هاشم الشيخ - شبكة اخبار الجنوب -
لماذا كل هذا الاصرار على (الحصار)ولماذا المطالبة باخراج (ألوية الحرس الجمهوري)من أرحب ونهم!!!
تمر الأيام والشهور ولايزال اللواء 63مشاه حرس جمهوري محاصرا في من منطقة (بيت دهرة)من قبل مسلحين من كل من أرحب ونهم يتبعون حزب الاصلاح وللواء المنشق.
وكلما خرجت اللجنة العسكرية عازمة على رفع ذلك الحصار المطبق تفاءل الجميع بانهاء هذه المعضلة والجريمة الشنعاء وعول الجميع على اللجنة العسكرية بقدرتها على انهاء ذلك الحصار .
ومع وصول اللجنة العسكرية الى المنطقة يخفت حماسها وتتراجع نبرتها وتعود الى أدراجها (مستحية) صامتة ..ولا تخرج على الشعب ببيان أو كلام توضح فيه سبب نكوصها!!
واليوم وبعد مرور أكثر من ستة أشهر على هذا الحصار الجبان لأبطال اللواء 63مشاه جبلي لاتزال اللجنة العسكرية ترواح مكانها ولم تقدم أو تؤخر في الأمر شيئا .
الأخطر في الأمر أن اللجنة العسكرية في كل مرة تخرج للمنطقة وتلتقي بقادة الحصار والتمرد تجد أمامها عدد من الشروط التي يطرحها المتمردون في مقدمتها(رفع ألوية الحرس الجمهوري)من كل من ارحب ونهم !


هذا المطلب عندما يوضع على لجنة عسكرية تمثل القوات المسلحة والدولة لا ادري كيف يكون موقف (جنرالات العسكرية) هل يحسون على الأقل بأنهم (لطموا بحذاء قديم)من قبيلي متخلف لايفقه الا لغة القوة ..أم أن (جنرالات العسكرية)أصبحوا عديمي الاحساس فاقدي الانتماء لتلك المؤسسة الوطنية العظيمة التي تربوا وترعرعوا فيها .
أم أن (حنرالات العسكرية)بطونهم (متخمة)وضمائرهم (مستترة)لذا فهم غير قادرون على (قول الحقيقة).
من جانب آخر هناك امر غريب وغير طبيعي يقف وراء اصرار (الجماعة) في أرحب ونهم على حصار وقتال وحدات الحرس الجمهوري والمطالبة باخراجها نهائيا من تلك المواقع.
حيث والمبرر الذي قدمه بعضهم للجنة العسكرية كان ساذجا وسخيفا لدرجة لايمكن تناوله هنا.
ولكن ومن خلال نظرة متأنية وثاقبة لموقع تلك المعسكرات والمناطق التي يتواجدون فيها من الناحية العسكرية والأمنية والسياسية ستتضح الكثير من خفايا (الاصرار)
حيث وتلك المعسكرات تشرف على البوابة الشمالية والشرقية للعاصمة صنعاء بالاضافة الى حمايتها لـ(مطار صنعاء).
ولو ركزنا في الأهمية الأمنية للمدخل (الشرق والشمالي)لوجدنا ان هذا المدخل مهم وخطير للغاية حيث وهو مرتبط بكل من (المنطقة الشرقية من حضرموت حتى الجوف)وهذه المنطقة تمثل الساحة الأمنة لتحرك وتكاثر الجماعات الارهابية التي طالما تحلم بالوصول للعاصمة صنعاء وتنفيذ عملياتها فيها.
في الوقت نفسه ترى الجماعات المتطرفة أن وحدات الحرس الجمهوري تمثل كابوسا لها وعائقا لها من الوصول الى أهدافها الاستراتجية وترى في المعسكرات الواقعة على المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة صنعاء حاجزا صلبا امامها من الصعب عليها تجاوزه.
في حين وجدت جماعة الاخوان المسلمين في تلك المعسكرات نفس العائق الذي أفشل مخططاتها خلال العام الماضي يوم ان كانت تهدف لاسقاط العاصمة بأيديهم انطلاقا من كل من أرحب ونهم وعمران.
ومن خلال هذه المعطيات تتضح حقيقة الاصرار على اخراج تلك المعسكرات من تلك المناطق وتبقى الأمور مكشوفة والمخططات مفضوحة وبمختصر العبارة (هذه المعسكرات باتت العائق الوحيدأمام كل من القاعدة وأنصار القاعدة(الاخوان) في اسقاط العاصمة صنعاء بايديهم والوصول لأهدافهم (الاستراتيجية) التي طالما حلموا بتحقيقها في اليمن بعد فشلهم في كل (أصقاع الأرض)
لكنهم لن يحققوا تلك الأهداف مهما خدعوا ومهما غرروا ومهما أشتروا الذمم وبذلوا الغالي والرخيص مادام وهناك جبال راسية لن تتزحزح ولن تحيد قيد أنملة عن مبادئها وشرفها وقسمها العسكري أنهم (أبطال الحرس الجمهوري والقوات الخاصة )