شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية علي محمد الآنسي أن إعلان قيام الجمهورية اليمنية في الـ22من مايو 1990م يمثل علامة فارقة في تاريخ اليمن الحديث وتتويجاً لنضالات الشعب اليمني وتكريماً لكل أولئك الرجال الأحرار الذين جادوا بأنفسهم في معارك الدفاع عن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وجعلوا هدف إعادة تحقيق الوحدة اليمنية نصب أعينهم على الدوام.

وقال الانسي " لقد تشبع الرعيل الأول من الثوار بمعاني الوحدة وعاشروا ويلات ومآسي التشطير ووصلوا بعد تجربتهم الطويلة إلى قناعة راسخة بأن الوحدة هي الضامن الوحيد لإنهاء الفرقة والشتات والقضاء على مظاهر العنف ودورات الصراع والاقتتال التي كانت تتجدد بين الحين والآخر للأسف بين أبناء الشعب الواحد بسبب حمى الاستقطابات الإقليمية والدولية التي استغلت التشطير لتحويل اليمن إلى ساحة لتصفية الحسابات والنزاعات التي كان اليمنيون وقودها وضحيتها."

وأشار مدير مكتب رئاسة الجمهورية في تصريح لصحيفة (الوحدة) الأسبوعية في عددها الصادر اليوم بهذه المناسبة، إلى أن هذا المنجز العظيم كان وما يزال من أكبر خطوات التغيير إلى الأفضل في تاريخ اليمن المعاصر كما مثل أكبر انتصار لإرادة الشعب اليمني في بناء الدولة المدنية الحديثة خاصة أنه قد تزامن مع هذا الإنجاز الكبير تحولات جذرية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية والاجتماعية.

وأضاف " انتقلت اليمن من عهود الشمولية وسيطرة الحزب الواحد إلى رحاب الديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية وذلك هو النهج الذي ارتضاه اليمنيون والذي يوجب عليهم أن يحلوا كل الخلافات والتباينات عبر الحوار البناء والتفاهم والوفاق والتسامح بعيداً عن الروح الانتقامية والعقليات الثأرية ومشاريع الفتنة فليس بالحقد والفوضى تبنى الأوطان وإنما بسيادة روح الإخاء والتسامح والتناصح وتغليب صوت العقل والحكمة".

ونوه إلى أن اليمنيين قدموا نموذجاً فريداً في الانتقال السلمي للسلطة برعاية ودعم الأشقاء والأصدقاء اقليمياً ودولياً واستطاعوا ترشيد رياح التغيير التي هبت على المنطقة ولذلك استحقوا تزكية خير الخلق «صلى الله عليه وآله وسلم» بأنهم شعب الإيمان والحكمة كما أفشلوا كل الرهانات والتكهنات التي أجمعت على أن اليمن سائر في طريق الصوملة بحكم الصعوبات والنزاعات التي يعيشونها وكميات السلاح الهائلة بحوزة المواطنين.

وأكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية أن الوفاق والسير في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها منجز رائد جنب اليمن الانزلاق إلى أتون الحرب الأهلية الشاملة كما أنه سيمكن اليمنيين من تحقيق الآمال في التغيير والإصلاح الشامل بأقل التكاليف.

وأختتم تصريحه بالقول " إنها لفرصة في هذا اليوم المجيد أن نجدد الدعوة التي أطلقها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لأطياف العمل السياسي والحزبي للدخول في الحوار الوطني بعقول وقلوب مفتوحة دون الأحكام المسبقة والشروط التعجيزية ليكون الحوار بناءً ولكي تنتج عنه مخرجات تخدم آمال الشعب في بناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية تحت سقف الوحدة المنجز الخالد الذي سيظل دوماً عنوان قوتنا وعزتنا".

سبأ