يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 08-يونيو-2012
شبكة أخبار الجنوب - الاشموري مطهر الاشموري - شبكة اخبار الجنوب -
لا أعتقد أن أحداً ينكر بأن القائد أو “النازي” الألماني “هتلر” كان له قدر من الشعبية بين العرب وذلك خلال فترة ما عرف بـ”المد القومي” أو أوجه.

ففي ظل احتلال إسرائيل لفلسطين وعجزنا عن تحريرها يطبق المثل “عدو عدوي صديقي”، وبالتالي فهذه الشعبية هي من العداء الإسرائيلي بشكل مباشر أو غير مباشر...

في ظل ما وصمت به الحرب العالمية الثانية “الطرف المنتصر” والسوفيت من مكوناته فإنه كان من الصعب مستوى من الجهار أو المجاهرة بهذه الشعبية، لأن هذه الشعبية تصبح إدانة بالنازية أو تنصيص “معاداة السامية”، فيما هي لا تفيد في شيء ولا بشيء.

وضع وطبيعة صراعات يجعل أطرافاً وقوى تدفع لشعبية أو لاستمرار شعبية لزعيم بلد أو أحد زعماء الحرب العالمية، وذلك ما لم يكن “هتلر” يريده ولا ألمانيا أو أحفاد “هتلر” بل يريدون التخلص من هذا العبء.

العرب في وضع انكسار أو انهزام في محطات يلجأون للأسطورية أو الأساطير حتى لو كان النازي “هتلر” أو الإرهابي بن لادن، مثلما يعيشون أساطير علي بن أبي طالب أو أسطورية المهدي المنتظر.

إذا القائد النازي “هتلر” أصبح عبئاً على بلده بعد الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك فصراع آخر في منطقتنا يعطيه شعبية ربطاً بالاحتلال الإسرائيلي، فالزعيم القومي جمال عبدالناصر لم يكن في حياته ولا بعد مماته عبئاً ولا عيباً على بلده مصر وظل بعد وفاته الزعيم الشعبي وزعيم الشعبية عربياً حتى اليوم، ومن وضع شعبية عبدالناصر جاء الحزب الناصري في اليمن.

ومع ذلك فإنه في انتخابات ما بعد محطة 2011م فاز بالمرتبة الأولى الخصم اللدود لعبدالناصر “الإخوان”، وجاء في الثانية “السلفيون” الذين يمثلون المد الرجعي الديني المعاكس للمد الثوري القومي كثورية.

إذا تحدثنا عن وضع الناصرية في محطة 2011م باليمن فما علاقتها برموز مثل جمال عبدالناصر والحمدي والقذافي؟!.. وإذا القذافي كخليفة لعبدالناصر كانت نهايته في هذه المحطة وبها فهل أصبح عبئاً على الناصرية كما “هتلر” أم عيباً في الناصرية باليمن؟!!.. إذا الناصرية كانت فاقدة الوزن في الانتخابات وفي بلد عبدالناصر فماذا يكون حالها في بلد مثل اليمن؟!!..

إذا انتقلنا إلى حالة أخرى فسنحد ومنذ مغايرة السادات لخط عبدالناصر بعد أن أصبح رئيساً وجود حساسية أو تحسس لديه من أية إشادة بسلفه عبدالناصر، وبات ذلك أقل من خلفه مبارك.

المغايرة إلى الاتجاه المعاكس الذي سار فيه السادات هو الذي زاد وضاعف هذه الحساسية، فيما الطبيعي وجود مثل هذا بين الخلف والسلف حتى لو لم يعلن أو يعلم.

الثقافة القومية التي سادت بعد ثورة سبتمبر واكتوبر والقوى أو الأحزاب التي تمثلها كالناصرية أو البعث أو النظام الأممي في عدن، ارتكزت كقوى على خط العداء للرجعية بغض النظر عن الوعي أو الواقعية، وبالتالي هي كانت ضد واقعية أو اضطرار ما آلت إليه الأمور في توقيع الصلح مع الملكيين وإقامة علاقات تعاون مع الشقيقة السعودية.

والحمدي حين جاء بانقلاب أبيض على الرئيس القاضي الإرياني مارس التقارب مع الرئيس سالم ربيع علي في عدن ومن خلاله النظام، ومارس إعلاء التقاطع مع خط السعودية بشكل محدود في خطاباته دون العودة إلى ما كان كخطاب سياسي إعلامي في العداء، وقد دفع حياته ثمناً لهذا التقاطع مع السعودية، فيما الرئيس سالم ربيع علي دفع حياته ثمناً للتقارب مع الحمدي.

إذا هذا التقارب يدفع الرئيسين إلى التفكير في إعادة الوحدة فذلك لا يكون إلا بواقع شيوعية في الشمال أو التخلي عن الشيوعية في الجنوب.

الرئيس “سالمين” كان قد طرح وعلى استحياء وبين أفكار لمجرد التفكير في أوساط حزبه وليس لتنفيذ أو حتى لاستقصاء آراء حولها، وهو أن يكون الحزب الاشتراكي في عدن حزباً ثورياً واقعياً على أساس تخفيف الأيديولوجيا أو خلق مرنات تناسب قضايا كـ”الوحدة”، ولذلك فالاشتراكي في أول بيان له حول قتل سالم ربيع علي ركز على ربط الحادث بقتل الرئيس الغشمي في صنعاء ورفضه استدعاء سؤاله أو مساءلته.

مثل ذلك ينسف كل ما طرح ويطرح ربطاً بالرجعية أو الحمدي، والذي طرح في أوساط الحزب وأخرى محدودة هو أن سالم كان يريد السير بالحزب إلى الخط الماوي كشيوعية.

الاشتراكي لم يكن لصالحه حتى إعلان أن سالم ربيع علي خاف الشيوعية، وتهمة العمالة للرجعية والامبريالية لم تكن لتركب عليه بمستوى عبدالناصر، والمستحيل طرح أن سالمين كان يريد حزباً ثورياً وواقعياً يساعد في تحقيق وتحقق الوحدة.

بغض النظر عن كون مقتل الحمدي ارتبط بالتقاطع مع السعودية أو العداء، فالغشمي قاد الانقلاب حتى لو لم يعلن ذلك، والانقلاب هو عداء فوق الحساسية من خلف تجاه سلف كما في مصر.

عندما ننتقل إلى علي عبدالله صالح الذي جاء بعد انتقام عدن للحمدي بتصفية الغشمي بحقيبة ورسول اتنحاري، فلنا التسليم إذا المسألة حساسية أو تحسس، ولكن إذا المسألة هي في المشاركة في الانقلاب على الحمدي أو قتله فذلك من السهل قياسه بالعقل والمنطق أو الواقع والوقائع.

الحمدي وليس الغشمي هو الذي عين علي عبدالله صالح قائداً للواء تعز وظل في هذا الموقع حتى ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية بعد مقتل الغشمي، ولا مبرر لهذا الفرض والافتراض ما دام كوفئ من الحمدي ولم يكافأ من الغشمي.

بعد وفاة الحمدي لم يطرح طرف أو أحد اسم علي عبدالله صالح، وحين جاء علي عبدالله صالح للحكم عين أكبر عدد من الناصريين في مواقع وزارية وهامة ومتعددة، فهل كان له ذلك أو هل لهؤلاء أن يقبلوا لو كان مثل هذا طرح؟!!.

الناصريون من هذا الوضع ضغطوا للسير في خط تطرف وعداء معلن للسعودية، وعلي عبدالله صالح ليس في فكره التطرف ولا بين خياراته هذه المباشرة الفجة، ولذلك ومن وضع إشراكهم في الحكم حاولوا الانقلاب عليه عام 1979م.. بعد التعامل مع هذا الانقلاب بدأوا الترويج لمثل هذه الإشاعات كعمل انتقامي.

لقد كان الشيخ عبدالله الأحمر أو الشيخ سنان أبو لحوم الأكثر والأقوى تأثيراً في انقلابات ذلك الزمن من علي عبدالله صالح أو غيره، وبالرجوع إلى مذكرات الشيخ الأحمر يطرح أن القاضي عبدالرحمن الإرياني الرئيس الذي أزيح بانقلاب قال لهم وهم يودعونه “أي المشايخ” وبالحرف: “تعتقدون أنكم ضحكتم علي فيما أنا من ضحك عليكم وانتظروا وسترون”.

المقصود هو أن هؤلاء المشايخ كانوا قوة وأداة وضغوط الانقلاب وهو وافق على الحمدي كبديل لأنه سينقلب حتماً على مشايخ الانقلاب.

إذاً ومن مقارنة دافع هؤلاء للانقلاب على الإرياني سنجده أقوى ومكتمل الوجوه والعوامل للانقلاب على الحمدي.

إذا الرئيس سالم ربيع علي هو الأكثر شعبية من حكام الاشتراكي فأين صوره في مثل هذه المحطة ولماذا لم يذكر؟؟!!.

الرئيس عبدالفتاح إسماعيل خرج من صراع 1986م سالماً وآمناً مع الطرف المنتصر واتصل بعائلته بعد الحسم مع الآخر وانتهاء الأحداث، فكيف صفي ومن صفاه في ظل عدم وجود التباسات كما في حالة الحمدي؟؟!!.

لقد كان أو ظل علي عبدالله صالح العميل للرجعية والامبريالية حتى انتصرت الرجعية والامبريالية في الحرب الباردة ولم يعد عميلاً أو اتضح عدم عمالته، وباتت الرجعية والامبريالية هي الحاضنة للأطراف التي ظلت تتهمه بالعمالة.

بقدر التحول لوضع أو تموضع عالمي جديد فهذه الأطراف باتت تنصص عليه كل ما يدفع القوة الأعظم إلى إقصائه أو إلى تدميره حتى لو دمر الوطن والبلد، فهو أصبح إما صدام الصغير أو المتواطئ مع الإرهاب، أو هو “القاعدة” والإرهاب، فماذا يكون أي تلفيق ليتصل بالحمدي إلى جانب هذه التلفيقات؟!!.

الحمدي لم يأت كناصري للحكم في حياة عبدالناصر ليسنده وهو ارتكز واستند على دعم خليفته القذافي الذي ظل يمول الحزب الناصري حتى محطة 2011م.

الطريقة البشعة والمهينة التي انتهى بها القذافي وفي هذه المحطة إنما تقدم مأزق خط وخيار الحمدي، ولكن مشكلة هؤلاء المتقوقعين في الصراعات أنهم باتوا قواقع وفراقع.

لو يحسون أنهم سيصدقون فإنهم سينكرون أنهم في اندفاع التطرف في ثقافتهم وتطرفهم مثلوا أرضية الشعبية لنازية “هتلر” في فترة ومرحلة، وسيقولون بأن “هتلر” كان البريء الساذج وعلي عبدالله صالح هو الذي مارس النازية ضد اليهود والعالم، و”هتلر” الساذج أو المضحوك عليه كان المنفذ لإرادة وتوجيهات علي عبدالله صالح!!!.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)