يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - الرئيس الصالح

السبت, 10-أكتوبر-2009
شبكة اخبار الجنوب - صعده -

في تحدٍ شجاع للمتمردين، وفي ضوء- ما يبدو- قراراً اتخذته القيادة العامة للقوات المسلحة لخوض الجولة النهائية للحرب التي تدق فيها المسمار الأخير في نعش التمرد، انتقل كبار قادة القوات المسلحة والأمن إلى مقرات ميدانية متقدمة جداً، وعلى خط التماس المباشر لمناطق المواجهة الساخنة في "حرف سفيان" ومدينة صعدة، وبالتزامن مع وصول وحدات عسكرية جديدة إلى ميدان الحرب.

وأفادت مصادرعسكرية أن رئيس هيئة الأركان العامة، ووزير الدفاع، وقائد الحرس الخاص، ووكيل أول وزارة الداخلية، ومدير دائرة الاستخبارات العسكرية، ومدير دائرة العمليات الحربية، بجانب قائد المنطقة وقيادة المحور، وعدد آخر من كبار القادة العسكريين والأمنيين انتقلوا جميعاً إلى مقرات ميدانية متقدمة منذ صباح أمس الأول الخميس، مرجحة أن يكون ذلك في إطار تحضيرات لاجتياح شامل لمعاقل التمرد، يكون بمثابة المعركة المصيرية الأخيرة التي تعول عليها الدولة في إغلاق ملف صعدة إلى الأبد.

 وحسب نبا نيوز يعتقد  أن صنعاء "ربما" تواجه ضغوطاً خارجية شديدة لوقف الحرب، أو تتوقع طرح مبادرات من أطراف معينة من شأنها تعليق عملياتها في صعدة، وانقاذ المتمردين في الوقت الذي هي أطبقت حصارها عليهم، وأنهكت ما بقي من فلولهم، الأمر الذي يرجح أنها تحاول استباق الأحداث وحسم الحرب على أرض الميدان وقطع الطريق على محاولات حسمها على طاولة المساومات.

ولفتت المصادر إلى أن عدة وحدات عسكرية جديدة وصلت خلال الأسبوع الماضي إلى حرف سفيان ومناطق أخرى، غير أن هذه الوحدات ومنذ وصولها ولحد الآن لم تصدر لها أي أوامر عسكرية بالانتشار على جبهات معينة من ساحة المواجهة.

القادة العسكريون والأمنيون الذين نقلوا مقراتهم إلى مواقع متقدمة باشروا يوم أمس الجمعة تحركاتهم الميدانية، وعقد اللقاءات التعبوية المختلفة مع العديد من الوحدات العسكرية والأمنية، مؤكدين لأفرادها بأنهم جميعاً سيقاتلون معهم في خندق واحد، ومصير واحد، من أجل اليمن وعلمت شبكة اخبار الجنوب من مصادر مطلعة ان المشير علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية  القائد الاعلى للقوات المسلحة سيتولى قيادة العمليات الميدانية بنفسه كما هي عادته في حسم معارك الوطن وكما حدث في صيف 94م

• محــــور سفيـــان
اللواء الركن أحمد علي الأشول- رئيس هيئة الأركان العامة- استهل جولته أمس الجمعة بمحور سفيان، والتقى بقادة الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في المحور، وأشاد بالمواقف والملاحم البطولية التي يسطرها أبطال القوات المسلحة والأمن وكل المواطنين الشرفاء والأوفياء ضد العناصر الإرهابية والتخريبية التي تقوم بارتكاب العديد من الأعمال الإجرامية في حرف سفيان وصعدة وتعتدي على المواطنين، نساء وشيوخاً وأطفالاً، وتعمل على تدمير ونهب الممتلكات العامة والخاصة.
وقال: إن القوات المسلحة والأمن قادرة- وبعون من الله- على اجتثاث تلك الفئة التي أشعلتها الباغية، والقضاء على الفتنة وترسيخ الأمن والاستقرار في كل ربوع اليمن الحبيب، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن.
 كما أشاد بالالتفاف الشعبي الكبير حول القيادة السياسية والى جانب قواتنا المسلحة والأمن للقضاء على الفتنة التي اشعلتها تلك الفئة الباغية, وقال: أن أبناء الشعب اليمني يثقون بقدرة وكفاءة أبطال القوات المسلحة في تخليص الوطن والمواطنين من شرور تلك الفئة المارقة الخارجة عن الدستورالنظام والقانون.

• محـــور صعـــــدة
ثم قام رئيس هيئة الأركان العامة- ومعه وكيل أول وزارة الداخلية اللواء الركن محمد عبد الله القوسي، ومدير دائرة العمليات الحربية اللواء الركن ناصر الطاهري، ومدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد مجاهد غشيم- بزيارة إلى محور صعدة وعقد اجتماعاً مع القادة العسكريين والأمنيين في المحور وناقش معهم عدداً من القضايا والموضوعات المرتبطة بالمهام الملقاة على عاتق أبناء القوات المسلحة والأمن المرابطين في المحور، وفي مقدمتها التصدي لعصابة الإرهاب والتخريب وعناصرها المارقة والخارجة عن الدستور والنظام والقانون، والتي رفضت كل دعوات السلام التي وجهتها إليها القيادة السياسية والحكومة..
وثمن الدور البطولي الذي يقوم به أبطال القوات المسلحة والأمن والمواطنين الشرفاء في سبيل وتثبيت الاستقرار وترسيخ دعائم الأمن والحفاظ على السكينة العامة، مشيداً بقدرات المقاتلين على الاستيعاب الواعي لمتطلبات المرحلة القادمة وما تحتاج إليه من تظافر الجهود وتقدم كل المساعدات والتضحيات. كما أشاد بالانتصارات والنجاحات التي حققها ويحققها الأبطال الميامين في دك أوكار عناصر الإرهاب والتخريب وتلقينهم الدروس القاسية والحاق الهزيمة بهم في اكثر من مكان، مؤكداً أن تلك العناصر الإجرامية تعيش الآن حالة من الهلع والتخبط واليأس والانهياروستكون نهايتها الحتمية قريبة على أيدي أبطال قواتنا المسلحة والأمن.

• محــــور الملاحيــــظ
من جانبه، استهل اللواء الركن محمد ناصر أحمد- وزير الدفاع- تحركاته بزيارة ب ميدانية إلى محور الملاحيظ في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، وكان في استقباله الأخ اللواء الركن علي محسن صالح قائد المنطقة وقيادة المحور.. حيث تفقد الوحدات القتالية المرابطة هناك، واطلع على مستوى الجاهزية والاستعداد القتالي والمعنوي للمقاتلين الإبطال المرابطين في محور الملاحيظ.
وأشاد الأخ الوزير بالروح المعنوية العالية والإرادة الصلبة والتصميم الكبير الذي يبديه المقاتلون في عزمهم على اجتثثات جذور الفتنة والقضاء على تلك العناصر الإرهابية الإجرامية التي نغصت الأمن والاستقرار والسكينة العامة والطمأنينة وشردت المواطنين في محافظة صعدة ومديرية سفيان، معبراً عن ارتياحه الكبير للنجاحات والانتصارات التي يحققها تباعاً أبطال القوات المسلحة والأمن والى جانبهم الشرفاء من أبناء الوطن في كافة جبهات القتال وتوجيه الضربات الموجعة ضد الارهابيين وتلقين أولئك المجرمين الخارجين على النظام والقانون والشرعية الدستورية ابلغ الدروس في الوطنية ومعاني الانتماء الوطني.
وبعد ذلك استمع الأخ وزير الدفاع ومعه الأخ قائد الحرس الخاص إلى شرح مفصل من قبل قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية حول سير الأعمال القتالية والخطط العسكرية لملاحقة الفلول المتبقية من العناصر الإرهابية التي تتخذ من السلاسل الجبلية الممتدة في المنطقة وبعض التباب ملاجئ للاختباء ورائها.
اللواء محمد عبد الله القوسي- وكيل أول وزارة الداخلية- أكد خلال اللقاء أن المحاولات الانتحارية اليائسة التي تقوم بها العناصر الإرهابية والتخريبية بين حين وآخر تكشف مدى ما وصلت إليه تلك العناصر من حالة اليأس والانهيار في صفوفها ومعنوياتها وشعورها بقرب نهايتها بعد تضييق الخناق عليها وتلقي الضربات المؤثرة والموجعة على ايدي أبطال القوات المسلحة والأمن خلال الأيام الماضية وتم فيها تدميرعدد كبير من أوكار تلك العصابة وأماكن أسلحتها وذخائرها, ودحر فلول تلك العناصر الارهابية من عدة مواقع بمديرية حرف سفيان ومحافظة صعده, والحاق الهزيمة بها بالإضافة الى سقوط عدد كبير من القيادات والعناصر التابعة لها بين قتيل وجريح ومقبوض عليه.
وحذر تلك العناصر الإرهابية والتخريبية من تكرار أية مغامرة انتحارية تستهدف المواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم أو تستهدف أفراد القوات المسلحة والأمن، وقال: إن أية مغامرة من تلك العناصر ستواجه بقوة وصرامة وبدون تهاون، ومصيرها الفشل والهزيمة، كما هو حال المغامرات السابقة، مؤكداً أنها لن تفلت من أيدي العدالة وستطالها يد القانون عاجلا أم آجلا.
و بدا واضحاً أن تواجد هذه القيادات في مناطق المواجهة، وزيارتها للجبهات الساخنة التي لطالما ادعى المتمردون تواجدهم فيها، قد ترجم ثقة كبيرة بالنفس، وأكد أنها ممسكة بزمام الأمور بقوة، ولم يعد هناك ما يثير قلقها في جانب المتمردين.. فالمشهد يؤكد أن التمرد يحتضر، ويتجرع سكرات الموت الأخيرة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)