يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 01-يوليو-2012
شبكة أخبار الجنوب - الحاضري د - يوسف الحاضري - شبكة اخبار الجنوب -
- هل يستطيع الرئيس "هادي" الانتقال باليمن من الدولة القبلية إلى الدولة
المدنية ؟؟ وهل يستطيع "هادي" أن يفرض سلطة القانون على الجميع دون
استثناء ؟؟ وهل ل"هادي" القدرة والشخصية والجرأة التي تساعده في إدارة
أزمة وطن ؟؟؟ ,,, الواضح جليا أن الإجابة على هذه التساؤلات جميعا لا
تتجاوز حرفين أثنين "لام" و "ألف" فاليمن دولة جُبِرَت على العيش والحياة
تحت ظلال القبيلة وشيخ القبيلة منذ الأزل وهذا حالنا وتكويننا وتقسيمنا
اليمني والبيئي المجتمعي بل إن ثقافة الإتباع مازالت متجذرة في نفوسنا
وقلوبنا وعقولنا إن لم تكن تتجذر يوميا أكثر فأكثر ,,, فنحن شعب ينتمي
إما للقبيلة ورأس القبيلة أو ينتمي للمذهبية وسيد المذهبية أو ينتمي
للمناطقية ورؤية المناطقية وجاءت الأحزاب لتوسع دائرة الانتماء لهذه
الجهات وقلما نجد من ينتمي إلى الوطن وحب الوطن والذي لا أجد له محلا في
معظم القلوب اليمنية والتي جل قضاياهم "فلان" و "علان" .

- الرئيس "صالح" يؤخذ عليه الكثير والكثير من السلبيات خلال إدارته لهذا
الوطن المتشعب قبليا وطائفيا ومذهبيا وحزبيا وأكثر ما يؤخذ عليه "رعاية
للفكر والرؤية القبلية" غير أن هذه الرؤية هي من ساعدته على إدارة وطن
بعيدا عن الاضطرابات التي عصفت باليمن ما بين الفترة (1962-1978م) فكان
الإيمان منه بالتقسيم اليمني القبلي والمذهبي والتعامل معه تعاملا ذكيا
من رؤية "ما لم تستطع أن تمنعه فأدعمه" ثم التوجيه المناسب والأمثل للأمن
ثم الاستقرار وأخيرا للتنمية من أكثر الرؤى السياسية الناجعة والناجحة في
وطن يحتوي على هذه التقاسيم وعلى أفكار مؤمنة ومتعايشة مع هذه الأفكار
,,, ثم جاء من بعده الرئيس "هادي" لينتشل اليمن ووضع اليمن مما وصلت إليه
بعد أن تآمرت القبيلة والمذهبية والمناطقية على الرئيس السابق ونظامه ومن
فوقهم "الوطن" وجاء في وقت ارتفعت الأصوات المنادية بالدولة المدنية ونبذ
الدولة القبلية خاصة ممن لا يفقه إلا ثقافة النداء والصياح والعويل دون
أن يردك ماذا يقول وبماذا ينادي ولمن ينادي فجاء متحمسا لهذه القضية "ظنا
منه" وبعض الظن من الإثم أن الجميع سيساعده خاصة منهم أساس القبيلة
والمشيخة وبأنهم سيكونون أول الناس التي ستمد الأيادي إليه لتسانده خاصة
لو كانت هناك وعود مسبقة إليه بهذه المساندة ,,, ولكن كل هذا لم يحصل بل
أن الأمر أزداد سوءا وتأبطا للشرور والاختراقات الأمنية والاضطرابات
المدنية ووجدت الحركات الإرهابية في اليمن بيئة أكثر تأهيلا لها لتزداد
نموا وتشعبا وزادت الأزمات أزمات والأمن يتلاشى بالتدريج حتى أصبح الجميع
حاميا لنفسه وأصبح السلاح "السلعة الأهم للحياة في اليمن " !!!

- خلال عهد "هادي" والذي لا يتجاوز النصف عام من الحكم أو أقل تم تفجير
السبعين وقتل منه ما يتجاوز ال90 جندي يمني آمنا أو بالأصح كان آمنا
فانتقلت أرواحهم إلى الأمن الرباني بمشيئة الله تعالى ,,, ثم اغتيل قائد
المنطقة الجنوبية ثم بعد ذلك توالت الأحداث والمآسي وكل لحظة يقال اغتيل
الشيخ الفلاني والمسئول العلاني سواء في العاصمة صنعاء والتي يفترض بها
أنها أمن منطقة في الجمهورية ,,, والأمس تم اختطاف قائد لواء عسكري من
ألوية الحرس الجمهوري وهو متجه لممارسة عمله وللحظة والدولة بقيادة هادي
صامتة صمتا رهيبا يجعل الجميع يضع يديه على قلبه ورأسه ويراجع حساباته
مئات المرات ويعود مره أخرى للالتجاء بالقبيلة بعد أن أغتر بالدولة
وسلطاتها الأمنية وبأنها ستحميه ,,, وهذا ما حصل في قضية المختطف والتي
قامت قبيلته التي ينتمي إليها بحشد الحشود وإرسال المفاوضين لقبيلة
الخاطفين واحتجاز عدد من قبيلة الخاطفين حتى يتم إطلاق سراح المخطوف وكل
هذه العمليات من خطف ومخطوف وضغوط تمارس على الجانبين تحدث بعيدا كل
البعد عن الدولة ومن يقوم بها سوى قبيلة الخاطف والمخطوف كبادرة لطيفة
من بوادر الدولة المدنية والتي زايد المزايدون عليها وفيها ,,, حتى أنا
عندما تصلني التهديدات من هنا أو هناك لم أفكر يوما بأني الجأ للدولة
لتحميني كونها تبحث عمن يحميها ولكن قبيلتي وانتمائي لقبيلتي هي من سألجأ
إليها متى شعرت أن هناك سوء سيصيبني والجميع في يمن الإيمان يدرك هذه
الرؤية فالجميع مؤمن بهذه الفكرة وبأن القبيلة هي الأساس ولن يأتي يوم أو
لحظة يتم التخلي عنها وعن حمايتها وسلطتها ,,, فلنترك المزايدات والأحلام
التي تاجرنا بها واستثمرنا أحزابنا عليها وامتطينا فوقها للوصول إلى
أهدافنا جانبا ولنؤمن بقواعد عديدة لكي نعيد اليمن إلى ما كانت عليه على
الأقل قبيل فتنة 2011م ولعل أهمها "الإيمان بالقبيلة وسلطة القبيلة" ويجب
علينا أن ندعمها ونوجهها توجيه سليما ونرفع من شأنها بعيدا كل البعد عن
محاربتها بغباء أو بحماس الشباب اللاواعي ,,, والله من وراء القصد.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)