انفجرت موجة الصراعات بين مكونات ما يسمى بالحراك الجنوبي في محافظة الضالع بشكل كبير ووصل الى الشتم والعراك بالايدي وتقطيع صور البيض واتهامه بالعمالة  والمتاجرة بالقضية الجنوبية  .

حيث يسعى المجلس الوطني بشكل حثيث للوصول الى مكان  رئيس فرع المجلس بالضالع المحامي محمد مسعد العقلة المختفي منذ ما يقارب الاسبوع  وفي الوقت نفسه لا يظهر المجلس الاعلى ممثلا بصلاح الشنفرة  أي تعاطف او تعاون مع  قضية العقلة الا ان المجلس الاعلى يؤجج مسألة ان السلطات وراء اختفاءه  وهذا ما فهمه المجلس الوطني محاولة للتهرب من المسئولية ورغم ان المجلس الوطني يتهم السلطة لكنه لا يستبعد ان يكون المجلس الاعلى  وراء الاختطاف .

كل ذلك اكده الخلاف الاخير في مسيرة نظمها المجلس الاعلى وعندما رفع المجلس الوطني  لافتات  تطالب بالعقلة   هاجمهم اصحاب المجلس الاعلى  وقطعوا لافتاتهم  وامطروهم شتما  واشتبكوا معهم بالايدي  ما دفع المجلس الوطني الى اتهام  المجلس الاعلى  بانه مجلس مندس  في اوساط الجنوبيين وانه مجلس يتسلم  ثمن مواقفه من الخارج  وتبادل الطرفان الشتائم والكلمات النابية  وقال امين عام المجلس الوطني محمد مساعد ان البيض نصاب وانه عميل وان مواقفه دائما تخدم السلطه  وانه شخص غير مدرك ما يفعله  وانه يتاجر بقضية الجنوب من اجل مصالحه الخاصة .

اجواء التوتر والخلاف بين مكونات الحراك في الضالع ما تزال مشتعلة  وليس بين المجالس وحسب ولكن داخل هذه المجالس نفسها حيث يتهم فصيل من جماعة المجلس الاعلى الشنفرة بأنه يتسلم مبالغ مالية من جهات خارجية ويستفيد منها وحدة .

كما اعتبر المجلس الوطني دعوة البيض الى ما اسماه الكفاح المسلح بانها استهداف واضح لقتل قضية الجنوب التي قال انها يفترض ان تاخذ طابعا سلميا وان يعرف الناس عنها ذلك لكي لا يقف العالم الخارجي في وجه الحراك  في ظل مثل هذه التصريحات  التي تسعى  للقضاء على  الحراك وقال ان علي سالم البيض عاد الى السياسة بغرض الانتقام من الجميع ولا يهمه شمالي او جنوبي لانه احس ان الجميع خذلوه وهو بطبعه لا يثق باحد وهوس الانتقام هو المسيطر عليه  .