من لا يتطور سينقرض، ومن لا يفهم صيغة الحاضر سيصطدم مع الجميع ويخسر.

ثم إن ممارسة الخداع لم تعد تجدي، ووحدها الشفافية من ستمنح الثقة لليمنيين الآن فيما بينهم، خصوصاً وإننا جميعاً دون استثناء أمام اختبار رهيب.

بالتأكيد سيقف الشعب بشدة ضد من يعطل مسيرة أحلامه، كما على كافة القوى عدم عزل الشعب عن لعبتهم وصراعهم.

وبالضرورة ينبغي أن نفهم جيداً أهمية الانتباه لقرار وتحذير مجلس الأمن الأخير بشأن الهيكلة والحوار الوطني.

فالحاصل أن حالة التوازن بقدر ما نعتقد أنها تحمينا هي أيضاً من تهدد البلاد تماماً.

وإذ لا نريد للتاريخ السيء أن يعيد نفسه، يبقى على المؤتمر أن يكن كل الاحترام والثقة لعبد ربه، كما على المشترك أن يقف مع الشعب في زمن الشعب.

وأما فرض الإرادة الصحيحة المنتظرة من قبل عبد ربه ستكون هي الحاسم الفاصل بالطبع لكل هذه التعقيدات.

في حين يبقى التحرك من وراء الكواليس هو تحالف ضد الشعب أساساً.

من ناحية أخرى نأمل من الحراك أن يتفاءل مع اللحظات الراهنة لتكسب القضية الجنوبية الرهان على المستقبل بشكل سليم، وبالتالي أيضاً صار منتظراً من الحوثيين الآن في المقام الأول مراجعة أنفسهم وإدراك أن المذهب الزيدي مثلاً من الصعب أن يعود كوثيقة للاستيلاء على الحكم كما يعتقدون.

فقط لندع الحكومة تعمل، ومثلها صلاحيات اللجنة العسكرية، مغادرين مربع المكايدات بحس وطني مرتفع، بحيث نريد للدولة أن تمشي على هوى الشعب ومطامحه، فيما كل الصرخات الهستيرية تجعلنا نقول: لك الله يا يمن..! بحيث إنها ستفضي بالبلاد إلى الفراغ المؤسف الذي لن يبهج أحداً على الإطلاق.