شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أنه لا يجب الربط بين تنظيم القاعدة والحوثيين في شمال اليمن، وذلك في إطار توضيح لما نسب خطأ للوزير في تصريح سابق الأربعاء من أن الحوثيين والقاعدة وجهان لعملة واحدة. وقال القربي في تصريح لـ"الوطن"، "أعتقد أن الحكومة اليمنية مسؤوليتها مواجهة القاعدة من جانب، وحلّ القضايا في شمال اليمن والقضايا في جنوبه من خلال الحوار الذي نعمل عليه ونسير في اتجاهه على اعتبار أن الحوثيين أحد مكونات الشعب اليمني وسبق أن وجهت له لجنة الاتصال الخاصة بإعداد الحوار الوطني الواسع الدعوة للانخراط في العملية السياسية".

وحول فرض الحكومة اليمنية لنفوذها وسيطرتها على كامل أراضيها بما فيها تلك التي يسيطر عليها الحوثيون بقوة السلاح أوضح القربي "أن الحكومة مسؤوليتها ألا تصطدم مع المواطنين قدر استطاعتها. وقال "لا تصطدم الحكومة إلا مع من يواجهها بالسلاح فهي تواجهه لأنه خرج عن القانون وحمل السلاح ضد الدولة لكن لا يمكن لحكومة مسؤولة أن توجه سلاحها نحو أبنائها ومسؤوليتها حاضرة بالكامل لبسط نفوذها على كامل ترابها الوطني".

وكان رئيس الوزراء اليمني محمد باسندوة قد أوضح خلال كلمته التي ألقاها قبل أيام في الرياض خلال افتتاح أعمال مؤتمر أصدقاء اليمن أن بلاده تواجه مخاطر حقيقية تتعلق بالإرهاب الذي واجهته الدولة اليمنية في الأشهر الأخيرة مع التزايد الخطير في الأنشطة الإرهابية لما يسمى بأنصار الشريعة، محذرا من أن مخاطر هذا الوضع تفاقمت مع الانقسام الحاصل في وحدات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وعدم خضوعها لقيادة موحدة وبروز محاولات لإعاقة الإجراءات والتعيينات العسكرية والأمنية الصادرة عن رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأرسل باسندوة رسائل إيجابية من خلال تأكيده على أن هذا التزايد الخطير للنشاط الإرهابي آخذ في الانحسار جراء المواجهات التي تخوضها العديد من الوحدات العسكرية ولجان المقاومة الشعبية التي انخرط في سلكها المواطنون، وقد بدأت هذه المواجهات تؤتي أكلها بفعل الإرادة السياسية الوطنية الصادقة والجادة لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه".