كشفت مصادر مطلعة ان اللواء علي محسن صالح الأحمر يتسلم ستة ملايين ونصف المليون ريال سعودي شهريا من المملكة العربية السعودية منذ الحرب السادسة في صعده بمبرر تأمين الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية .

وقالت المصادر: ان اللواء علي محسن يتسلم شهريا مبلغ خمسة ملايين ريال سعودي من وزارة الدفاع السعودية و مليون ونصف المليون عبر اللجنة الخاصة وهي المبالغ التي اعتمدتها المملكة اثناء الحرب السادسة في صعدة وذلك لدعم جهود الدولة اليمنية في تأمين حدودها مع المملكة وكون اللواء علي محسن كان جزءاً من الدولة واكبر متنفذ في النظام.

وأكدت المصادر ان علي محسن يقوم بالاستحواذ على كل تلك الأموال ولم يدفع منها أي مبالغ سواء للمواطنين أو المشائخ على الشريط الحدودي مع المملكة وإنما يقوم بتسخير تلك الأموال لدعم تنظيم القاعدة الذي كان ومازال داعمه الأول في اليمن ويعتبر جزءاً منه والتنظيم جزء من علي محسن.

وأضافت المصادر ان المملكة تقدم ذلك الدعم للواء على محسن بحسن نية وباعتباره جزءاً من النظام في اليمن غير انه يستخدم تلك الأموال في دعم وتسليح تنظيم القاعدة الذي يهدد أمن واستقرار اليمن والسعودية والمنطقة والعالم .

ويرى محللون سياسيون ان مثل هذا السلوك يؤكد ان علي محسن ليس اكثر من تاجر حروب من الطراز الاول وانه ارتضى لنفسه سلوك طريق الانحطاط والابتذال الرخيص على حساب الوطن ودماء أبنائه وخان الوطن والأمانة التي حملته إياها المملكة .

واعتبر المحللون ان اليمن والسعودية من أكثر البلدان المتضررة من الأنشطة الإرهابية لتنظيم القاعدة خاصة وان البلدين شهدا خلال العقدين الماضيين عدة عمليات إرهابية استهدفت كثيرا من المنشآت الحيوية والاقتصادية والمصالح الأجنبية وشخصيات قيادية في البلدين وفي مقدمتها الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الداخلية في المملكة وكذا شخصيات عسكرية ومدنية في اليمن.

مشيرين إلى ما قامت به مجاميع عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين من السيطرة على مدينة زنجبار وجعار ومناطق أخرى في المحافظة وبدعم مباشر من علي محسن يعد واحدا اخطر ما خطط له هذا التنظيم الإرهابي لإقامة إمارة إسلامية في أبين وهو المخطط الذي أفشلته القوات المسلحة والامن اليمنية والمواطنون الشرفاء من أبناء ابين.