يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 28-أبريل-2012
شبكة أخبار الجنوب - مفتاح شبكة اخبار الجنوب - صنعاء - عبدالناصر المملوح -
- دعم حكومة الوفاق لجامعة الإيمان وجمعية الحكمة عبث بما تبقى من دماء اليمنيين في العروق بعد الذبح
- الإصلاح وسع من أطماعه وبدلا من السيطرة على مسجد يسعى اليوم للسيطرة على البلد ككل
- الإعلام الحكومي اليوم واقع تحت سيطرة تيار الهيمنة السعودية
- سعي السلفيين والإصلاح للسيطرة على المساجد مستمر منذ أن بدأت السعودية دعم التعليم في اليمن
أكد رئيس اللجنة التحضيرية لحزب الأمة الأستاذ محمد مفتاح أن سعي السلفيين وحزب التجمع اليمني للإصلاح للسيطرة على المساجد يسير على قدم وساق، كما أن خطابهم الذي وصفه بالتحريضي والترويجي للشائعات الكاذبة بقصد النيل من التيارات والمذاهب الأخرى ليس وليد اليوم.

وإذا كان من جديد في هذا السياق- من وجهة نظر مفتاح- فهو أن خطابهم هذا أصبح اليوم عبر التلفزيون الرسمي وربما يوحي بسيطرة تيار سياسي معين على الإعلام الحكومي”..
جاء ذلك تعليقاً على ما أورده القيادي في حزب الإصلاح المهندس عبدالله صعتر في برنامج حواري بثته قناة “اليمن” الرسمية مساء الأحد 15/4/2012م، والذي قال فيه إن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أحد رموز الزيدية يجبر الناس على تقبيل قدمه وبأن أتباع هذه الشريحة يقذفون أم المؤمنين عائشة بـ”الزنا”.

الأستاذ محمد مفتاح الذي انتقد أيضا حكومة الوفاق الوطني لصرفها مبالغ مالية كبيرة لجامعة الإيمان وجمعية الحكمة اليمانية السلفية تحدث لصحيفة “الجمهور مساء الخميس.. واصفاً خطاب المهندس صعتر آنف الذكر بأنه خطاب غير مسؤول” بل وذهب إلى نعته بالسيئ “ذلك لأنه ترويج لأكاذيب وشائعات لا وجود لها في الواقع، والأهم من ذلك أن من شأن هكذا خطاب إثارة الفتنة بين الناس” حد قوله.

وأضاف مفتاح– الذي يرفض الحديث بصفته أحد مراجع المذهب الزيدي في اليمن وإنما بصفته الحزبية كرئيس اللجنة التحضيرية لحزب الأمة- بقوله: “ما فهمته أن صعتر كان يتخاطب عن شريحة واسعة في المجتمع ولم يقتصر الأمر على جماعة الحوثي، وبالتالي فالزعم بأن هذه الشريحة الواسعة- في إشارة إلى اتباع المذهب الزيدي- تقذف نساء النبي هي فتنة وفتنة كبيرة”.. وتابع متسائلا: “كيف لمن هم على استعداد أن يفدوا نساء النبي صلى الله عليه وسلم بأرواحهم أن يتهموا بمثل هذه التهمة؟!!”.

وعما إذا كان من شأن هكذا خطاب لقيادات حزب الإصلاح سيؤدي إلى التفرقة الطائفية وإذكاء روح الفتنة، كما جاء في الادعاء الذي تقدم به 20 محامياً ضد القيادي الإصلاحي عبدالله صعتر، قال مفتاح: “هذا الخطاب ليس جديداً وقد أحدث فعله في التفرقة الطائفية وإذكاء روح الفتنة.. فقط هي المرة الأولى التي يظهر فيها على الفضائية الرسمية، وإلا فهذه الأكاذيب والشائعات تروج منذ وقت مبكر في المنشورات والصحف والمنابر والأحاديث الجانبية والتعبئة الحزبية”.

وإذ اعتبر خطاب صعتر المشار إليه في فضائية المفترض أنها لكل اليمنيين “انحداراً للإعلام الرسمي إلى التحريض على إثارة الفتن”، ذهب مفتاح إلى القول بأن “الإعلام الحكومي- على ما يبدو- يتجه نحو سيطرة تيار الهيمنة السعودية”.

الصراع على المساجد
ومن جانب آخر ولكنه ليس ببعيد عن سياق الفتنة المذهبية إن جاز لنا التعبير، أكد مفتاح بأن ما حصل الجمعة قبل الماضية في جامع القبة الخضراء يأتي في
إطار ما وصفها بمساعي السلفيين والإصلاح إلى إقصاء الآخر والحلول محله، وأن المسألة ليست مجرد خلاف بين خطيبين على من يخطب في الناس ويؤمهم..
وكان خلاف بين خطيبين للجمعة قبل الماضية في جامع القبة الخضراء بمنقطة الأكمة غرب العاصمة صنعاء أدى إلى حدوث عراك بين عدد من المصلين، بدأ الخلاف مع صعود خطيب الجامع علي الشرفي إلى المنبر حيث قام عدد من الأشخاص– محسوبين على الإصلاح- بإيقافه من الصعود إلى المنبر وإحداث فوضى داخل المسجد مطالبين برحيل الخطيب.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحديث حيث تتكرر المشادات والخلافات كل يوم جمعة ومنذ أربعة أسابيع ماضية، مما استدعى تدخل قسم الشرطة المجاور للمسجد الذي فشل بدوره في حل المشكلة رغم اتفاق كان قد عقد بين الشرفي المحسوب على المذهب الزيدي وردمان الجومري المحسوب على حزب الإصلاح “مذهب سني” يقضي بأن يخطب كل منهما أسبوعاً.

وقال محمد مفتاح: “الصراع كما بلغني ليس بين خطيبين بقدر ما هو بين حزب الإصلاح بكل مقدراته من جهة وخطيب مسجد والمتعاطفين معه من سكان الحي”.
وبعكس ما ورد في وسائل إعلامية تابعة لحزب الإصلاح بأن سكان الحي هم من يطالبون بتغيير الخطيب ولا علاقة للإصلاح قال مفتاح: “لو لم يكن لدى الشرفي أنصار ومحبون من سكان الحي مطالبين ببقائه كخطيب لما استطاع أن يقف ولا خطبة واحدة تحت هيمنة المصفحات والمدرعات ومليشيا حزب الإصلاح”.

وعما إذا كان الصراع على جامع قبة المهدي يحمل إشارات إلى إمكانية عودة الصراع على المساجد الذي كانت اليمن قد شهدته مطلع التسعينات بين السلفيين وحزب الإصلاح من جهة وأتباع المذهب الزيدي من جهة ثانية، ذهب مفتاح في كلامه عن الصراع على المساجد إلى ما هو سابق لصراع التسعينات متهما السلفيين والإصلاح بالسعي الدؤوب في هذا التوجه قائلاً: “الصراع على المساجد أو بالأصح سعي الجماعات السلفية والإصلاح للسيطرة على المساجد مستمر منذ أن بدأت المملكة العربية السعودية بدعم التعليم في اليمن”.

ويختلف مفتاح مع ما يطرحه البعض من أن حزب الإصلاح اليوم ليس حزب الإصلاح الأمس وأنه قد غير من أفكاره ولم يعد بتلك النزعة الإقصائية التي عرف بها مطلع التسعينات.

مؤكداً بأن شيئاً من ذلك لم يحدث في الجانب الإيجابي، وقال: “إن كان هناك من تغيير في حزب الإصلاح فهو أنه وسع من أطماعه وبدلاً من السيطرة على مسجد أصبح يسعى للسيطرة على محافظة بل وعلى البلد ككل”.
ولم يفت الأستاذ محمد مفتاح في هذا السياق أن يوجه اللوم لحكومة الوفاق الوطني برئاسة الأستاذ محمد سالم باسندوه التي وجهت بصرف مائتي مليون من أصل مليار لبناء جامع لجامعة الإيمان الدينية التابعة للقيادي في حزب الإصلاح الشيخ عبدالمجيد الزنداني، وكذا مبلغ 10 ملايين لجمعية الحكمة اليمانية السلفية.
واعتبر مثل هذا الدعم الذي أتي في وضع اقتصادي سيئ “عبثاً بما تبقى من دماء اليمنيين في العروق بعد الذبح”.

وأضاف: “ينبغي على الحكومة- وخصوصا في مثل هذه الظروف التي تعيشها البلد- أن تبتعد عن العبث بالمال العام وألا توزعه كمراضاة.. هذا مال عام يصرف في البنود المخصصة له وفي الأولويات الضرورية”.

واستغرب مفتاح في ختام حديثه ما يطرحه البعض عن ضرورة فرض هيبة الدولة في محافظة صعدة، غير مستبعد أن يكون هذا الطرح ضمن محاولات بعض القوى الزج بالحكومة في حرب سابعة في صعدة ضد جماعة الحوثي التي تفرض سيطرتها على المحافظة.
وقال مفتاح: “في الوقت الحالي ما فيش أصلا عندنا دولة حتى نتحدث عن ضرورة فرض هيبتها في صعدة أو في أية منطقة”.. وتابع: “لم يعد لدينا من الدولة سوى تسليم المرتبات وهذا يتم لأن الخارج (بيضغطوا) على تسليم المرتبات”.

وأضاف متسائلاً: “أين الدولة؟!!.. الناس بتهتك أعراضهم في كل مكان، والمتقطعون في الطرقات ينهبون سيارات وممتلكات الناس وفي وضح النهار.. هل الدولة هي فقط لإثارة الحروب؟!!.. صنعاء عاصمة البلد ممزقة والمفروض بتلك الكيانات التي تريد إثارة الحروب باسم فرض هيبة الدولة في صعدة أن تهتم أولا وقبل أي شيء بفرض هيبة الدولة في صنعاء؟!!”.

الجمهور
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)