الأربعاء, 17-أغسطس-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة فايز الهاملي - شبكة اخبار الجنوب -
يظهر الرئيس على عبد الله صالح من مقر إقامته في الرياض  متعافيا والى جانبه قيادات الدولة الذين تماثلوا للشفاء ، بعد حادثة النهدين المشئومة  مطلع يوليو الماضي ، ليوجه فخامته كلمة إلى المشاركين في مؤتمر قبائل اليمن ، ومن خلالهم إلى كافة أبناء الشعب اليمني داخل الوطن وخارجه .
ظهور فخامته بتلك الحالة الصحية الجيدة ، لن تروق الذين نفذوا العملية الغادرة والجبانة ، ونحسب أنهم يموتون غيضا وكمدا لرؤيتهم حالته على غير ما أرادوه وما توقعوه ، ، لكن هذا الظهور لفخامته يطمئن الأغلبية من أبناء الشعب الذين بقوا صامدين وأوفياء للوطن وللشرعية الدستورية في وجه صانعي الفتن وعشاق الدم والتناحر والخراب ، ومدمني سلوك (المؤامرة ) والانقلاب!
تحدث الرئيس بما يكفي لإيضاح الحاجة اليمنية في الظرف الراهن العصيب ، ولم ينسى ان يشكر المؤيدين والمختلفين ، وتلك هي أخلاق الزعماء والقادة الكبار .
ونال الشباب والشابات  متسعا كبيرا في حديثه ، بما يؤكد حرصه ومصداقيته في تقدير أحلامهم وتطلعاتهم المشروعة التي  خرجوا من أجلها إلى الساحات ، قبل أن تتعاضد قوى المؤامرة والخيانة والتطرف على سرقة تلك الأحلام والتطلعات ، وتحويل المشروع الشبابي التغييري إلى ساحة للانتقام والخصومة السياسية  وإجهازا واضحا على السلطة عبر الانقلاب .
وفي الوقت الذي نبه الشباب والشابات إلى  سرقة مشروعهم التغييري ، ظل الرئيس يجدد الاستعداد على التعامل بايجابية مع مطالبهم المشروعة ، مؤكدا أن ثورتهم قد حولها أولئك اللاهثين وراء السلطة بعقلية الانقلابات إلى  مجرد مشروع تخريبي يتمثل في قطع الطرقات وبناء المتاريس وقتل النفس المحرمة .
ولعل الرئيس تحدث بما يعتمل في نفوس كثيرين من هؤلاء الشباب والشابات بل كأنه استجاب في حديثه للاعترافات هي في أعماقهم ، ومنهم من أدلى بها وغادر الساحات قبل هذا الزمن .
ومن المهم أيضا ما أكده الرئيس في خطابه بشان الوصول إلى السلطة ، فصناديق الاقتراع هي الخيار الذي يجب ان يتمسك به كل اليمنيين لضمان تداول سلمي للسلطة ، ذلك أن تعقيدات الواقع الاجتماعي وتناقضاته تفرض على اليمنيين تحولا نحو مزيد من تجذير السلوك الديمقراطي  ووعي القبول بالاختلاف في إطار منظومة القيم  اليمنية الأصيلة والإنسانية .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 10-مايو-2024 الساعة: 01:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=7640