شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
قال مراقبون إن أطراف سياسية تمكنت مؤخرا من اختراق عدد من الأجهزة الأمنية وزرع عناصرها داخل تلك الأجهزة تعمدت تسريب خبر تورط المدعو أميرالدين علي محمد الورافي (وهو احد عناصر حزب الإصلاح ونجل إمام سابق لجامع المشهد بالعاصمة صنعاء ومن العناصر الملاحقة بتهمة انتماءها لتنظيم القاعدة) في جريمة الاعتداء الإرهابي الذي استهدفت الاثنين الماضي مشاركين في بروفة العرض العسكري في ميدان السبعين بصنعاء لعدد من وسائل الإعلام قبل أن يتم تأكيد الخبر بشكل فعلي على موقع (المركز الإعلامي) التابع لوزارة الداخلية .

وأضاف مراقبون: إن تلك التسريبات التضليلية التي ابتلعتها عدد من وسائل الإعلام نظرا لثقتها في تلك القنوات الرسمية وتعاملها المسئول معها منذ سنوات تهدف للتشويش على الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها أيادي الغدر والخيانة بحق أفراد القوات المسلحة والأمن في ميدان السبعين وراح ضحيتها أكثر من 300 مابين شهيد وجريح من منتسبي قوات الأمن المركزي ، وكذلك صرف الأنظار عن الجهات المتورطة في تلك الجريمة البشعة .

وتابع مراقبون: إن ما تداولته مؤخرا وسائل الإعلام من معلومات بخصوص المنفذ الفعلي للعملية الإرهابية في ميدان السبعين (والتي يجري التثبت من صحتها) قد يفسر دوافع بعض الأطراف في تسريبات تلك المعلومات التضليلية لوسائل الإعلام .

وكانت مصادر إعلامية وشهود عيان يسكنون في الحي الذي يقطن فيه (الورافي) قد أكدوا أن المدعو (أمير الدين علي الورافي) الذي سربت أجهزة أمنية اسمه باعتباره منفذ العملية الانتحارية في ميدان السبعين "حي يرزق" وأنه شوهد برفقة شقيقة الأكبر محمد أكثر من مره ، وإن محمد اصطحب شقيقة الذي سبق وحكم عليه بقضايا إرهابية لوزارة الداخلية وهناك التقوا بمسئولين أمنيين وسجلوا واقعة حضور لدحض ما تشر عن انتحاره في العمل الإرهابي .

وكان مركز (الإعلام الأمني) التابع لوزارة الداخلية نشر خبرا ليلة الأربعاء أعلن فيه كشف الأجهزة الأمنية عن هوية الانتحاري منفذ جريمة ميدان السبعين الإرهابية ، وقال موقع الداخلية : إن الانتحاري منفذ جريمة السبعين بميدان السبعين أثناء البروفة النهائية للعرض العسكري عشية الاحتفال بالذكرى الـ 22 لليوم الوطني للجمهورية اليمنية يدعى أمير الدين علي محمد الورافي من مواليد 1987م بأمانة العاصمة يسكن بمنطقة المشهد ، موضحة بأن الانتحاري كان مطلوباً على ذمة جرائم إرهابية في محافظات صنعاء، مأرب، حضرموت.


إلا أن مركز (الإعلام الأمني) عاد بعد ذلك بساعات ليعتذر عما قال أنه "خطأ وقع فيه" ، وأضاف في خبر نشر على موقع وزارة الداخلية : وقع مركز الإعلام الأمني ضحية معلومات مضلله ربطت بين الجريمة الإرهابية بميدان السبعين والمدعو أمير الدين على محمد الورافي وهو مطلوب أمني قام بتسليم نفسه للأخ وزير الداخلية في نفس يوم وقوع الجريمة بميدان السبعين ،لذا فإن مركز الإعلام الأمني يعتذر عن الخطأ الذي وقع فيه.