عبدالفتاح الازهري - شبكة اخبار الجنوب -
جميع الأطراف السياسية والمجتمعية بمختلف ألوانها، باتت اليوم على قناعة أكيدة لا خلاف حولها، ألاّ وهي ان الحوار الوطني الذي تجري الاستعدادات والتحضيرات له، يمثل القضية الأساسية المحورية والمفصلية، خاصة الآن في عملية التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية المدعومة باهتمام وطني وإقليمي ودولي.. ذلك فضلاً عن أن الحوار في الأساس هو وسيلة حضارية راقية تقتضيها المرحلة الراهنة، وموجبات انتقال اليمن من أوضاعه السياسية المتأزمة، إلى مرحلة تسندها الديمقراطية والوحدة، نتجاوز بها كل مرارات وخلافات واحتقانات الماضي البعيد والقريب إلى يمن جديد ينعم بالأمن والسلام والخير والنماء.
ولتحقيق هذه الغاية الوطنية التاريخية السامية، وجب على جميع مكونات وأطراف العملية السياسية الارتقاء إلى مستوى تحديات الحاضر بمعنى الكلمة، والتي تجاوزنا فيها حتى الآن الكثير من الخطوات الهامة والايجابية على أكثر من صعيد ومنحى منذ أن تحمل المناضل الجسور عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية قيادة البلاد بكل مسؤولية واقتدار في أهم المحطات التاريخية والحساسة التي يمر بها الوطن.
كما أن على جميع الأطراف السياسية المختلفة وغيرها من الفئات المعنية بالحوار الوطني تلبية مطالب شعبهم اليمني بحوار وطني مسئول يخرج بنتائج إيجابية نتخطى بها كل مشاكلنا وخلافاتنا وصعابنا إلى يمن جديد متعاف في ظل وحدته الخالدة ونظامه الديمقراطي للتداول السلمي للسلطة على مرتكز دولة المؤسسات والقانون والمواطنة المتساوية والعدالة في السلطة والثروة.
ونحن نقف على عتبات بوابة الحوار الوطني نعيد التذكير بأن على الجميع أن يرتقوا إلى مستوى المسئولية الوطنية الحقة في أعلى مراتبها وهم يجلسون على طاولة الحوار وأن يكون الضامن الأوحد والمشترك بين الجميع هو الوطن والشعب والوحدة ونظامنا الديمقراطي بعيداً عن أي انتهازية أو تسلق، أو تمركز خلف أجندات خاصة داخلية أو خارجية، حتى يساهم الجميع دون استثناء في قيادة سفينتنا إلى بر الأمان، يدعمنا في ذلك الأسرة الدولية، في مقدمتها مجموعة الأشقاء والاصدقاء – رعاة المبادرة الخليجية – بجهودهم المخلصة المنطلقة أساساً من أن وحدة وأمن واستقرار اليمن، هو استقراراً للمنطقة والعالم، موقنين تماماً أن اليمنيين بأيديهم وحدهم في هذه المرحلة التاريخية صناعة حاضرهم والتأسيس لمستقبل أكثر إضاءة واشراق 0