علي الخولاني - شبكة اخبار الجنوب -
هي واحدة من اثنتين، إما أن كل النماذج والدول المدنية في العالم عليها أن تلغي مناهجها المدنية الديمقراطية، وأن تأتي إلى أولاد الشيخ عبد الله الأحمر، صادق وحميد والولد حسين، لتتعلم منهم المدنية على أصولها. وإما أنه يجب أن يتمتع أولاد الشيخ عبد الله بقرار دولي من الأمم المتحدة ومجلس الأمن يمنحهم حرية الذهاب إلى كل دولة من دول العالم وأن يتنقلوا فيما بينها مع مرافقيهم وبأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ولا ينسوا أقباعهم والجنابي وكل ما لديهم من عدة مدنية، وذلك حتى ينقلوا لكل دول العالم تجربتهم، تجربة أولاد الشيخ عبد الله المدنية، لأن العالم والصراحة راحة، وخصوصا الدول الديمقراطية المدنية في الغرب بحاجة ماسة جدا جدا إلى تجربة أولاد الشيخ المدنية حتى ينتقل العالم بهذه التجربة إلى النور، نور صادق وحميد وحسين، النور المدني الذي يغطي على ضوء أي لمبة حمراء في الحصبة.
يقال دائما عاد الجنان يشتي له عقل. ويبدو أيضاً أن جنان أولاد الشيخ عبد الله الأحمر المدنيين يشتي مصحة مدنية يتم إنشاؤها بصورة عاجلة، لعل وعسى أن يصقلوا أفكارهم وتجاربهم المدنية المسلحة داخل هذه المصحة العقلية. ولكن ما أدري كيف ستتحمل أي مصحة عقلية هؤلاء المشايخ المدنيين. لأنهم أكيد سينقلون لها تجربتهم المدنية عبر فوهات البنادق وقاذفات الآربي جي، وإذا بنا بحاجة إلى مصحة عقلية لمعالجة أطباء المصحة العقلية التي ستعالج الولد حسين وأخويه حميد وصادق المشايخ المدنيين الذين من سوء حظ العالم أنه لم يأخذ بتجربتهم المدنية الناجحة في الحصبة وصوفان وما جاورهما. وقبل ذلك الناجحة في العصيمات، وربما في نقيل ابن غيلان، ومناطق أخرى ليست على الخريطة.
رحم الله الشيخ عبد الله. العيال كبرت بس لو ظلوا أطفالاً كان أحسن. على الأقل في الطفولة براءة. أما اليوم فكنا نقول يكفي مدنية من حق الشيخين صادق وحميد، ما درينا إن الولد حسين سيكون مدنياً بتلك الطريقة التي أعلن بها تكتل الدولة المدنية التي أقامها في فندق موفمبيك في العاصمة صنعاء. لن أقول شيئاً من عندي، فقط سأنقل بعض ما شاهده الذين حضروا هنالك. قالوا إن الشيخ المدني الكبير حسين الأحمر جاء الفندق بكامل حراسه ومرافقيه المدججين بمختلف أنواع الأسلحة. يعني فقط آليات وكلاشينكوفات وبوازيك ومضادات للطائرات. المهم إن الفندق أصبح محاصراً برعاة الدولة المدنية القادمة، وفوق ذلك دخلوا القاعة وأقبلوا على المشاريب المدنية بكل لهفة كأنهم خارجين لتوهم من الجحيم.
المهم تم الإشهار. والولد حسين صراحة لم يبخل على العالم بنقل بعض فصول تجربة عيال الشيخ المدنية. والحق يقال إن الإعلاميين كانوا في غاية الانبهار لما الشيخ حسين كان مسترسلا في عرض التجربة المدنية. إلا أن المعلومات التي وصلتنا لاحقاً هي أن سر انبهار البعض من الإعلاميين وليس كلهم كان بسبب كشف الأسماء حق المكافآت الذي سيوقعه الشيخ لزوم التغطية الإعلامية. أما البعض الآخر فقد كانوا منبهرين أو بالأصح مستغربين من حاجة واحدة، من البجاحة التي عليها الولد حسين. وحصل أن صحفياً همس لمن بجانبه قائلا: ألا يشعر هذا الحسين الأحمر بالحرج من هذه البجاحة؟ وأضاف: قلّك مدنية. فرد عليه صاحبه وهو ينظر إلى كشف الأسماء: بفلوسه، يقول اللي يقول!!