحظى المطرزات الفلسطينية، خاصة تطريز الاثواب والادوات المنزلية القديمة، بشهرة واسعة جعلت الكثير من الفلسطينيين الذي يعيشون خارج الاراضي الفلسطينية يبحثون دائما عنها لتزيين منازلهم.

وتفيد رجاء غزاونة "40 عاما" التي تعمل كذلك في التطريز، ان الكثير من الشركات الاجنبية العاملة في الاراضي الفلسطينية تطلب منها تطريز شعار هذه الشركات على الطريقة الفلسطينية.

واشارت غزاونة الى شعار بين يديها لشركة يابانية طلبت تطريز الشعار. وقالت بان فلسطيني يملك مطعما في الولايات المتحدة قصدها لتطريز رسومات فلسطينية على زي العاملين في المطعم.

وتشير غزاونة الى ان مهنة التطريز انتشرت بين النساء الفلسطينيات خاصة في ظل ارتفاع نسبة البطالة بين الرجال بسبب الاوضاع السياسية في الاراضي الفلسطينية.

ويعمل سهيل شماع "40 عاما" الذي يملك متجرا في مدينة رام الله بالضفة الغربية لبيع المطرزات الفلسطينية التقليدية، على اجتذاب الزبائن.

وتنتشر داخل متجره اطارات وادوات زينة كتب على بعضها ايات من القران او كلمات من الانجيل. ويقول "ما يميز المطرزات الفلسطينية التقليدية انها تتلائم مع اذواق المسلمين والمسيحيين، وهذا ما يجعلها رمزا من رموز التراث الفلسطينية العام".

ويؤكد ان محلات المطرزات في الاراضي الفلسطينية تحظى باقبال كبير. ويشير الى ان السلع التي يبيبعها تاتي من مختلف القرى ويشتريها من النساء بسعر زهيد.

ويرى شماع ان العديد من النساء يقمن بهذا النوع من العمل " للتسلية خاصة وانهن يمضين وقتا طويلا في المنزل دون عمل ودون امكانية التوجه الى اماكن ترفيهية".

ويؤكد ان "المال الذي يحصلن عليه لقاء عملية التطريز التي يقمن بها لا يقارن بالجهد الذي يبذلنه في اعداد ثوب او تطريز ادوات اخرى من ادوات المنزل".

الا ان فريدة العمد مديرة جمعية انعاش الاسرة في مدينة البيرة تعارضه وتقول ان "مهنة التطريز فتحت الباب امام النساء الفلسطينيات لتوفير مصدر دخل للاسرة، خاصة وان ابواب العمل اغلقت في وجه الازواج نتيجة الاغلاقات الاسرائيلية".

وترتاد جمعية انعاش الاسرة عشرات النسوة، لتعلم فن التطريز والحياكة في قسم خاص افتتحته الجمعية لهذه الغاية.

واضافت "دخلت المرأة سوق العمل هذا لسد الفراغ الذي تركه الزوج حينما توقف عن عمله بالتالي فان عمل المرأة في التطريز يسهم في توفير لقمة العيش للاسرة".

وتعمل جميعة انعاش الاسرة على توفير الاقمشة والخيوط للمراة الراغبة في التطريز، وتدفع لها ثمن عملها.

وقالت العمد " لدينا ما بين 2000 الى 3000 الاف امراة يعملن في مهنة التطريز، غالبيتهن من قرى ومخيمات مدينة رام الله والبيرة لوحدها".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)