يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 13-أكتوبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - سلوى صنعاني سلوى صنعاني -
زحمة هي الأفكار والخواطر المتواردة على الذهن حين يمسك المرء القلم ويحتار قلمه معه في اختيار إحداها خصوصاً وأن أجواء مناسبة عيدية تحتوينا وتظللنا غمامها .. ولأن ثورة 14 أكتوبر عنواناً ،حدثاً ، منعطفاً .. حقيقة بمجمل هذه المسميات قد حددت حياتنا وثقافتنا ومفاهيمنا تجبرني وقلمي على الجنوح إلى حضنها (أقصد حضن المناسبة) وليس الحدث وفي ذكراها الـ 46 .

ولا أخفي قارئي سراً مدى مشاعر الحزن والأسى المخيمة على صدري حين تحل ذكراها .. لأنه لم يبق منها سوى العنوان وربما ذكرى السنين وصداها تعيدني إلى البدايات الصاخبة الجميلة المفعمة برومانسية العواطف الثورية والمبادئ والقيم .. ومعها ما يطلق عليها بالانتصارات .. باستثناء الانتصار على الذات الذي أودى بكل ما هو جميل وقيم من المكتسبات المتراكمة .. رامياً بالتضحيات الجسيمة جانباً ومقزماً لعظمتها .. إذ لم يبخل أبناء هذه التربة بدمائهم عليها ولا بأرواحهم ..فذهبوا متقاطرين فداء للوطن.

ما يؤلمني هو عتابهم لنا لأننا فرطنا ومن دون مبالاة في ما صنعوه وضحوا بالغالي والنفيس من أجلنا ومن أجله.. ومن أجله اختاروا الموت على الحياة .. وقدموا لنا الحياة الكريمة ومضوا .. !! نحن أشبه بذلك الابن العاق الذي فرط في ما كدح فيه أبوه وأوصاه به .. فما كان منه سوى الجحود والنكران .

في كل ذكرى لهذه الثورة التي استفاد جيلي منها وقطف ثمارها ألهذا الحد ذهبت بهم رومانسيتهم وعواطفهم التي مهروها بالدم من أجلنا ومن أجل الوطن.. كم أتمنى ألا تطل ذكراها مجدداً حتى لا تنكأ جراحاً.. وحتى لا يخرج هؤلاء من قبورهم ليوبخونا بنظرات عيونهم المعاتبة ويلاحقونا بأسئلتهم وينصبون لنا محاكماً “ الضمير” فيها هو القاضي والضحية والجلاد في آن واحد .. آه ما أقسى قضاءه وحكمه ...!!

لماذا دماؤنا هانت عليكم ؟ ولماذا فرطتم فيما حرصنا عليه ومن أجلكم؟؟ لماذا ومليون لماذا؟؟

ولماذا الوطن ما زال ينزف ؟َ.ومن أجل ماذا ؟!! وإلى أين أنتم ذاهبون به .. أيها العاقون ؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)