السبت, 24-سبتمبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة فايز الهاملي - شبكة اخبار الجنوب -

ليس من المنطقي ،  تجاوز حالة الفرح والاطمئنان التي عبرت عنها مختلف شرائح المجتمع  اليمني بعودة الرئيس على عبدالله  صالح الى الوطن سالما متعافيا  ، والقفز الساذج على ذلك بالتمنطق من جديد بأشكال التشفي أو التحدي والمقامرة .


لقد سمع اليمنييون  دعوة فخامته عقب عودته الى كل أطراف  الازمة في البلاد ، وهي دعوة العقل  وتحكيم الضمير تجاه مستقبل اليمن وابنائه  الشرفاء والمخلصين . تضمنت دعوته  التهدئة والحوار وصولا الى  اتفاقات تجنب اليمن الانزلاق نحو  مراحل وظروف اكثر خطورة وتدميرا .


ولعل العقل السياسي  الغائب او المغيب في الاتجاه المعارض  ، لايرى هذه الدعوة  فرصة سانحة  توفر للجميع وصولا آمنا لانتقال السلطة وفق خيار شعبي ديمقراطي تتفق على  انجازه مختلف القوى الوطنية والسياسية .


ان فخامته لم يعد  للإنتقام حتى يبارز المغررين بهم  في الساحات مصيرالعودة بالمحاكمة  ، او حتى يقول ناطق المشترك ان عودته  لا تعنيهم .


الرئيس عاد ليقول  لكل الاطراف تعالو الى كلمة سواء ، تعالو نجنب اليمن الاقتتال والدمار ، تعالوا نختصر الطريق ونتنازل لصالح اليمن وابناء اليمن  ، وهي كما نعلم سجيته على  الدوام في التسامح والتنازل وتقديم المصلحة العليا للوطن .


هل لدى المبارزين  والمقامرين ما يمكن فعله لتتجاوز اليمن  مرحلتها الحاسمة والخطيرة دون  ثمن الخراب والتشرذم والارهاب والفوضى  ، فليكن ذلك ، لكنهم وكما يعرفهم الشعب اليمني أعجز من أن ينجزوا ذلك . ولقد خبرهم الشعب في مراحل  مختلفة سابقة كانو جزءا من النظام والحكومة .


ان منطق العقل  وتحكيم الضمير هو ما يحتاجه اليمن واليمنييون ، ولدى فخامة الرئيس من التجربة  في فعل التسامح والحوار والعقلانية ما يكفي لاطمئنان كل اليمنيين على مستقبل بلدهم ومستقبلهم في ظله .


لنرى في قادم الايام مالذي ستتعذر به قوى المعارضة وحلفائها العسكريين والقبلييين الذين يواصلون  تقديم فئات من ابناء الشعب كقرابين  وضحايا لطموحات التسلط والثراء وبدون هوادة ، حين يخرج الشعب الى كلمة الحوار المسؤول خلف قيادته الحكيمة ، وهي الكلمة الفصل والحسم وما عداها فهو الهباء والفوضى .


حالة الاطمئنان  الشعبي تكبر بوجود قائد المسيرة في وطنه ، ويجب ان تكبر هذه الحالة ليكبر  اليمن ، وتعود الحياة اليه ،  تنمية وتحديثا واستقرارا وامنا .


واننا نؤمل ان تتلقف  القوى السياسية المعنية بدعوة  الرئيس هذه السانحة ، وان تتجرد  من أغراض ومقاصد الادعاء الثوري المفضوح  ، وتراجع مواقفها بمسؤلية ،  ليس من أجل علي عبد الله صالح ولكن من أجل يمن يحتاج الى ابنائه جميعا ليمضي في طريق الاستقرار  والنماء والتطور .
 

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 11:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=8113