افتكار مانع -
ما تقوم به فئة باغية ضالة من أعمال تخريب وتدمير وقتل في جزء عزيز من الوطن (محافظة صعدة) لايقابل بالجهد المطلوب و المفترض من عمل دبلوماسي وإعلامي رسمي لفضح ممارساتها وتبيان حقيقتها الظلامية التكفيرية والتخريبية وتوضيح أهدافها التدميرية ومن يقف خلفها ويدعمها .

النتيجة التي توصلت لها بعد متابعاتي للتغطية الإعلامية الرسمية الهزيلة التي لاترقى إلى مستوى الحدث الخطير الذي يمس أمن الوطن والمواطن ومستقبل وجودنا كدولة واحدة موحدة ، وشعب واحد لايفرقه انتماء مذهبي ولا قبلي ولامناطقي ،وحصر قضية التمرد المسلح لفئة ضالة بالحديث عن سير العمليات العسكرية وما نتج عن ذلك من تهجير للمواطنين وتدمير منازلهم ومن ثم تقديم مساعدات إنسانيه لهم ، فالقضية اخطر واكبر بكثير من ذلك يا سادة!!!

إن مشروع هذه الفئة الضالة هو العمل على الاستيلاء على بلادنا واغتيالها لصالح مشروعها الظلامي التكفيري ، وفرض فكرها ومعتقداتها البالية على مجتمعنا اليمني بالقوة متسلحة بالدعم من ملالي إيران وبجهل كثير من الناس بحقيقتها وإنني أقول بجهل كثير من الناس بحقيقتها ليس من وحي خيالي لكن من خلال مناقشاتي لبعض الإخوة والأخوات من مثقفين عرب ويمنيين ،حيث أن الصورة لديهم أن هذه الفئة الضالة تقوم بالدفاع عن الظلم الاجتماعي الذي وقع على أبناء المنطقة الواقعة تحت سيطرتها وان ما تطالب به هو رفع هذا الظلم الذي لحق بهم من أجهزة الدولة اليمنية وطبعاً هذا هو من صنع الماكينة الإعلامية الحوثية ومن لف لفها في ظل غياب دور إعلامي يمني رسمي بارز يوضح الحقيقة التآمرية على وطننا وشعبنا وبشكل ممنهج ومن خلال برامج على الفضائيات اليمنية باستضافة محللين ومراقبين ومواطنين يبينون حقيقة اللوثة الحوثية ومخططاتها الباطنية بنبش قبور الإمامية وإحيائها من جديد ، ليعودوا ويغلقوا علينا الأبواب بعد صلاة العشاء !!

إنني اعتقد بأن الواجب يحتم علينا ألا نضع رؤوسنا في الرمال كالنعام ، ونوهم أنفسنا بأن هذه الفتنه سحابة صيف عابرة بل هي من اخطر ما واجه اليمن الحديث كدولة ومجتمع ، ويجب ان يعلم كل مواطن يمني واخ عربي بأن كياننا كدولة ومجتمع مهدد من قبل فئة ضالة ذات فكر منحرف وتكفيري وأتوجه لكل إنسان بالسؤال الذي طرح مراراً وتكراراً على الناطق الرسمي للحوثيين المدعو يحيى الحوثي وهو ماذا تريدون وماهي أهدافكم والى ماذا تصبون ولماذا بدأتم بهذا التمرد المسلح وقمتم بالتدمير والإرهاب والتخريب ؟ واتحداكم أن تجدوا إجابة واضحة على هذا السؤال ،لان عقيدتهم هي التقية ، أي يظهرون ما لا يبطنون وهذا ديدن فكرهم المنحرف ،فلن يعلنوا أن هدفهم قلب نظام الحكم والاستيلاء على البلاد واستعباد العباد وهذا هو هدفهم الأوحد والذي لا يعلنونه ويقومون في مقابلاتهم على الفضائيات باللف والدوران وإظهار أنهم مظلومون ، وهذا ما ساهم في ذر الرماد فى عيون كثير من الناس البسطاء ، ولهذا يقع على عاتق الإعلام الرسمي دور كبير في تبيان وتوضيح حقيقتهم للمواطنين المغرر بهم وكذلك على الدبلوماسية اليمنية وعلى رأسها الاخ القدير الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية أن توجه البعثات الدبلوماسية اليمنية ببذل المجهود اللازم لشرح حقيقة التمرد في بلادنا العزيزة عبر وسائل إعلام البلدان المعتمدين بها أو لقاءاتهم بمسؤولي تلك البلدان وحتى يستطيع العالم أن يتعرف على فكر و إرهاب هذه الفئة الضالة.