الخميس, 19-مايو-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة محمد الملاحي - شبكة اخبار الجنوب -
هناك تجمعات ومنظمات ونقابات ينظر لها المواطنون باعتبارها تجمعات ونقابات لا يرقى إليها الشك في التنظيم والمثالية في العمل المهني لأنها تجمع ما يترض أنهم صفوة المجتمع مثل إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الذي تأسس وحدوي من السبعينات وينظر إليه المجتمع نظرة احترام وتقدير وكذلك نقابة الصحفيين اليمنيين التي يفترض أنها من التجمعات النقابية النموذجية في عملها المهني كيف لا وهي تمثل الفئة التي يفترض أنها تؤثر على توجهات الرأي العام وتعمل على تعميق المواطنة وحب الوطن بين مختلف الفئات التي يتكون منها الوطن فما هو الحاصل الآن في هذه النقابة العتيدة؟
إن المتابع لما يحصل اليوم من تجاذبات وأطروحات متعارضة تصدر عن المستويات القيادية الموجودة في النقابة ليصاب بالإحباط واليأس فإذا كان هذا تصرف هؤلاء الناس الذين تقع على عاتقهم المحافظة على أللحمه الوطنية والذين يفترض أنهم يعملون بتجرد وإحساس كامل بالمسئولية فكيف سيكون حال الآخرين خاصة وأن نقابة الصحفيين اليمنيين أصبحت كأنها نقابة لفئة محددة من الصحفيين وهم الفئة المطبلة للمشترك وأعوانه ونحن هنا لا نريد أن نقول أن هناك جزء من قيادة النقابة قد باعت نفسها بدراهم معدودة بل سوف نحسن الظن بهم ونقول أنهم أتبعوا أهوائهم وحصروا رعايتهم على فئة من الصحفيين وأغفلت فئة أخرى ليس هذا فقط بل إن هناك ظاهرة خطيرة لم يسبق لها مثيل على مستوى العالم وهي أنه حصل تحريض على جزء هام من منتسبي هذه النقابة من النقابة نفسها وهذا يمثل فضيحة ما بعدها فضيحة لأن من أولويات مهام هذه النقابة هو حماية منتسبيها وضمان الحرية لهم ولا يحق لأيا كان أن يوجه الصحفي باتجاه معين فما بالك نقابة الصحفيين التي يفترض أنها هي من يحارب أي توجه لإلزام الصحفي بخط سياسي معين .
إن اسم نقابة بعض الصحفيين اسم على مسمى بل إن إطلاق اسم نقابة الصحفيين أصبح غير منطبق على الهيكل الموجود لأن العاملين فيه قد شذوا عن الخط الذي يفترض أن يكونوا عليه وتجاوزوا جميع الخطوط الحمراء التي كان عليهم عدم تجاوزها ويبدوا أن المصالح الشخصية والمكاسب المادية هي التي تتحكم في مسار هذه النقابة التي كنا نعول عليها كثيرا في هذه الأوقات العصيبة التي تحتم أن تكون هذه النقابة هي قائد من قادة المسيرة السلمية التي تحافظ على أعضائها وتكفل لهم الحرية والأمان ليؤدون رسالتهم السامية على أكمل وجه.
إن على القائمين على النقابة أن يراجعوا حساباتهم وأن لا يتحولوا إلى العوبة بيد الأحزاب لأن نقابة الصحفيين عي حزب الأحزاب وينضوي تحت لوائها الصحفيين من كل التيارات  السياسية وهي توفر للجميع المناخ الذي يساعدهم على آدا عملهم بالطريقة التي ترتقي بالعمل الصحفي الذي يوجه المجتمع إلى الوحدة والمحبة والإخاء فأين نقابتنا الموقرة من هذا؟
 
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 01:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=6641