الجمعة, 07-أغسطس-2009
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة جاد نصر شاجرة -


في غمرة تداخل الاحداث وتواليها على الشعب اليمني وتداعيات الازمات والتحديات التي تتوالى على أرضنا السعيدة وآخرها ما يقوم به الانفصاليين في أرض الجنوب الحر، وفي صعدة الابية، وما يفعله الحوثيون، وفي مأرب، يخرج علينا شخص نكن له كل الاحترام والتقدير له ولقبيلته الباسلة يخرج لنا عبر منبر الجزيرة ويجر حلقة أخرى من حلقات فشل حزبه في محاولة لاستغلال الظروف، واستغلال انه شيخ اكبر القبائل في اليمن واستغلال الظروف التي يمر بها اليمن ليجسد الحقد والكراهية ويعزز الانفصال وينادي الى زعزعة الاستقرار داخل اليمن.




ان مناداة الشيخ حميد الاحمر للرئيس بالتنحي عن السلطة، يبين ما يحاك على الرئيس من المكائد والمطامع من كل مكان.. ونحن نقول للشيخ- الذي نكن له كل احترام- إننا اخترنا الرئيس بارادتنا ولم ننصبك لتتكلم عن الشعب اليمني.. أليس من الاجدر بك ان تطالب وعبر قناة الجزيرة الى الحوار الذي سيخرج اليمن من الهاوية ونحاول جميعا ان نخرج باليمن من محنته الراهنة التي فتكت به..




 ان مطالبتك للرئيس بالتنحي ما هو إلا فشل في حزبك الذي فشل في الانتخابات الماضية رغم التحالفات والانفاقات الباهظة لشراء الاصوات والدعاية، ولكن مخططكم باء بالفشل، وها هو الفشل بعينه عند ظهورك على القناة.




 أما سخريتك بالجيش ووصفه انه مجموعة من الناس البسطاء العاديين، فأقول لك ان الجيش ليسوا أناس عاديين، وانما اشخاص اكديميين، وطلاب متعلمون، وهذه المؤسسة هي التي صانت اليمن وصانت كرامته، ولا تزال تدافع عن الوحدة، وعن باني الوحدة اليمنية، وعن الشخص الذي اختاره الشعب..




 إنني هنا لا أنصب نفسي مدافعا عن الرئيس، ولكن أرى انه من الافضل لو كان أجدر بالشيخ حميد ان يدعو الحراك الجنوبي الى مائدة الحوار، وألاّ يخرج ويقول: يجب ان يكون الحكم من الجنوب ويزيد من تأكيد الانفصال، بل ويرسخه عندما فصل بين الشمال والجنوب..




نحن يمن واحد، وسنبقى كذلك.. ونحن نعرف إبن الاحمر انسان غيور على وطنه، وانه سيتراجع عن موقفه، وليس العيب ان يخطئ ولكن العيب ان يتمادى.! فعلى سبيل المثال "جنبلاط" عندما صرح بالانفصال عن حركة (14 آذار)، عاد ونفى وقال: انه أسيء فهمه..!




 وفي الاخير نريد ان تتكاتف الايدي، وأن يبتعد الطمع على الكرسي، وان نصحح من اوضاع اليمن، وان نبدأ بالحوار، وان نجعل الشعب اليمني هو الذي يقرر مصيره، فهو الذي أراد القائد، وهو الذي سيختار غيره، وهناك طرق شرعية وديومقراطية لانتخاب شخص آخر -سواء كان شماليا أو جنوبيا- فكلنا يمن واحد..


تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 06:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=606