شبكة اخبار الجنوب - صنعاء - بشير سنان -
برعاية وزير الشباب والرياضة الأستاذ معمر الإرياني أقامت صباح أمس منظمة (أفكار حرة) وبالتعاون مع جامعة تونتك الدولية الماليزية للتكنولوجيا ندوة بعنوان (دور الشباب في بناء اليمن الجديد) حيث أكد وزير الشباب ضرورة الاهتمام بشباب الوطن لصنع مستقبل أفضل لهذا لليمن، وما يمثله الشباب من ركيزة أساسية للبناء والتطوير والدفع بعجلة التقدم نحو الأمام لمستقبل مثمر ومزدهر بجهودنا الجميع، وأضاف الإرياني: لدينا جيلا شبابيا في بلادنا يمثلون الشريحة الأكبر وهم بحاجة إلى الرعاية ليمارسوا دورهم في المجتمع وفي جميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية مستعرضا تجربتي اليابان والأردن من الناحية الاقتصادية وتابع:لدينا تجارب رائعة تؤكد مدى روعة الشباب اليمني وذلك من خلال الانجازات التي يحققونها خارجيا وهذا الأمر الذي يعمق من أمنياتنا من الحكومة بأن تعطي الشباب حقهم فلا يمكن أن نبني الوطن إلا بعقول الشباب كونهم تواقين إلى المستقبل المشرق وقادرين على العطاء والمضي خطوات نحو التقدم ولفت الإرياني إلى أن الدولة المدينة الحديثة ستكون أم الحلول الذي يكفل العيش الكريم لكل مواطن شريطة أن يُطبق النظام والقانون للتحصل على فرص استثمارية وخاصة في الجانب السياحي مشيرا إلى أن تشكيل لجنة الحوار الوطني مع الشباب والتي هدفها الالتقاء بكافة الأطياف مؤكدا في ختام كلمته أن نسيان الماضي هو أساس التفكير في مستقبل أفضل لهذا البلد.
هذا وكانت الندوة قد بدأت بترحيب الأخ عبد الله الغرباني عميد شئون الطلاب بالجامعة الماليزية ثم ألقى الأخ حمزة الماوري كلمة المشاركين التي أشار فيها إلى الجهد المبذول من قبل منظمة أفكار حرة داعيا الجميع إلى أن يكونوا الضياء الأول في مصباح التنوير.. لتبدأ الندوة بالورقة الأولى التي قدمها الأخ عبد الرحمن الحسني وكيل قطاع الشباب بوزارة الشباب والرياضة والتي كانت بعنوان (دور الشباب في تعميق الوحدة الوطنية) حيث أشار من خلال هذه الورقة إلى ما تعنيه الوحدة للشعب اليمني الذي يحرص عليها وبذل من اجلها الغالي والنفيس وهو ما يوجب على الشباب الحفاظ عليها لأن الشباب كانوا في الطليعة الأولى للتضحية في ثورتي سبتمبر وأكتوبر والدفاع عن الوحدة في 94م مشيرا إلى أن الوحدة هي الضوء الجميل الذي تحقق في العصر الحديث لليمن ودعا الشباب إلى أن يكونوا الحصن المنيع لها لأن الوحدة لن تتعمد إلا بالعدالة والمساواة والدولة المدنية وسيادة القانون فهي فريضة شرعية وضرورة وطنية وتاج على رؤوس كل الشباب.
ليلقي عقب ذلك المفكر الإسلامي محمد عزان محاضرة حملت عنوان (دور الشباب في مكافحة الإرهاب) الذي أكد في البداية أن الشباب هم المعنيون بالندوة كون المستقبل مستقبلهم حتى لا يسمحوا لشيوخ الحاضر بالعبث بهم..وقال يجب أن تكونوا أكثر حرصا من غيركم وأن تنظروا بجدية وبعمق لتعيشوا في مستقبل زاهر يسوده الخير والنماء مضيفا بأن التميز الحقيقي هو ذلك الذي يكمن في العقل والروح وليس في الجسد ويجب أن تتعاملوا مع الآخرين كما يريدون لا كما تريدون علينا تقبل ثقافة الأخر فالاختلاف مشروع والنزاع ممنوع..منوها إلى ضرورة تصحيح المفاهيم الدينية والجهاد فدم المؤمن على المؤمن حرام والإسلام يستنكر قتل النفس والشهادة الحقيقية وفقا لمفهوم اللغة هي الحياة.
إلى ذلك ألقى الأخ يحيى عائض رئيس حركة (تصحيح) محاضرة قيمة أشار فيها إلى أهمية تصحيح المفاهيم الفكرية والثقافية والاجتماعية وضرورة القراء والإطلاع بدلا من الاعتماد على السمع، ليكون الإنسان أكثر إلماما ومعرفة بما يقول أو يناقش،وأضاف بأنه من الضروري على الشباب أن يقدموا أفكارا جيدة لتتبناها منظمات المجتمع المدني ومساعدتهم لترجمة هذه الأفكار بعيدا عن الانتماءات الحزبية..نحن نرفض العنف بكل أشكاله ونرفض الفتاوي الجاهزة التي يذهب ضحيتها الشباب حيث بات على القيادات في الأحزاب المختلفة إتاحة الفرصة للدماء الشابة لأن معظمهم شاخ على الكرسي ولم يعد لديه ما يقدمه للوطن والمواطن..وطالب بإشراك الشباب في مجلس النواب وفي الحوار الوطني القادم الذي تعتزم الحكومة تنفيذه حتى يدرك الشباب بأن لهم دورا فاعلا في المجتمع وأنهم ليسوا على الهامش، متمنيا على الشباب بكافة توجهاتهم القيام بدورهم في سبيل الوصول بالوطن إلى آفاق رحبة ومتطورة في شتى المجالات الحياتية.
حضر فعاليات الندوة عددا من الشباب والطلاب والناشطين في منظمات المجتمع المدني.أطيافأ