كشفت مصادر وثيقة الاطلاع ومقربة من قيادات المعارضة اليمنية المنضوية في تكتيل أحزاب المشترك عن خلافات واتهامات متبادلة بين العديد من أطراف القوى السياسية في المعارضة حول تشكيلة ما يسمى المجلس الوطني لقوى الثورة.

وقالت المصادر إن تشكيلة المجلس أثارت جدلا واسعاً بين تلك الأطراف والشخصيات في المعارضة بمن فيها تلك التي تعتبر نفسها من قيادات ثورة الشباب ‘ ومن بينها القيادية والناشطة في حزب الإصلاح " الإخوان المسلمين" توكل كرمان التي أبدت انزعاجاً كبيراً من تشكيلة المجلس وقالت انها غير راضية ولا موافقة عن تلك التشكيلة.

وبحسب المصادر فقد رأت توكل كرمان بأن ما يسمى المجلس الوطني قد همش أبناء تعز وتم تغييبهم من تشكيلته وكذلك الحال بالنسبة للشباب والذين تعد توكل كرمان من قياداتهم في ساحة الاعتصام ‘ ومن ثم فقد بدت ساخطة إلى درجة كبيرة على هذا المجلس الذي اعتبرت بأنه يمثل قتلا لثورة الشباب وتسليما للدولة للقوى التقليدية.

وبالتالي فهي تطالب بتأييد المجلس الذي كانت هي قد أعلنته في وقت سابق لكونه من وجهة نظرها أفضل بكثير من هذا المجلس.

وتقول توكل إن الدكتور ياسين سعيد نعمان يتعامل مع المجلس بأسلوب ساذج وهو نفس الأسلوب الذي كان يمارسه على سالم البيض.

فيما اعتبر سلطان السامعي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي من جانبه بأن المجلس بتشكيلته المعلنة قد غيب الكثيرين في الساحة وبالذات أبناء المحافظات الجنوبية والحوثيين ‘وأنه عبارة عن مجلس تقليدي جاء للالتفاف على ثورة الشباب ومصادرتها والانتقاص من حقوق الشباب واقصائهم.. معتبراً أن هذا المجلس ولد ميتاً ولن يستطيع تقديم أي شيء.

ووفقاً للمصادر فإن حسين عبدالله الاحمر رئيس ما يسمى مجلس التضامن ‘ يشن حملة شعواء على المجلس الوطني المعلن من قبل أحزاب المشترك ‘ منتقداً الطريقة والأسلوب الذي تم من خلالها إعداد واخراج تلك القائمة لما يسمى بأعضاء المجلس الوطني.

ويعتبر حسين الأحمر أن هذا المجلس لم يأت بجديد ولم يكن منسجماً مع معطيات الواقع وأن تشكيلته جاءت وفقاً لرغبات بعض الشخصيات التي أملت رغباتها على الآخرين ولم تكن محل اجماع.

.. ولعل موقف حسين الأحمر من المجلس الوطني يأتي من منطلق أن تشكيلة المجلس لم تتفق مع ما كان يطمح إليه من حيث حجم التمثيل ‘ فهو كان يريد أن يكون له نصيب الأسد في هذا المجلس.. وقالت المصادر : " يبدو أن ثمة أجندة خاصة بحسين الأحمر يسعى إلى تنفيذها عبر محمد عبداللاه القاضي".