السبت, 26-سبتمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - صقر المريسي صقر عبد الولي المريسي -

سمعنا وعايشنا في العقود الاخيرة الماضية الكثير عن انتصارات وثورات وبطولات  كما اننا سمعنا ايضا عن 


متسلقين امتطوا على ظهور تلك الثورات  في كل العصور والازمنة  وباختلاف الامكنة لكن  كان شعار كل الثوار وكل المنافحين عن شعوبهم واوطانهم  وكل المعارضين من اجل الوطن  شعار واحد هو ( ثورة حتى النصر )  .


ومعيار النصر لديهم هو  احلال الحق وابطال الباطل  ورفع الظلم عن الناس وردع الظالم وليس العكس  حتى وان كلف ذلك نهاية كل الثوار  لتبقى شعوبهم تنعم بخير الثورة  وهو ايضا ما عرفناه وتعلمناه عن ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين .


ورغم جنون الموضة في كل شئ حتى الملابس والاحذية  الا اننا لم نسمع عن  موضة في اهداف الثورات رغم اختلاف وسائلها والياتها  الا عند ادعياء الثورة والتغيير في بلادنا  الذين لا يهمهم وطن  ولا مواطن رغم انهم يطبلون  وياكلون عيشهم باسم الوطن والمواطن  ويدعون ان ثورتهم  هي ضد ( تغيير نظام الحكم  ،  ومحاربة التوريث  ، ...... الخ  )  من المسميات  الذاتية التي لا يندرج ايا منها  مثلا تحت بند محاربة الفساد  او رفع مستوى المعيشة او الحوار والتعايش السلمي  او غير ذلك  مما يخدم العامة  ويغلب مصالحها  .


لكنها  اهداف خاصة ومطامع  تحرك اصحابها ولكثرة الولاءات التي يدينون بها فقد اختلط عليهم الحابل بالنابل  فاصبحوا يحاربون الوطن  باسم  حب الوطن  واصبحوا يسممون افكار الشباب  تحت مسمى تثقيف الشباب  ويقضون على كل جميل  تحت ذريعة  الحقوق والحريات  والتقدم  .


وهم في حقيقة الامر حفنة من  اصحاب المصالح لديهم استعداد للتضحية بالشعب من اجل  مصالحهم وليس لديهم أي استعداد ان يضحوا بفلس واحد من جيوبهم  وقد جعلوا من النصر الذي يدعون اليه في ثورتهم  المزعومة  عبارة عن كرسي  يسعون للظفر به  لا شباع رغبات مريضة  مهما كان ثمن ذلك  ليتضح ان شعارهم  هو شعارا مصلحيا  محددا بكرسي السلطة  (( ثورة حتى القصر  ))   ومثل هؤلاء لن ينالوا  لا بلح الشام ولا عنب اليمن  لان الشعب يعرفهم  والوطن محروس بعين الله تعالى  وعنايته وهمم  رجاله الميامين والشرفاء وما اكثرهم .

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 09:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=934