شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
قالت الناشطة والقيادية الاشتراكية بشرى المقطري بأن انضمام اللواء المنشق علي محسن إلى ساحة الاعتصام قد حول "الثورة البيضاء" إلى صراع بين جبهتين عسكريتين، وخلق توازناً حقيقياً للرعب في صنعاء، وجعل من الشباب الذين أشعلوا "الثورة" مجرد كومبارس أو لاعبين خلفيين لا أهمية لهم.
وأوضحت المقطري بأن انضمام محسن قد فتح شهية كثير من الفاسدين من نواب وسياسيين ومثقفين ورجال أعمال من النظام للالتحاق بـ"الثورة" بدون مساءلة.. مشيرة إلى ان "الساحات" أصبحت منذ ذلك اليوم "مجرد مغسلة" لكل من تلطخت أيديهم بالدماء، وإلى أنها أعادت تكريس الاقصاء والتخندق والاحتكام للقوة وتكفير وتخوين الآخر المختلف.
وإذ اعترفت المقطري بانحراف "الثورة" عن مسارها السلمي فقد شنت في الوقت ذاته هجوماً لاذعاً على قيادات حزب الاخوان المسلمين "الإصلاح" وأجنحته القبلية والعسكرية والدينية المتطرفة، محملة إياهم مسؤولية إدخال الساحات في دائرة العنف، من خلال شحن أعصاب الشباب بـ"الزحف والحسم والتصعيد الثوري عبر الشوارع والأزقة والمجاري وحتى غرف النوم" حتى أصبح أولئك الشباب "مجرد قطيع خراف حزينة في الجمع المتكاثرة والتي تحتاج تسمياتها الغريبة لأن تضحك حتى نهاية العالم".
وأضافت المقطري في مقال لها بعنوان "عن هيكلة الثورة" قائلة: "كنا في تلك الجمع (مسلوبي إرادة الفعل الثوري)، نردد كبهلوانات كل ما يجيء من سقف المنصة والمساجد والقنوات الإعلامية حتى أنهكنا من الفرجة والتصفيق".
معتبرة ان "الحسم الثوري" كان أشد الأوهام التي صدقها الشباب بسذاجة، وصنعه السياسيون المزايدون الذين كانوا يحتطبون على دماء الشباب في تصعيد عبثي، كما قالت.