شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
تحول الخطاب الإعلامي الرسمي للحكومة اليمنية تجاه الأزمة السورية إلى التبني الكامل لمواقف وبيانات المعارضة والجماعات المسلحة التي تقاتل ضد الحكومة السورية وتخوض مواجهات مستمرة مع الجيش والأمن السوريين. في تطور لافت دفع مراقبن إلى التساؤل حول طبيعة الموقف السياسي للقيادة اليمنية تجاه ملفات عربية ودولية كثيرة قد تفرز اليمن في هذه الجبهة أو تلك؟!

وعمدت الفضائية اليمنية الرسمية "قناة اليمن" التي تعبر عن موقف الحكومة اليمنية, إلى اعتماد المعلومات والبيانات التي تقدمها جماعات المعارضة السورية في النشرة الرئيسية للقناة- الساعة التاسعة مساء- سيما ما يتعلق بالإحصاءات والأرقام حول عدد الضحايا. وفي المقابل تجاهلت القناة بصورة كاملة البيانات والمعلومات والأرقام المقدمة من الطرف الآخر والتي تعلنها السلطات الحكومية السورية.

وتساءل مراقبون عما إذا كانت الحكومة اليمنية قد حسمت قرارها بمقاطعة الحكومة السورية والسلطات الرسمية في دمشق وقررت الانفتاح على المجموعات المعارضة والمناهضة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد؟ مطالبة رئيس الديبلوماسية اليمنية الدكتور أبو بكر القربي- وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني بإعطاء توضيح علني بهذا الخصوص وتحديد الموقف الرسمي تجاه الأحداث في سوريا وما إذا كان الخطاب الإعلامي في وسائل الإعلام الحكومية اليمنية يعبر عن قناعة وموقف جميع الأطراف المشاركة في الحكومة الوفاقية بما فيها وزراء المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وهم يشكلون نصف الحكومة؟

وفي اتصال مع "أخبار اليمن" مساء اليوم الأربعاء طالب ديبلوماسي يمني بدرجة وزير وسفير سابق في أكثر من عاصمة عربية وأجنبية- طالب الرئاسة اليمنية بمراجعة الخطاب الإعلامي الرسمي تجاه القضايا المثارة والحساسة على المستويين العربي والدولي بحيث يعكس الإعلام الرسمي المعبر عنها حقيقة موقفها السياسي. منبها من خطأ وخطورة العمل "في جزر متباعدة, كما في الراهن, فلا تعرف إن كان الإعلام الرسمي يعبر عن حزب الوزارة, أو عن أحزاب الحكومة أو نصفها فقط؟ كما لاتعرف, ماهو.. وكم هو.. حظ مؤسسة الرئاسة والسلطات العليا من المواقف المعروضة والمتكرسة في الإعلام الرسمي؟؟".

وتسائل الديبلوماسي اليمني: " ماهي الحكمة, وراء هذا الانقلاب الكلي في الموقف, من النقيض إلى النقيض. والتفريط حتى في شرط التوازن والموضوعية لدى نشر وإذاعة المعلومات والأخبار بالاعتماد على مصدر وحيد ونقل وجهة نظر طرف واحد في المشهد السوري؟".

مختتما بسؤال عن "المصلحة في أن تتحول قناة اليمن الفضائية الرسمية إلى «نسخة مصغرة من قناة الجزيرة» وتحذو حذوها؟".

اخبار اليمن